اليمين المتطرف يحرز مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بروكسل - رويترز
حققت الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد، مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة فضلا عن زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاتجاه السياسي لأوروبا.
وعلى الرغم من أن من المتوقع أن تحصل أحزاب الوسط والأحزاب الليبرالية والاشتراكية على على أغلبية في البرلمان المؤلف من 720 مقعدا، فإن الانتخابات وجهت ضربة في الداخل للرئيس الفرنسي ماكرون والمستسشار الألماني أولاف شولتس مما أثار تساؤلات حول الكيفية التي ستوجه بها القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي العملية السياسية داخل التكتل.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى انتخابات برلمانية تُجرى جولتها الأولى في 30 يونيو حزيران، في خطوة محفوفة بالمخاطر سعيا لإعادة ترسيخ سلطته.
ومثل ماكرون، واجه المستشار الألماني ليلة مؤلمة بعد أن سجل حزبه الديمقراطي الاجتماعي أسوأ نتيجة له على الإطلاق، إذ عانى على يد المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
في الوقت نفسه عززت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مكانتها بعد فوز حزبها، حزب إخوة إيطاليا، بمعظم الأصوات وفقا لاستطلاعات رأي الناخبين عند الخروج من مراكز التصويت.
والتوجه المتوقع للبرلمان الأوروبي نحو اليمين يعني أن سيكون من الأصعب تمرير تشريع جديد ربما يكون ضروريا للتعامل مع التحديات الأمنية وتأثير تغير المناخ والمنافسة الصناعية من الصين والولايات المتحدة.
ومع ذلك فإن حجم النفوذ الذي ستمارسه الأحزاب القومية المتشككة في الاتحاد الأوروبي سيعتمد على قدرتها على التغلب على خلافاتها والعمل معا. وهذه الأحزاب منقسمة حاليا بين فصيلين مختلفين كما أن بعض الأحزاب والمشرعين خارج هذين التجمعين في الوقت الراهن.
وأظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع أن حزب الشعب الأوروبي سيكون أكبر تجمع سياسي في البرلمان الجديد بالحصول على 189 مقعدا في المجمل بزيادة خمسة مقاعد عن البرلمان السابق.
وتأتي هذه النتيجة في مصلحة أورسولا فون دير لاين العضو بالحزب حيث تضعها في موقع الصدارة للفوز بولاية ثانية في رئاسة المفوضية الأوروبية.
لكن فون دير لاين قد تحتاج إلى دعم من بعض القوميين اليمينيين مثل حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني (إخوة إيطاليا) لضمان الأغلبية البرلمانية وهو ما يمنح ميلوني وحلفاءها المزيد من النفوذ.
ويعزو المراقبون السياسيون التحول إلى اليمين إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، والمخاوف بشأن الهجرة وتكلفة التحول الأخضر، فضلا عن الحرب في أوكرانيا، وهي المخاوف التي استغلتها الأحزاب القومية والشعبوية.
وأظهر استطلاع خروج مركزي أن الجماعات القومية المتشككة في الاتحاد الأوروبي وكتلة الهوية والديمقراطية والمشرعين اليمينيين المتشددين الذين لم ينتموا بعد إلى تكتل سياسي في الاتحاد الأوروبي من حزب البديل من أجل ألمانيا، حصلوا معا على 146 مقعدا، بزيادة 19 مقعدا.
وتوقع استطلاع الرأي أن تحتفظ أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط والليبراليين والخضر المؤيدة لأوروبا بأغلبية قدرها 460 مقعدا، لكن هذا العدد أقل مقارنة مع 488 مقعدا في المجلس المنتهية ولايته والذي يضم 705 نواب.
وتكبدت أحزاب الخضر في أوروبا على وجه الخصوص خسائر فادحة، إذ انخفض عدد مقاعدها إلى 53 نائبا مقارنة مع 71 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته.
ويشترك البرلمان الأوروبي مع المجلس الأوروبي في اتخاذ القرار بشأن القوانين التي تحكم التكتل المكون من 27 دولة والذي يبلغ عدد سكانه 450 مليون نسمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
محمد محمود يخوض انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للمصارعة
يخوض اللواء محمد محمود، نائب رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للمصارعة والتي تقام يوم 28 أبريل الجاري في المغرب.
ويمثل مصر في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للمصارعة اللواء محمد محمود منذ عام 2013 ، حتى الآن حيث خاض الانتخابات خلال تلك الفترة ونجح في تمثيل مصر في الاتحاد الأفريقي للمصارعة.
وتولى اللواء محمد محمود منصب السكرتير العام في الاتحاد الأفريقي للمصارعة ، منذ 2017 حتى الآن ، حيث تجرى انتخابات داخلية بين الأعضاء الفائزين لاختيار منصب السكرتير العام ونائب رئيس الاتحاد.
ويحظى اللواء محمد محمود بتاريخ رياضي مشرف في الاتحاد المصري والاتحاد الإفريقي وعضوية اللجنة الأولمبية المصرية ، حيث تشهد انتخابات الدورة المقبلة صراعا شديدا للفوز بعضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات التي يحق فيها التصويت 40 دولة.
ويتكون المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي من 6 مقاعد عبارة عن رئيس و5 أعضاء ويتنافس خلال الدورة الانتخابية 2025 / 2029 بواقع 16 عضوا.
وتقام الانتخابات على هامش بطولة افريقيا تحت 17 و20 والكبار التي تقام في المغرب مع التزام مصر بسداد الرسوم المستحقة للاتحاد الدولي للمصارعة لتأكيد مشاركة في بطولة إفريقا وانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي.