الوقائع الخفية لتفريغ السجون .. كيف قام الجنجويد بإطلاق سراح أخطر العناصر الإرهابية”1 – 2″

المحقق: عزمي عبد الرازق

كانت ليلة 21 أبريل/2023 من أصعب الليالي على ضباط السجون في الخرطوم، وأبردها على قلب زينب، تلك الفتاة الجميلة، قيد المحاكمة في سجن النساء، وهى تأمل بعد أن سقطت أسيرة للفكر الداعشي، أن تخلصها ميليشيا الدعم السريع من وحشة سجن التائبات، وأُخريات وجدن أنفسهن فجأة في العاصمة القديمة، يواجهن مصيرهن الغامض، وكذلك عُتاة المجرمين والعناصر المتطرفة، لا ضير من تسميتهم، وتقصي أثر هروبهم الكبير، خطوة خطوة، حد انخراطهم في صفوف القتال إلى جانب كتائب الجنجويد، ومدى فداحة الأمر، والخرق المتعمد لقوانين السجون، وهو ما سوف نتطرق إليه بالصور والأسماء في (المحقق)، دون أن نغفل صراحة الإجابة على السؤال المهم: كيف حدث ذلك؟

صيحات الخوف والرصاص
في خضّم القِتال الذي كان يدور وسط الخرطوم، أيام الجمعة والسبت تحديداً، قبل الذهاب إلى هدنة أولى رعتها الوساطة، مكنت الميليشيا من المزيد من التوغلات، هنيهة وانقطعت المياه، تلتها صيحات الخوف ودوي الرصاص، ثم ما لبث أن ذوى التيار الكهربائي شيئاً فشيئاً، غرقت الأسوار العالية للسجون في الظلام، بينما انخرطت ميليشيا الدعم السريع لتوها، أو قبل ذلك، بتدابير غير عفوية، في حملة انتقامية مسعورة، طالت سجون الخرطوم كلها، بدءاً بالهدى وسجن سوبا، وليس إنتهاءاً بكوبر، 25 آلاف سجين خارج الزنازين، حررتهم هكذا بلا مقدمات، وإذ ما يبدو كان ذلك للانتقام، أو لتعويض فشل مغامرة حميدتي العسكرية.

لتعم الفوضى إذن، أو يُهجّر الناس من بيوتهم بالإكراه لتسكنها القطط، والسجون كذلك، كما أقسم قائد الجنجويد صادقاً، وقليلاً ما يصدُق.
أنفق جهاز المخابرات العامة ما يربو على الثلاث أعوام، نفّذ فيها أكثر من (17) عملية أمنية اعتراضية ضد تنظيمات إرهابية، استهدفت، بصورة دقيقة جداً، أوكار الخلايا النائمة، في المدن والصحارى، لتنظيمات خطيرة، من بينها داعش والقاعدة وحركة حسم، وقد أسفرت تلك الحملة عن توقيف ما يفوق المائة إرهابي ومتطرف، إلا أن الميليشيا، آلت على نفسها أن تفاقم الأوضاع سوءاً، بتحرير أولئك، وضمهم إليها لتعزيز سيناريو الفوضى، وترويع الآمنين، وهو عمل متعمد لإشاعة الجريمة، لا مناص من الرضوخ لحقيقته الماكرة.

الميليشيا تبحث عن عناصرها المُتطرفة
من المهم الإشارة إلى أنّ السُلطات السودانية سلّمت بعض الأجانب_المطلوبين في قضايا إرهابية_ إلى دولهم، بينما احتفظت بالبقية إلى حين محاكمتهم، إذ أن خطورتهم متعدية، فكثير منهم ينتمي إلى داعش، بقناعات جنونية، بينهم فتيات في مقتبل العمر، والبعض الأخر يعملون في تجارة المُخدرات والسلاح، وقِلة تتحرك في مسارات الاتجار بالبشر، وليس من قبيل المصادفة، أن يكون لهؤلاء علاقة بنشاطات جُبلت عليها الميليشيا نفسها، بعيداً عن الأضواء، فالأمر لم يعد سراً اليوم، وإلى جانب إطلاق سراح علي رزق الله السافنا، المتهم بجريمة قتل عمد، ومحيميد وأبو الدقير، فقد جلب آل دقلو أيضاً مئات المرتزقة من مناطق أفريقية تنشط فيها جماعات بوكو حرام وداعش، وسمتهم الطباع العنيفة في القتال، وأفتضحت أمرهم تلك النزعة المتطرفة التي لا تكترث لقوانين الحرب، أو اتفاقية جنيف لحماية المدنيين.!
ولعل احصائية من تم تسليمهم لدولهم من العناصر الإرهابية بلغت (47)، جميعهم من الذكور، فيما بلغ عدد الموقوفين في انتظار المحاكمات (26) إرهابياً، وسواء كانت تلك العناصر التي تم تسليمها أو لا تزال في قائمة الانتظار، فهى عموماً عناصر مُدربة على القتال، شديدة الخطورة، ولن يترددوا إطلاقاً من الانخراط في أي أنشطة غير قانونية، فذاك دأبهم، إذ أن الجزء الأكبر منهم ينتمي إلى خلية جبرة، بتخصص العديد من أفرادها في صناعة المتفجرات، ولذلك تم التحفظ عليهم تحديداً في معتقلات جهاز المخابرات، ولم يتم إطلاق سراحهم عندما فتحت الميليشيا كافة السجون، في ولاية الخرطوم، لأن واجب الجهاز يحتم عليه القيام بدوره في حماية المجتمع وتنحية الخطر، والحد من الجريمة المنظمة، أو العابرة للحدود، مهما كان الثمن.

الهروب الكبير
ليس ثمة ما يدعو لعدم الريب في نية قوات التمرد من الوصول إلى أسوار تلك المعتقلات، وتدوين المباني بقصد فتح ثغرات تمكن مَن تريد وقوعهم في أحضانها، وقد بدا المشهد شبيهاً بـ”ذا شاوشانك” أو بالأحرى قصة “الهروب من ألكتراز”، وهو ما أدركه أمجد فيصل، أحد القادة الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا، حين وجد من يعينه على الفرار، فهو بالرغم من أنه ليس في عمر يسمح له بالهروب، إلا أنه كان يحفر بأظافره، ضمن مجموعة الأربعة التي كانت تنام وتصحى تحت وطأة القصف المتواصل، لعدة أشهر، حتى منتصف يناير 2024، حين تسللوا عبر فتحات السقف، في ذلك اليوم تحديداً تعرض مبنى المخابرات لموجة كثيفة من النيران، وهى في الحقيقة تغطية لهجمات معلومة المقاصد، وقد أدى التدوين الكثيف إلى حدوث أضراراً بالغة في هيكل المبنى، وتسبب أيضاً في تدمير كامل للسور الخارجي، وتساقطت المقذوفات داخل غرف المعتقلين أنفسهم، بشكل تسبب لهم بإصابات مباشرة.
استبسل أفراد الحراسة، في صد ذلك الهجوم، إذ أن واجبهم كان يحتم عليهم منع هروب المساجين، لكن الهجوم كان عنيفاً متواصلاً، والأسلحة غير متكافئة، نجم عنه استشهاد العديد من الضباط والجنود المنوط بهم تأمين المعتقلين، وقد بدأ الأمر بزحف عناصر الميليشيا نحو المنطقة المحيطة بالمباني، ومن ثم ضربوا، بعد ذلك، حصاراً محكماً عليها، ومنعوا وصول أي تعزيزات تساعد في تماسك القوة التي تقوم بمهام الحماية والتامين، واستعانت قيادة الدعم السريع بالطليعة الأولى المتطرفة الهاربة لتحرير البقية، وصناعة كتيبة إرهابية تضمر من الشرور ما يقُضُّ المضاجِع، فما الذي حدث بعد ذلك.؟

نواصل

كيف قام الجنجويد بإطلاق سراح أخطر العناصر الإرهابية وتفريغ السجون “2 -2”

خلال الـ”10″ أشهر الماضية تعرضت مُعتقلات جهاز المخابرات العامة، أو بالأحرى مواقع حبس العناصر المُتطرّفة في الخرطوم، إلى هجمات متواصلة، وكان الهجوم الضاري، وسط نباح الكلاب المسعورة آواخر الليل، مسنوداً بكتيبة إنقاذ، الهدف منه، بلا مواربة، تحرير المجموعة الإرهابية، حبيسة الجدران، لتنضوى بالمرة تحت لواء مليشيا الدعم السريع، في نسخته النهائية المتوحشة.

هجوم وراء هجوم
خلقَ ذلك الهجوم المتكرر حالة من الفوضى، مكّنت مجموعة الأربعة، أمجد فيصل، الوحي الإمام، أحمد إبراهيم، صلاح سالم، من الهروب، عبر فتحة قيصرية أوقعتها قنبلة يدوية، في جدران الحمام المُلحق بالسجن المُخابراتي.

في مارس 2024 قامت الميليشيا بهجوم آخر ليلي عنيف، مصحوب بتدوين، على كافة المعتقلات، مما أدى، مرة ثانية، إلى هروب مجموعة تضم 13 من العناصر الإرهابية، وقد تم التمهيد، لكل ذلك القتال المفضي لمكيدة جهنمية، بتسلل كتيبة من مليشيا الدعم السريع، لتطويق المبني تماماً، تعينها في مهمتها، خلية الأربعة الهاربة، والتي اتضح لاحقاً أن بعض عناصرها التحق بمقرات الجنجويد في بحري.

كان ضمن المجموعة الأخيرة رجل متخصص في صناعة المتفجرات اسمه أبوعبيدة، وشاب آخر في مقتبل العمر، حليق اللحية، إن لم يكن بالأمرد، تشيء ملامحه بأنه صومالي، فضلاً عن أحد قادة تنظيم داعش في سيناء، وهو موسى حمدان، ممن ينتمون إلى خلية جبرة، تلك التي فقد فيها جهاز المخابرات بعضاً من عناصره في العام 2021، وعلى رأسهم “الجوكر”، ذلك الفتى صاحب القدرات المهولة والخارقة في عالم الشبكات وتفكيك جرائم المعلوماتية.

معقل الإرهاب والجاهزية
بعد هروب المجموعة الآخيرة، ونعني بها مجموعة الـ”13″، أصبح مجمل العناصر الإرهابية التي قامت الميليشيا المتمردة بتهريبهم “17” معتقلاً، وتبقى فقط قائمة تضم “9” أفراد، فيما لا تزال الميليشيا، إلى اليوم، تضرب حصاراً عليهم، دون أن يتوقف دوي مدافعها وبنادقها صوب تلك المعتقلات، كما لو أن إطلاق الإرهاب من قمقمه ليعاود نشاطه في بلاد النيلين، أمر في غاية الأهمية بالنسبة لهم، وهذا بالضرورة لا يحتمل أكثر من تفسير، سيما وأن عملية نشر الفوضى، والهجوم على معتقلات الإرهابيين لم تكن نزهة، وقد أستشهد فيها بفدائية، أي تلك المعارك، “5” من الضباط، و”9″ أفراد من أطقم الحماية والتأمين.

من المهم الإشارة أيضاً إلى أنه منذ بداية التمرد أطلقت الميليشيا نحو “40” شخصاً من أخطر الإرهابيين والمجرمين، يمكن تصنيفهم وفقاً لمحابسهم، كالأتي: “23” من السجون العامة، و”17″ من معتقلات جهاز المخابرات، بشكلٍ يوحي، بل تكاد تكون حقيقة ناصعة، وهى أن العثور على هؤلاء، بعد فرزهم وتحريرهم، ليس من قبيل الصدفة، وإنما كان هو الهدف الأساسي الذي تم التخطيط له بعناية فائقة من البداية، وربما قبل الحرب، مروراً بحملات تجنيد المرتزقة الذين تم جلبهم من غرب أفريقيا والساحل، أي تلك المناطق التي تنشط فيهم داعش والقاعدة وبوكو حرام.

موالاة أصحاب العمائم السوداء
عملية إطلاق سراح العناصر الإرهابية والمجرمين لم تكن هدية عيد ميلاد بلا مقابل، وإنما أمر دُبّر بليل، لتنضم ذات العناصر لقوات (الجاهزية) تعينها في القتال وترهيب الناس وصناعة المتفجرات لتعويض النقص في الأسلحة والذخيرة، ولذلك فإن أغلبهم – إلى اليوم – موجود في مقرات الميليشيا، أمثال بكر حقار، التشادي الذي ينتمي للقاعدة، والنور جمعة وعثمان يوسف ممن بايعوا داعش على السمع والطاعة العمياء.
فيما أجهزت الميليشيا على موسى نذير، وأطلقت سراح أبو خالد، وهو سوداني، مقابل فدية مالية تقدر بـ”13″ ألف دولار، دفعتها أسرته بعد مساومة وتهديد بتصفيته، أما البقية فلا تتوفر معلومات كافية عنهم، وعلى رأسهم أبو فاطمة، وزيدان صالح، والنسيم، وهؤلاء خليط من جنسيات عربية مُختلفة.

لكن الحقائق المؤكدة، وهى دافع الميليشيا في تحرير الخلايا الإرهابية، أنها أخضعت بعض العناصر لاستجوابات مكثفة، وابتزاز للقتال معها، ونجحت في تجنيد بعضهم، وعلى رأس هؤلاء الصومالي عثمان يوسف، وهو مسلك بالضرورة يتنافى مع القوانين الدولية وقواعد الحرب في التعامل مع العناصر الإرهابية والمجرمين، حد ضمهم لصفوف القتال، دون أن تشعر، مليشيا التمرد، بالحرج وهى تنتعل حذاء الديمقراطية وترتدي قميص حقوق الإنسان الملطخ بدم الأبرياء، بصورة فاقعة، وهو الأمر نفسه الذي دفع المليشيا للتهرب من هذه التهمة، مولاة أصحاب العمائم السوداء، لتنسل منها وترمي بها أطفال قرية ود النورة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العناصر الإرهابیة جهاز المخابرات الدعم السریع إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل تعذيب الأسير بدر دحلان.. كيف حاله الآن؟

كشف الأسير الفلسطيني السابق بدر دحلان، تفاصيل التعذيب والتنكيل الإسرائيلي الذي مر به، وهو الأسير الذي انتشر مقطع مصور له وقد بدت عليه علامات الصدمة والاضطراب النفسي الحاد.

ويقول بدر عن الظروف القاسية التي عاشها داخل السجون الإسرائيلية: "جننوني، أحرقوني وصعقوني بالكهرباء"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية والنفسية.

ووفقًا لشهادات المفرج عنهم سابقا، فقد تعرض المعتقلون لـ"ضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من الجيش الإسرائيلي طوال فترة الاعتقال".


ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، بينما جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ولم تصدر أرقام من جهات رسمية حول الأعداد الحالية لمعتقلي قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية.
وقبل نحو شهر، خرج الشاب دحلان متوجها من منطقة مواصي خان يونس إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، ولم يعد.

وأكد والد بدر: "بحثنا عنه في كل مكان، سواء بالمستشفيات خشية إصابة بقصف إسرائيلي، والبحر، لكن لم نجده".

وبقي مصير الشاب دحلان مجهولا حتى يوم الخميس الماضي، حينما رن هاتف والده وأبلغه مجهول بأن نجله داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، يتلقى العلاج عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.


يقول والد الأسير بدر إن نجله خرج من السجون الإسرائيلية و"علامات التعذيب واضحة على جسده، وهناك جروح عميقة جدا في رأسه وقدميه، كما أنه تعرض للحرق في القدمين".

وأشار إلى أن الحالة النفسية التي خرج بها بدر من السجون الإسرائيلية لا يمكن وصفها، قائلا: "لا أستوعب ما حصل معه"، مضيفا: "بدر كان شخصا طبيعيا يمارس حياته كأي إنسان آخر".

أما زوجة "بدر" أماني دحلان، فقالت إنه "خرج من السجون بحالة غير طبيعية من شدة التعذيب الذي تعرض له، اليوم كأنه لا يعرف زوجته ولا طفلته".

وأشارت إلى أن بدر يقضي أوقاته منذ خروجه من المعتقل "وهو جالس وشارد الذهن"، لافتة إلى أن الأوقات القليلة التي يخرج فيها من الخيمة يضطر والده لتتبع خطواته خشية فقدانه.


وأعربت عن آمالها في استعادة زوجها حالته الصحية والنفسية "كما كان في السابق"، وأن يعود اهتمامه الأول بها وبطفلته "التي باتت تفتقد ذلك".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • كيف يستطيع نحل العسل شم الروائح الخفية لسرطان الرئة؟
  • وزارة التربية تكشف حقيقة تسريب امتحان اللغة العربية لطلاب التوجيهي
  • خبير قانوني: خطاب الكراهية من أخطر الخطابات التي يمكن أن تنتشر في المجتمعات
  • تظاهرات أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين
  • الكشف عن تفاصيل تعذيب الأسير بدر دحلان.. كيف حاله الآن؟
  • الأمن يكشف عن أخطر الطرق التي تشهد حوادث مرورية في الأردن - أسماء
  • رايتس ووتش تطالب الحوثيين بإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيا
  • ارتفاع حوادث معاداة الإسلام في ألمانيا تزامنا مع الحرب على غزة
  • إرهاب مشترك.. لماذا تسعى الميليشيا الحوثية للتعاون مع حركة الشباب الصومالية؟
  • رئيسة تحرير RT تعرب عن خالص سعادتها بإطلاق سراح أسانج