المؤتمر الأفريقي الدولي يشيد بتجربة «حياة كريمة» وتحسين حالة الأمن الغذائي في مصر
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
أشاد المشاركون في المؤتمر الأفريقي الدولي حول دور الشباب في الأمن الغذائي الأفريقي وأهمية التعاون بين الدول الأفريقية بتجربة مصر لتطوير الريف «حياة كريمة»، وتحسين حالة الأمن الغذائي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، ومبادرة «إزرع» لدعم صغار المزارعين في مختلف المحافظات وخاصة في مجال التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز وفول الصويا.
أخبار متعلقة
جامعة المنيا تشارك في مؤتمر جهود الجامعات المصرية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري
بالصور..مؤتمر جماهيري لأهالي دسوق لعرض مقترحاتهم حول مشروعات تطوير الريف المصري
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقيم مؤتمر «ديفلاج» لدعم الريف المصري في أسبوع القاهرة للمياه 2021
وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري وتبادل الخبرات في القطاع الزراعي لزيادة إنتاجية المحاصيل لتوفير احتياجات الشعوب الأفريقية من الغذاء والإستفادة من الموارد المائية والأرضية بدول القارة لخدمة شعوبها في مواجهة التحديات العالمية الناتجة عن مخاطر التغيرات المناخية وإنعكاسها على حالة إنعدام الأمن الغذائي.
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين المصريين في كلمته أمام المؤتمر الذي نظمته نقابة المهن الزراعية واتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ومنظمة «أكساد» التابعة لجامعة الدول العربية بمشاركة نقابة المعلمين، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار انتماء مصر الإفريقي، وحرصا على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي على توطيد العلاقات المصرية الإفريقية مع المجتمع المدني الإفريقي بكل فئاته وخصوصا المجتمع المدني الزراعي والذي يمثل شباب الزراعيين الأفارقة والمرأة الريفية الافريقية ودورها في التنمية الافريقية .
وأضاف «خليفة»، أن وزارة الزراعة المصرية وفقا لرؤية الدولة المصرية تضع إمكانياتها البحثية والفنية والإدارية في خدمة قضايا التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في الدول الأفريقية حيث تمتلك الوزارة أكبر مركزين بحثيين في الشرق الأوسط وأفريقيا هما مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء كما أن المركز المصرى الدولى للزراعة بالوزارة يقدم منحًا تدريبية لشباب الباحثين والمهندسين الزراعيين من الدول الأفريقية للتدريب على أحدث التكنولوجيات الزراعيةكما أن لمصر عدد من المزارع البحثية والارشادية والانتاجية النموذجية المشتركة في عدد من الدول الأفريقية الشقيقة وتستهدف الوزارة في الفترة القادمة إنشاء مزارع جديدة في دول افريقية أخرى كاحد السبل لتعزيز التعاون الزراعي بين مصر والدول الافريقية.
وأشاد أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة بنموذج التحالف الوطني للعمل الأهلى والتنموي في مصر من خلال المبادرات التي يتم تنفيذها ومنها مبادرة «ازرع»، لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، فضلا عن الإستفادة من الميزة النسبية لدي القارة الإفريقية بما تمتلك موارد طبيعية وبشرية ضخمة حيث لديها حوالي ٩٢٠ مليون هكتار صالحة للزراعة تمكن من تنفيذ طموحات شعوب القارة في الأمن الغذائي، وتمتلك موارد بشرية حوالي 1.4 مليار نسمة والشباب يشكل منها ٦٠% موضحا أن أحد أهم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدام وهو القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة
وأوضح «خليفة»، إنه تم تقسيم أجندة التنمية في أفريقيا حتي عام 2063 إلى ثلاث مستويات هي خطة قصيرة المدي والتي يمكن تنفيذها خلال 10 سنوات وخطة متوسطة المدي والتي يمكن تنفيذها خلال من 10 إلى 25 عاما وخطة طويلة المدي والتي يمكن تنفيذها خلال من 25 إلى 50 ستة .كما تم تحديد مشروع خطة التنفيذ للسنوات العشر الأولي لاجندة 2063 ) 2013- 2023 )، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تواجه في سبيل تحقيق هذه التطلعات والاهداف العديد من التحديات المحلية والاقليمية والدولية.
وأشار أمين عام إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أن القارة تعاني من قصور في البنى التحتية ونقص في التمويل والاستثمار وضعف في التكنولوجيات الحديثة وفجوة في الغذاء والتي تبلغ حوالي 50 مليار دولار سنويًا، كما أن هناك حوالى 224 مليون نسمة يعانون من نقص وسوء التغذية، موضحا أن حوالي نصف الأرض الصالحة للزراعة غير مستغل كما أن التجارة البينية بين الدول الأفريقية لا تتعدى 15% من إجمالى التجارة الافريقية.
ولفت «خليفة»، إلى إنه على المستوى الاقليمي والدولي تواجه الدول الأفريقية تحديات وأزمات أثرت على الأمن الغذائي الأفريقي منها جائحة كورونا والتغيرات المناخية والأزمة الروسية الأوكرانية والتصحر وندرة المياه والتنوع البيولوجي، موضحا إن هذه التحديات والأزمات التي أثرت على امدادات الغذاء والطاقة ومستلزمات الانتاج الزراعى كالأسمدة والأعلاف وأدت إلى الارتفاع الشديد في الأسعار العالمية لهذه السلع.
وقال أمين عام إتحاد المهندسين الزراعين الأفارقة إنه من أجل مواجهة هذه التحديات والأزمات وتحقيق تطلعات وأهداف أجندة التنمية في أفريقيا 2063، فإن الدول الأفريقية كل على حدة تنفذ استراتيجيات وسياسات وخطط وبرامج ومشروعات وطنية على طريق تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والقضاء على الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات وتحسين دخول ومستوى معيشة المواطنين .
وشدد «خليفة»، على ضرورة التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأفريقية والتخصص في الإنتاج وفقًا للمزايا النسبية والتنافسية وبما يحقق الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الاقتصادية المتاحة في أفريقيا ومع تشجيع التجارة البينية بين الدول الأفريقية لتصل إلى حوالى 40% في إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية والتي تم اطلاقها عام 2019 اثناء تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الافريقي، والتنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الافريقية مجالات تبادل المعارف والخبرات والدعم الفنى وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة في كافة القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية.
وأشاد أمين عام إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على حرص القيادة السياسية في جمهورية مصر العربية وفى جميع المحافل والمناسبات الدولية والاقليمية والوطنية على ضرورة دعم قضايا التنمية المستدامة في أفريقيا كما أن مصر تضع إمكانياتها في خدمة إعادة الاعمار واستكمال البنى التحتية في أفريقيا ودعم قضايا التنمية والأمن والسلم والاستقرار في أفريقيا.
وأوضح «خليفة»، إن صوت مصر وأفريقيا كان واضحاً ومسموعاً في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 والذى استضافته وراسته مصر وعقد في مدينة السلام في شرم الشيخ في الفترة من 6- 19 نوفمبر 2022 والذى نجح ولأول مرة منذ بدء مؤتمرات المناخ في عام 1992 في تحقيق موافقة جميع الأطراف على إنشاء صندوق لتعويض الخسائر والأضرار التي تلحق بالدول النامية والأفريقية من آثار التغيرات المناخية.
وشدد أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على أن مصر أطلقت وبالتعاون مع الدول الأفريقية أثناء مؤتمر المناخ في شرم الشيخ العديد من المبادرات المشتركة في مجالات الاقتصاد الأخضر والمياه والغذاء والطاقة الجديدة والمتجددة. كما أطلقت مصر مبادرة حياة كريمة لأفريقيا على غرار حياة كريمة المصرية والتى تستهدف تطوير البنية التحتية والنواحي الاقتصادية وتحسين دخول ومستوى معيشة حوالى 58 مليون مواطن أكثر من نصف سكان (مصر) في حوالى 4500 قرية وتوابعها باستثمارات تقدر بحوالي 700 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات.
ولفت «خليفة»، إلى أهمية مبادرة وزارة الزراعة المعروفة بإسم مبادرة FAST أو التحول المستدام للغذاء والزراعة وما يتطلبه ذلك من تمويل لتنفيذ السياسات اللازمة لإقامة نظم زراعية وغذائية مستدامة لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتشجيع ودعم المزارعين وخاصة صغار المزارعين على تطبيق نتائج البحث العلمي والتكنولوجيات الزراعية والممارسات الزراعية الجيدة والزراعة الذكية وذلك للتخفيف من والتكيف مع اثار التغيرات المناخية.
مؤتمر تنمية الريف حياة كريمةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حياة كريمة زي النهاردة التغیرات المناخیة الأمن الغذائی حیاة کریمة فی أفریقیا کما أن
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين القومية لسلامة الغذاء ومؤسسة حياة كريمة
وقع الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة بروتوكول لتعزيز التعاون المشترك بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني.
وتضمن البرتوكول العديد من أوجه التعاون بين الطرفين والتي تدعم دور الهيئة في كل ما يتعلق بمنظومة تداول الغذاء من خلال المؤسسة، وكذا العمل على اعتماد أول نموذج للمطابخ المركزية بالجمهورية التي ستعتمدها الهيئة بعد استكمالها لاشتراطات ومعايير سلامة الغذاء، بالإضافة إلى مشاركة الهيئة الفعالة والدائمة في القوافل التنموية للمؤسسة.
وأكد الهوبي على سعي الهيئة بدورها إلى الارتقاء بثقافة سلامة الغذاء ومأمونيته للمواطن المصرى من خلال إحكام الرقابة على كافة حلقات سلسلة انتاج وتداول الغذاء، الأمر الذي يكفل الحفاظ على صحة المستهلك ويعزز الثقة في منظومة الرقابة على الغذاء في مصر.
كما أشار الهوبي إلى أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني لدعم المواطنين الأكثر احتياجًا وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي واستدامته، ومن هذا المنطلق جاء هذا التعاون مع مؤسسة حياة كريمة كونها مؤسسة تنموية تهدف إلى دعم المواطن المصري والعمل على ضمان حقه في العيش الكريم وتمتعه بصحة جيدة.
وأوضح رئيس هيئة سلامة الغذاء أن أحد أهم أهداف الهيئة الاستراتيجية رفع توعية المستهلكين والمصنعين باشتراطات ومبادئ الهيئة التي تهدف الى ضمان جودة وسلامة الغذاء للوصول لتحقيق هدف الدولة في توفير غذاء صحي، آمن، مستدام.
ونوه الهوبي إلى أن التعاون مع مؤسسة حياة كريمة يأتي كخطوة هامة ضمن خطط الهيئة الاستراتيجية لدعم مأمونية حلقة تداول الغذاء بالإضافة لطبيعة تواجد وانتشار المؤسسة بكافة محافظات الجمهورية.
ولفت إلى أن التعاون سيشمل العديد من المجالات يأتي في مقدمتها تدريب العاملين في القطاع الغذائي بالمؤسسة على كيفية التعامل مع الطعام بشكل آمن وهو ما سيكون له أثراً إيجابيًا على نشر وتعميم ثقافة التقليل والحد من ظاهرة إهدار الطعام في المجتمع المصري.
من جانبها أكدت الدكتورة عهود وافى أن التعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء يأتي في إطار دور مؤسسة حياة كريمة بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين مع ضمان مأمونيته واستدامته مما يسهم في حماية صحة المواطن المصري وكذلك لرفع كفاءة القدرات البشرية العاملة في المؤسسة للوصول الى اعلى درجات الامتثال لاشتراطات ومعايير الهيئة القومية لسلامة الغذاء في كل مراحل الامداد الغذائي بالمؤسسة.
وأضافت وافي أن الدور التشاركي بين مؤسسة حياة كريمة والهيئة سيمتد لمشاركة الهيئة في أنشطة المؤسسة المختلفة من قوافل ومشاريع مستدامة في العديد من المحافظات المصرية لدعم البرامج التوعوية للأسر فيما يتعلق بآلية توفير غذاء آمن وصحي للأطفال.
وأوضحت أن دور الهيئة سيكون فاعلاً مع مؤسسة حياة كريمة بمبادرة (نقط نور) والتي تستهدف العمل على تطوير سبع قرى بشكل نموذجي شامل، منها توفير الغذاء الآمن لأطفال المدارس والحضانات بتلك القرى، وكذا المساهمة في انشاء مطبخ مركزي في اطار برامج تمكين المرأة بالقرى ستقوم الهيئة بتدريب هؤلاء السيدات بهدف رفع وزيادة درايتهم والمامهم بضوابط ومعايير سلامة الغذاء لضمان انتاج غذاء سليم وآمن.
وأضافت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة أنه في إطار جهود المؤسسة لضمان توفير لحوم آمنة للمواطنين من خلال منافذ بيع اللحوم المنتشرة بالمحافظات ستتعاون المؤسسة مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء على وضع آلية لمراقبة هذه المنافذ للتأكد من مدى التزامها باشتراطات الهيئة في عمليات البيع والتخزين مما سيدعم ويساهم في زيادة ثقة المستهلك في المنتج المتداول بهذه المنافذ.