أعلنت شركة الياه للاتصالات الفضائية، مزود حلول الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، عن تعاقدها مع شركة إيرباص للدفاع والفضاء، لتصنيع قمريها الاصطناعيين للاتصالات "الياه 4 -AY4" و"الياه 5-AY5".

يأتي هذا التطور في أعقاب منح الياه سات تفويضاً لشركة إيرباص في الربع الثاني من العام 2023 بالمضي قُدماً في بدء الأنشطة الأولية المتعلقة ببرنامج القمرين الاصطناعيين الياه 4 والياه 5، كما يأتي في أعقاب حصول الشركة على أمر تكليف من حكومة دولة الإمارات في الربع الثالث من العام 2023 بقيمة 18.

7 مليار دولار أي ما يوزاي 5.1 مليار دولار أميركي لتوفير خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والخدمات المُدارة والتي ستتم بصورة أساسية من خلال هذين القمرين الجديدين.

ومن المقرر أن تُصمم شركة إيرباص وتُصنّع القمرين الاصطناعيين استناداً إلى منصة " Eurostar Neo - يوروستار نيو"، بحيث يتمتع كل منهما بحمولات يمكن إعادة ضبطها بمرونة تامة أثناء وجود القمرين في المدار ما يوفر إمكانية إعادة ضبط منطقة التغطية والقدرة والتردد لتلبية أية متغيرات في متطلبات الاستخدام.

يذكر أن القمرين الاصطناعيين الياه 4 والياه 5 سيوفران إمكانات الاتصالات الآمنة للجهات الحكومية ضمن مناطق جغرافية واسعة تشمل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا، وسيحل القمران المتطوران في نهاية المطاف محل القمرين الاصطناعيين الياه 1 والياه 2، علماً أن الأخيرين يعتمدان على نسخة سابقة من منصة يوروستار التي صنعتها شركة إيرباص وتم إطلاقهما في عاميّ 2011 و2012 على التوالي.

وقال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات، إن توقيع العقد مع شركة إيرباص يأتي في إطار جهود المجموعة المستمرة لتعزيز قدراتها في مجال الاتصالات من خلال الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة في مسار نمو الياه سات.

وأضاف أن القمرين الياه 4 والياه 5 سيمكن المجموعة من تزويد دولة الإمارات بحلول اتصالات فضائية جديدة ومتطورة، كما سيمثل القمران في المدار الأرضي المنخفض ‘LEO‘ خطوة مهمة تدعم مساعي الياه سات للتحول إلى مشغل أقمار اصطناعية ضمن مدارات متعددة بما يُمكنها من توفير حلول تقنية فضائية متطورة لعملائها.

أخبار ذات صلة «الياه سات» توقع مذكرة تفاهم مع حكومة جنوب أفريقيا 371 مليون درهم إيرادات «الياه سات» الربعية

من جانبه قال آلان فاور، رئيس إيرباص للنظم الفضائية: "يمثل اختيار الياه سات لأنظمة تقنيات الأقمار الاصطناعية الرائدة ذات المرونة التامة من إيرباص نقطة مفصلية في مسيرة تعاوننا التي تعود إلى 16عاماً مضت عندما وقعت شركتنا أول عقد لها مع الياه سات لتوريد أحد أوائل الأقمار الصناعية للاتصالات في الإمارات العربية المتحدة.. واليوم، تمضي هذه العلاقة قدماً عبر الاتفاق على تزويد الياه سات بقمرين صناعيين من فئة ‘Eurostar Neo‘ ، الأمر الذي سيعزز قدراتها الفضائية".

ومن المقرر أن تقوم إيرباص بتصميم وتصنيع الأقمار الصناعية وتوفير مكونات قسم التحكم الأرضي. ومن المنتظر أن تمتد فترة تشغيلهما إلى 15 عاماً من إطلاقهما المتوقع في عامي 2027 و2028.

وتُقدر التكلفة الإجمالية لبرنامج الياه 4 والياه 5 بما يقارب 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية للعمليات الأرضية وترتيبات الإطلاق والتأمين.

وسيتم تمويل البرنامج بدايةً اعتماداً على موارد الياه سات الذاتية وذلك لحين استلام دفعة مقدمة من حكومة دولة الإمارات قيمتها 3.7 مليار درهم " مليار دولار".

الجدير بالذكر أن شركة إيرباص تعمل حالياً على تطوير القمر الصناعي "Thuraya 4" المقرر إطلاقه في النصف الثاني من العام 2024 ودخول الخدمة في النصف الثاني من العام 2025 لتعزيز أنشطة شركة الياه سات للخدمات الحكومية وشركة الثريا للاتصالات المتنقلة التابعة للياه سات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الياه سات قمر صناعي إيرباص الأقمار الصناعیة دولة الإمارات ملیار دولار شرکة إیرباص الیاه سات من العام الیاه 5

إقرأ أيضاً:

شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قد تلحق الأقمار الاصطناعية التي تتكون منها شبكة “ستارلينك” للاتصالات الفضائية، ويملكها إيلون ماسك، ضرراً بطبقة الأوزون التي تحمي الأرض حينما تتهاوى من مداراتها، بحسب ما يقترحه بحث جديد.

وينبعث من المنظومات العملاقة للأقمار الاصطناعية، على غرار شبكة “ستارلينك” فيوض من غاز أوكسيد الألمونيوم الذي ينتشر في الغلاف الجوي، وقد يؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، وفق بحسب نشرته مجلة “جيوفيزيكال ريسرش ليترز” (أوراق بحوث الجيوفيزياء) الأسبوع الماضي.

وأطلقت شركة “سبايس إكس” SpaceX أكثر من 6 آلاف قمراً اصطناعياً تشكل شبكة “ستارلينك”، وتسند إليها مهمة بث الإنترنت، مع ملاحظة أن كل نموذج جديد من تلك يأتي أكثر ثقلاً مما يسبقه.

واستكمالاً، صممت تلك الأقمار الاصطناعية كي تحترق في الغلاف الجوي حينما يأزف موعد نهاية خدمتها، وفق رأي بحاثة في “جامعة كاليفورنيا الجنوبية”.

وتعمل أوكسيدات الألمونيوم التي ستنجم عن ذلك الاحتراق، على تآكل الأوزون لأنها تسبب تفاعله المدمر مع الكلورين. وتبقى تلك الأوكسيدات في الغلاف الجوي، وتدمر طبقة الأوزون لعقود طويلة مقبلة، وفق تحذير من أولئك البحاثة أنفسهم.

[الألمونيوم معدن، وأوكسيد الألمونيوم يأتي من تفاعل ذلك المعدن مع الأوكسجين. ويتكون الأوكسجين من ذرتين، فيما يضم جزيء الأوزون ثلاثة منها، ما يرفع قابليته لأكسدة مواد متنوعة تشمل الألمونيوم والكلورين].

ووفق جوزيف وانغ، أحد واضعي تلك الدراسة البحثية، “فقط في السنوات القليلة الماضية بدأ الناس بالتفكير في أن الأمر قد يتحول إلى مشكلة. إننا من أوائل الفرق التي دققت في الإملاءات المحتملة لتلك الوقائع”.

ويبدي العلماء قلقاً خاصاً حيال تلك المعطيات، في ظل تصاعد الطلب العالمي في الحصول على تغطية الإنترنت، مما يعطي دفعاً مستمراً لإطلاق الأقمار الاصطناعية الصغيرة المخصصة للاتصالات.

وتحمي طبقة الأوزون الأرض عبر امتصاص التأثيرات المضرة للأشعة ما فوق البنفسجية الآتية من الشمس، ويسهم التعرض لتلك الأشعة في التسبب بسرطان الجلد، بل حتى الإضرار بالمحاصيل وإنتاج الطعام.

وبحسب العلماء المشار إليهم آنفاً، “ثمة فهم ضئيل عن الإملاءات البيئية لتلك التأثيرات الناجمة عن تهاوي الأقمار الاصطناعية باتجاه الأرض”.

واستطراداً، يؤدي احتراق قمر اصطناعي صغير إلى توليد 30 كيلوغراماً من أوكسيدات الألمونيوم.

وفي عام 2022، ولدت الأقمار الاصطناعية المتهاوية صوب الأرض إلى توليد 17 طناً من الجسيمات الصغيرة لأوكسيدات الألمونيوم، وفق أولئك البحاثة.

وحينما تأزف المواعيد المقررة لكل منظومات الأقمار الاصطناعية، سيترافق ذلك مع توليد 350 طناً من أوكسيدات الألمونيوم سنوياً، بحسب البحاثة.

ويعتبر ذلك قفزة كبرى بمقدار 650 في المئة فوق المعدلات الطبيعية لأوكسيدات الألمونيوم.

وتحوز شركة “سبايس إكسط وحدها الإذن لإطلاق 12 ألف قمر اصطناعي إضافي لمصلحة شبكة “ستارلينك”، فيما تخطط شركة “أمازون” وشركات عملاقة أخرى في التكنولوجيا، إطلاق آلاف من الأقمار الاصطناعية خلال السنوات المقبلة.

وبحسب البحاثة أنفسهم، “مع زيادة معدلات تهاوي الأقمار الاصطناعية صوب الأرض، يغدو من المهم بشكل محوري التوسع في تقصي المخاوف التي كشفت عنها هذه الدراسة”.

 

© The Independent

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتصنيع منتجات "هيلر" الألمانية بمكونات مصرية
  • «مدبولي» يشهد توقيع مذكرة تفاهم لمجموعة العربي لتصنيع منتجات «هيلر» الألمانية
  • سفيري ألمانيا والاتحاد الأوربي ينبهران بمنظومة صناعة الطيران بمنطقة النواصر
  • «الوزراء»: 7.2 مليار دولار استثمارات 940 شركة فرنسية في مصر
  • شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • لماذا قد يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة آبل؟
  • لماذا قد يفرض الاتحاد عقوبات على شركة آبل؟
  • «الياه سات» تستعد لإطلاق القمر الاصطناعي «الثريا 4»
  • شركة روسية تخطط لإنتاج قمرين صناعيين أسبوعيا