زوارق مسيرة تهاجم قاعدة نوفوروسيسك.. وروسيا تتهم أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الجمعة، أن القوات الأوكرانية حاولت الليلة الماضية مهاجمة قاعدة نوفوروسيسك البحرية باستخدام اثنين من الزوارق المسيرة.
العرب والعالم مقابل 5 آلاف دولار.. روسيا تقدم إغراءات لتجنيد مقاتلين من جارتهاوقالت الوزارة إنه تم اكتشاف الزوارق وتدمرها بإطلاق نار من الأسلحة القياسية للسفن الروسية التي كانت تحرس الرصيف الخارجي للقاعدة.
وصباح اليوم الجمعة، قالت خدمات الطوارئ الروسية "112"، إن انفجارات وقعت في منطقة المياه قرب مدينة نوفوروسيسك الواقعة على البحر الأسود وقرية ميسكاخو، وفق ما نقلته "سبوتنيك".
كما أفادت السلطات في القرم أن أنظمة الدفاع الجوي عملت في عدة مناطق من شبه الجزيرة، وتم إسقاط جميع الأهداف، ولم تحدث أضرار أو إصابات.
تعزيز الإجراءات الأمنيةفي غضون ذلك، أعلن عمدة مدينة سوتشي الروسية، أليكسي كوبايغورودسكي، اليوم الجمعة، أن تدابير إضافية ستتخذ لرفع مستوى حماية المنطقة المائية والبنية التحتية الساحلية في سوتشي بعد هجوم قوارب القوات الأوكرانية المسيرة على نوفوروسيسك.
وقال كوبايغورودسكي عبر قناته على "تليغرام": "خلال الاجتماع مع رؤساء أجهزة الأمن والشرطة، ناقشنا مجموعة من التدابير الإضافية لرفع مستوى حماية منطقة المياه والبنية التحتية الساحلية في سوتشي، وتعمل المجموعة المشتركة بين الوزارات على تحسين تدابير الحماية، مع مراعاة تجربة موانئ المدن الأخرى على البحر الأسود، ونعزز المحيط الأمني للميناء البحري".
كما أشار العمدة إلى إيلاء اهتمام خاص لمجمع أرصفة الموانئ، حيث تتواجد حالياً أكثر من 2.5 ألف سفينة صغيرة في سوتشي.
يشار إلى الأراضي الحدودية الروسية باتت تتعرض لهجمات من طائرات مسيرة في الفترة الأخيرة. وبينما تنفي كييف ضلوعها، جزمت موسكو مراراً بأن أصابع كييف تقف خلف تلك الهجمات.
فيما أبدت أوكرانيا الرضا عن الهجمات، وإن لم تعلن بشكل مباشر مسؤوليتها عنها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش
أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد النقاش، مشيرا إلى أن الاتصالات مع المسؤولين السوريين لا تزال مستمرة. وأكدت الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد، وأن السفير ألكسندر يفيموف لا يزال موجودا في العاصمة السورية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مسؤولين سوريين أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية. وتعد القاعدتان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
ووفقا لمصادر عسكرية سورية، نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى مواقع أخرى. ورغم ذلك، لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن هاتين القاعدتين في الوقت الراهن.
دور القاعدتين الروسيتين قاعدة طرطوس البحريةتعد قاعدة طرطوس البحرية مركزا حيويا لعمليات الإصلاح والإمداد لأسطول البحر المتوسط الروسي. أنشئت القاعدة في عام 1971، ومع تدخل روسيا العسكري لدعم النظام السوري خلال الحرب الأهلية، حصلت موسكو على عقد إيجار مجاني لها لمدة 49 عاما في عام 2017.
إعلان قاعدة حميميم الجويةتعتبر قاعدة حميميم الجوية نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في سوريا وشمال أفريقيا. وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وجود طائرتين كبيرتين من طراز "أنتونوف إيه إن-124" في القاعدة، وهما من بين أكبر طائرات الشحن في العالم. وشوهدت الطائرتان في وضع تحميل، وأفادت تقارير بأن إحداهما غادرت إلى ليبيا يوم السبت.
ورغم تقارير الانسحاب الجزئي، أكد شهود عيان استمرار النشاط العسكري في قاعدة حميميم، حيث شوهدت القوات الروسية تتجول داخل القاعدة وطائرات مقاتلة في حظائرها. كما رُصدت قافلة عسكرية روسية تضم مركبات قتالية وشاحنات لوجيستية على الطريق السريع الرابط بين قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس.
وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعتبر المنشأة الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، بينما تعد حميميم مركزا للعمليات الجوية.
وأثار سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد تساؤلات كبيرة عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما أن نظام الأسد كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو. وأكد مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية مقرب من الإدارة المؤقتة الجديدة أن مسألة الوجود الروسي والاتفاقات العسكرية مع النظام السابق ليست محل نقاش حاليا، ولكن قد تُطرح في المستقبل، مع إعطاء الشعب السوري الحق في اتخاذ القرار النهائي.
وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن أي نقاش حول مستقبل القواعد الروسية سيأخذ بعين الاعتبار التغيرات السياسية في سوريا، ودور موسكو في دعم النظام السابق، وتأثير وجودها على الأمن الإقليمي.