قراءات وانطباعات عن المجموعة الشعرية (شهوة الخيال) للشاعر عبد الكريم العفيدلي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة أدبية تضمنت قراءات وانطباعات في المجموعة الشعرية الجديدة (شهوة الخيال) للشاعر عبد الكريم العفيدلي شارك فيها عدد من الأدباء والإعلاميين، وذلك على صالة المركز.
الشاعر والإعلامي علي الدندح الذي أدار الندوة أشار إلى المكونات الأساسية للنصوص في المجموعة وقدرة العفيدلي على عكس الواقع، وما فيه من إيجابيات وسلبيات بأساليب فنية مختلفة شملت كل أشكال الشعر التي تمكن من خلالها من جمع الأصالة والتراث والمعاصرة .
كما عرف الدندح بالمشاركين ودورهم الثقافي والإعلامي .
بدوره بين الشاعر والإعلامي جمال الجيش أن الشاعر كان وما زال ديواننا وطموحاتنا، وهو عالم من المتعة والجمال والبراءة والصدق والثقافة يعكس المحبة وحركة الإنسان ويحمل معه التاريخ وهذا ما وجدناه في شعر العفيدلي في مختلف الأشكال التي كتبها كالنثر والتفعيلة والشطرين موضحاً أنه مطلع على الشعر العربي ومتابع للحركة الثقافية واستطاع تطويع ما يملك من معرفة لخدمة الشعر، فهو شاعر سوري صادق.
كما أوضحت الإعلامية أنسام السيد أن الشاعر العفيدلي يذهب إلى الأبجدية لصوغها شعراً، ومن خلاله رسم كثيراً من المعاني، وروحه حاضرة في نصوصه لأن كلماته جاءت طوع إحساسه وعكس ما عاشه على ضفاف الفرات ونقل الحاضر إلى المستقبل، مولعاً بالمحبة ومتجدداً بالحضور، وقصيدته إحساس يتسلل إلى القلب والروح إضافة إلى ثقافته ومعرفته.
وألقى الشاعر شفيق ديب عدداً من النصوص الزجلية التي حرص على صياغتها بأسلوب امتلك الصورة والموسيقا والإحساس والقافية، وذكر فيها علاقة الشاعر العفيدلي بوطنه وبأصدقائه، إضافة إلى نصوص عبر فيها عن محبته للحضور والمشاركين .
ورأى الدكتور الباحث مهدي دخل الله من خلال كتاب شهوة الخيال الشعري أن أعذب الشعر أصدقه، وعنوان المجموعة فلسفي ومبتكر إضافة إلى أن الشاعر كشف كثيراً مما لا يعرفه المجتمع عن مدينة الرقة، بما فيها من حضارة تاريخية، مبيناً أنها أول مدينة زرعت القمح في العالم وهذا من مكونات الحضارة العريقة، وأن الرقة لعبت دوراً كبيراً في مواجهة الإرهاب.
وعلى حين قال الدكتور الباحث خلف المفتاح: تميز شعر المجموعة وصاحبها بالصدق والتسامح والانتماء وفيض المحبة والتمسك برقي الرقة وحضارتها وفي المجموعة ما يتحدث عن أهمية وجود الشعراء في المجتمع لتأدية رسالة نبيلة وحضارية وإنسانية، ومنها ما يتحدث عن حب الإنسان لأخيه الإنسان، ويؤكد على الانتماء لمحافظته الحبيبة والفرات والأصالة.
وقدم صاحب المجموعة الشاعر العفيدلي عدداً من قصائده التي انتقاها وكانت قد تركت أثراً عذباً في الحضور لما فيها من ملامسة للهم والوجع ولمتانة الأسلوب ورقته، إضافة إلى قصيدة خص بها دمشق وما فيها من جمال ومحبة وعلاقة بالأصالة والتاريخ بأسلوب الشطرين وصدق العاطفة.
وأهدى الشاعر العفيدلي مجموعته (شهوة الخيال) الصادرة عن دار العراب في دمشق للحضور وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك يعني أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقالهما على أراضيها.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقال رئيس نتنياهو غالانت، في حال دخولهما أراضيها، ويأتي القرار في ظل الشبهات حول ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتشمل قائمة الدول الموقعة في أوروبا 39 دولة، بينها قوى كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول المجاورة لـ"إسرائيل" مثل قبرص واليونان، التي تعتبر وجهات مفضلة للشخصيات الإسرائيلية الرفيعة، ملزمة أيضًا بالمعاهدة.
وفي أفريقيا، وقعت 30 دولة على المعاهدة، بما في ذلك دول هامة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا، في قارة أمريكا، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، من بينها قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك، بينما تغيب عن المعاهدة الولايات المتحدة التي لم توقع عليها.
في آسيا، وقعت ثماني دول فقط على المعاهدة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والأردن، في أوقيانوسيا، انضمت ثماني دول إلى المعاهدة، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.
وأكد التقرير أن "توقيع الدول على المعاهدة يلزمها بالتعاون مع المحكمة الدولية وتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، ومعنى هذا القرار هو أن نتنياهو وغالانت قد يجدان نفسيهما محدودين بشكل كبير في حركتهما الدولية، خصوصًا في الدول الغربية المتقدمة".
وأشار إلى أن هذا الوضع قد يؤثر على قدرتهما على عقد لقاءات دبلوماسية وتمثيل "إسرائيل" على الساحة الدولية، وحتى الآن، أكد وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "أوامر الاعتقال ليست سياسية ويجب تنفيذها".
من جانبه، انضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى دعوة احترام وتنفيذ قرار المحكمة، مضيفًا أن الفلسطينيين يستحقون العدالة بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة.
في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن رد فعل بلاده على أوامر الاعتقال سيكون وفقًا لأنظمة المحكمة، وهو انضمام مهم آخر من الدول التي تعترف بسلطة المحكمة في لاهاي.
وفي تقرير آخر للصحيفة، أكد الخبير في القانون الدولي وقوانين التسليم من كلية الحقوق في كلية الإدارة، يارون زامر، أنه "من الناحية العملية، يمكننا القول الآن أنه من المحتمل ألا يتمكّنوا من الوصول إلى أي من الدول الأعضاء في المحكمة، وهذا يشمل حوالي 124 دولة. ولحسن الحظ، أو ربما لحظنا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها".
وفقًا للمحامي زامر، يحمل القرار تبعات أخرى: "في الأساس، يفتح هذا المجال لمحاكمة مستقبلية لأشخاص في رتب أدنى، السبب هو أن المحكمة تبعث برسالة من عدم الثقة في النظام القضائي الإسرائيلي، والتبعات التي قد نشعر بها فعلا، هي أن الدول ستسعى لتجنب العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف "تخيلوا وجود دولة ديمقراطية تريد الآن التجارة بالأسلحة مع إسرائيل أو تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل في الوقت الذي يكون فيه زعيم الدولة مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب".
ووفقًا لبيان المحكمة، فإن نتنياهو وغالانت "يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية كمشاركين في تنفيذ الأفعال مع آخرين وهي: جريمة الحرب باستخدام المجاعة كوسيلة حرب؛ وجرائم ضد الإنسانية من قتل واضطهاد وأفعال غير إنسانية أخرى".
وكانت هولندا، التي تستضيف المحكمة في لاهاي، أول دولة تعلن أنها ستلتزم بأوامر الاعتقال، وفيما يتعلق بإمكانية إصدار أوامر اعتقال إضافية، يعتقد زامر: "من الصعب أن أصدق أن المحكمة ستقوم فعلاً بمحاكمة الأشخاص في أعلى المناصب، ليس عبثًا تم إصدار الأوامر ضد رئيس الحكومة ووزير الدفاع، أشك في أنه تم إصدار أوامر ضد شخصيات أخرى، لكن من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي".
وأوضح أنه "من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي، لكن أعتقد أن المحكمة ستوجه اهتمامها بشكل رئيسي إلى الأشخاص في المناصب العليا، في النهاية، التوجه العام للمحكمة هو محاكمة كبار المسؤولين الذين يتحملون المسؤولية الأكبر عن القرارات السياسية والعسكرية".
وذكر زامر أنه على الرغم من التحديات التي قد يواجهها القادة الإسرائيليون في السفر إلى دول أخرى بسبب أوامر الاعتقال، فإن "إسرائيل" قد تتخذ خطوات دبلوماسية لمواجهة هذه التحديات، لكن ذلك قد يتطلب تضافر الجهود على المستوى الدولي لتخفيف الضغط، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن بعض الدول قد تلتزم بالأوامر بينما أخرى قد تحاول تجنب ذلك لأسباب سياسية أو أمنية.
وفيما يخص تأثير هذه الأوامر على العلاقات الدولية لـ"إسرائيل"، أكد زامر إن الدول ستتردد في التعامل مع إسرائيل بشكل طبيعي إذا كانت تواجه ضغوطًا من المحكمة الجنائية الدولية، قد يؤدي ذلك إلى عواقب كبيرة على مستوى التجارة، التعاون الأمني، والعلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول حول العالم.
وختم أن هذه التطورات ستكون بمثابة نقطة تحول في كيفية تعامل "إسرائيل" مع العالم الخارجي، حيث ستواجه تحديات إضافية على صعيد العلاقات الدولية والشرعية القانونية.