حماس تطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسؤول في حماس، اليوم الإثنين، إن الحركة سنتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تؤدي لإنهاء الحرب في غزة، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وطالب المسؤول في حماس الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
يذكر أن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدل للمرة الثانية في مجلس الأمن الدولي بشأن الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة.
ووفقا للمصادر الصحفية، فإن مشروع القرار الأمريكي المعدل يرحب باقتراح وقف إطلاق النار المعلن في 31 مايو وقبلته إسرائيل ويدعو حماس لقبوله.
ويحث مشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على تنفيذ اقتراح وقف إطلاق النار في غزة بالكامل دون تأخير ودون شروط، مؤكدا علي أهمية التزام الطرفين ببنود الاقتراح بمجرد الاتفاق عليه.
ورحب مشروع القرار الأمريكي باستعداد الولايات المتحدة ومصر وقطر للعمل لضمان استمرار التفاوض حتى التوصل إلى كل الاتفاقات.
كما رفض مشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة، أنها تريد من مجلس الأمن الدولي أن يتبنى مشروع قرار يدعم اقتراحًا قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب "رويترز".
ووُزعت الولايات المتحدة الأمريكية مسودة نص مشروع القرار من صفحة واحدة على المجلس المؤلف من 15 عضوًا.
وفي سياق متصل، يعود وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من جديد إلى الشرق الأوسط لدفع خطة وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، ولكن الاضطرابات السياسية الإسرائيلية والصمت من حماس يثيران تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه النجاح في مهمته.
فمن المقرر أن يبدأ كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، الذي يقوم بزيارته الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، الرحلة في مصر ويتوجه في وقت لاحق اليوم إلى تل أبيب.
ومن المقرر أن يعقد بلينكن محادثات مغلقة أولا في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو شريك رئيسي للولايات المتحدة في جهود السلام، وبعد ذلك يتوجه إلى إسرائيل للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وهدف بلينكن من الزيارة هو دفع اقتراح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، الذي كثف جهوده لإنهاء الحرب التي ألحقت خسائر متزايدة بالمدنيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس الحرب في غزة الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل مشروع القرار الأمریکی الولایات المتحدة لإنهاء الحرب إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.