البابا تواضروس يدشن الكنيسة الجديدة باسم القديس إبرام بدير العزب بالفيوم
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يرافقه نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، الكنيسة الجديدة الكبرى باسم القديس الأنبا إبرام، أسقف الفيوم والجيزة، بديره بقرية العزب، بمركز الفيوم، صباح اليوم، وهي الكنيسة الكبرى التي تحمل إسم القديس الراحل.
شارك في التدشين، عدد كبير من الأساقفة والمطارنة، وبحضور لفيف من القمامصة والقسوس والشمامسة، والمئات من المصلين، ورشموا الأيقونات، وحجاب الهيكل، والمذابح المقدسة بزيت الميرون المقدس.
وقد ترأس البابا، صلوات قداس عيد القديس الأنبا إبرام، في وجود جسده أمام المذبح بالكنيسة الجديدة، وأقيمت الصلوات في الكنيسة الجديدة، وألقى البابا عظة روحية تحدث فيها عن المحبة، وكيف يحيا الإنسان مع الله.
ووجه الأنبا إبرام، كلمة شكر لقداسة البابا وترحيب بحضوره إلى الفيوم، وتدشين الكنيسة، والتي تعتبر الزيارة الثانية له لمحافظة الفيوم، بعد 10 سنوات، وناشد البابا بأن يكرر الزيارة لشعب الفيوم، كل 10 سنوات.
وقد حضر الاحتفال بعيد ذكرى رحيل القديس الأنبا إبرام، وتدشين أول كنيسة كبرى تحمل إسمه، في ديره بقرية العزب، الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، وعدد من القيادات التنفيذية، ونواب البرلمان، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.
البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم IMG-20240610-WA0028 IMG-20240610-WA0029 IMG-20240610-WA0026 IMG-20240610-WA0027 IMG-20240610-WA0025 IMG-20240610-WA0024 IMG-20240610-WA0020 IMG-20240610-WA0021 IMG-20240610-WA0019 IMG-20240610-WA0017 IMG-20240610-WA0016 IMG-20240610-WA0015 IMG-20240610-WA0014 IMG-20240610-WA0013
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم البابا تواضروس بابا الاسكندرية كنيسة الانبا ابرام الكرازة المرقسية الکنیسة الجدیدة القدیس الأنبا الأنبا إبرام
إقرأ أيضاً:
مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم تذكار نياحة “وفاة” الأنبا أنطونيوس الكبير أب جميع الرهبان مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.
ويذكر الكتاب الكنسي “السنكسار” قصته كالآتي:
في مثل هذا اليوم من سنة 72 للشهداء (356م) تنيَّح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس كوكب البرية وأب جميع الرهبان.
وُلِدَ هذا القديس سنة 251م في بلدة قمن العروس ( قمن العروس: قرية بمركز الواسطى محافظة بنى سويف) من أبوين غنيين محبين للفقراء فربياه في مخافة الله، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال العالم والتهب قلبه نحو الأبدية وقال " أين هِمَّتك وعزيمتك العظيمة وجمعك للمال. إني أرى الجميع قد بَطُلَ وتَرَكْتَهُ. إن كنت قد خرجتَ أنتَ بغير اختيارك فلا أعجبَّن من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ كعملك ". وكان يتأمل في أعمال الآباء الرسل وكيف تركوا كل شيء وتبعوا المخلص ( مر 10: 28)، وكيف كان الناس يبيعون أملاكهم ويأتون بأثمانها ويضعونها عند أقدام الرسل لتوزيعها على المحتاجين ( أع 4: 34 – 37). وفي ذات يوم دخل إلى الكنيسة كعادته فسمع الإنجيل يقول: " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل مالك وأعطه للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني " ( مت 19: 21)، فكان لهذه الآية وقْعُها العميق في قلبه. فمضى وباع كل ما يملك، وأبقى لأخته نصيبها وأودعها في بيت للعذارى، ووزع ما خصَّه على الفقراء والكنائس. ثم خرج من القرية وسكن في كوخ صغير بجوار النيل وكان يتردد على النساك المجاورين يتعلَّم من كل واحد الفضيلة التي اشتهر بها. وبعد مدة عبر النيل وسكن في مقبرة فرعونية قديمة بجوار جميزة على الشاطئ الشرقي للنيل، وسُمي المكان فيما بعد " دير الجميزة " أو "دير بسبير" وهو الآن " دير الميمون "، وهناك لاقى حروباً شديدة من الشياطين، منها أنهم ضربوه ضرباً شديداً حتى فقد النطق، فحمله أصدقاؤه إلى الكنيسة حتى تماثل للشفاء، ثم رجع إلى مكان عبادته.
توغَّل بعد ذلك في الصحراء الشرقية إلى أن وجد عين ماء فسكن بجوارها في مغارة وداوم على الصوم والعبادة ومقاومة حروب الشياطين، وكان الله يساعده لينتصر عليها. واستمر القديس على هذا الحال عشرين سنة واجتمع حوله أناس كثيرون ليتتلمذوا على يديه وآخرون يطلبون الشفاء من أمراضهم. فخرج إليهم القديس واستفادوا كثيراً من إرشاداته وصنع الله على يديه آيات وأشفية كثيرة، وتتلمذ له كثيرون وسكنوا في مغارات كثيرة حول مغارته، وصار أباً ومرشداً لهم، وبذلك أَسَّسَ أول نظام رهباني في العالم كله حتى دُعي بحق أنطونيوس أب الرهبان.
نزل إلى الإسكندرية مرتين، الأولى سنة 311م أثناء اضطهاد مكسيميانوس قيصر ليشجع المؤمنين على الثبات في الإيمان وكان يزور المسجونين ويُقوِّى عزائمهم. والثانية سنة 355م ليدافع عن الإيمان القويم ويقف إلى جوار البابا القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين.
كان يحترمه الملوك ويكرمه كل الناس. ذهب إليه في إحدى المرات بعض الفلاسفة يناقشونه فانذهلوا من عِلمه وذكائه الفطري. ولما بلغت أخبار قداسته إلى الإمبراطور قسطنطين كتب له رسالة مُظهِراً شوقه العظيم لرؤيته، وطالباً الصلاة من أجله ومن أجل المملكة. فرد عليه القديس برسالة باركه فيها، طالباً السلام للمملكة وللكنيسة، وأوصاه فيها بما فيه خلاص نفسه ونجاح مملكته.
ولما دَنَتْ نياحة القديس الأنبا بولا أول السواح مضى إليه الأنبا أنطونيوس بتدبير إلهي وكفنه ثم صلى عليه ودفنه.
زاره القديس مكاريوس فألبسه زى الرهبنة، ثم رجع إلى برية شيهيت وأَسَّس الرهبنة فيها. وفي أواخر أيام الأنبا أنطونيوس كان له تلاميذ كثيرون في مناطق مختلفة من مصر، مثل شيهيت، ونتريا، وجبل النقلون بالفيوم، كان يفتقدهم أحياناً إما بنفسه أو برسائله، وله عشرون رسالة بهذا الصدد.
ولما أكمل جهاده الصالح جمع أولاده وأوصاهم بالثبات في الجهاد الرهباني، كما أوصاهم أن يعطوا عُكَّازه للقديس مكاريوس، والفروة للقديس أثناسيوس الرسولي، وثوب الجلد الخاص به للقديس سيرابيون تلميذه. كما أوصاهم بإخفاء جسده بعد نياحته. ثم رقد على الأرض وفاضت روحه في يديّ الرب الذي أحبه، وهو بشيخوخة حسنة، ومضى إلى محلّ النياح الأبدي. وكان عَمره عند نياحته مائة وخمس سنين.