الحلبوسي والمندلاوي.. صفقة سياسية مشبوهة أم خطوة نحو الاستقرار؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يونيو 10, 2024آخر تحديث: يونيو 10, 2024
المستقلة – تقرير /- شهدت الساحة السياسية العراقية تطورات هامة ومفاجئة ومتسارعة، حيث أعلن رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي دعمه لمحسن المندلاوي كرئيس مؤقت حتى نهاية الدورة الحالية. جاء هذا الإعلان بعد فترة من الدعم الذي كان يقدمه الحلبوسي لمحمود المشداني في ترشيحه لهذا المنصب.
هذه التحولات لم تأتِ من فراغ، فقد شهد تحالف “تقدم” انشقاقات وانسحابات لعدد من النواب، مما دفع الحلبوسي إلى إعادة النظر في استراتيجياته وتحالفاته. ومع تزايد الضغوط السياسية والتحديات التي تواجهها الكتل السنية، بات من الواضح أن الحلبوسي يسعى لإعادة ترتيب الأوراق بما يضمن الاستقرار والتمثيل المناسب لجماعته في الحكومة.
في هذا السياق، تشير مصادر سياسية لـ المستقلة، إلى أن الحلبوسي يتجه نحو صفقة سياسية مع الكتل الشيعية، وعلى رأسها “الإطار التنسيقي”، لضمان بقاء المندلاوي كرئيس مؤقت خلال الفترة المقبلة. هذه الصفقة، إذا تمت، قد تشهد إعلاناً رسمياً خلال أيام عيد الأضحى، في خطوة تعكس حجم التحديات والتوازنات السياسية المعقدة في العراق.
خلفيات التحالفات والانشقاقات
تحالف “تقدم” بقيادة الحلبوسي كان قد حقق نتائج لافتة في الانتخابات الأخيرة، إلا أن الانقسامات الداخلية والصراعات على المناصب القيادية أدت إلى تراجع تأثيره وانسحاب عدد من أعضائه. هذا الأمر ألقى بظلاله على قدرة التحالف على المحافظة على تماسكه وأهدافه السياسية.
من جهة أخرى، يبدو أن “الإطار التنسيقي” يسعى إلى استغلال هذه الفرصة لتعزيز نفوذه داخل البرلمان من خلال دعم المندلاوي، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الكتل السياسية. هذه التحالفات المتقاطعة تعكس الطبيعة الديناميكية للمشهد السياسي العراقي، حيث تتغير الولاءات والتحالفات بسرعة وفقاً للمتغيرات الميدانية.
الآفاق المستقبلية
مع اقتراب عيد الأضحى، تترقب الأوساط السياسية والشعبية نتائج هذه الصفقة المحتملة بين الحلبوسي والإطار التنسيقي. إذا ما تمت هذه الصفقة، فإنها قد تكون بمثابة خطوة نحو تهدئة الأوضاع السياسية وإعادة بعض من الاستقرار إلى المشهد العراقي المضطرب.
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه التحركات في تحقيق التوازن المطلوب بين مختلف القوى السياسية؟ أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات والتجاذبات؟
الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة القادمة، ومعها سنشهد ربما تغيرات كبيرة في مواقف وتحالفات القوى السياسية العراقية.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«صحة أبوظبي» تطلق «تحدي آكتف رمضان»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، ومركز أبوظبي للصحة العامة «تحدي آكتف رمضان»، بهدف تشجيع جميع أفراد المجتمع من مختلف الأعمار على تبني أسلوب حياة صحي في شهر رمضان الفضيل، وذلك من خلال ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن يُعزز صحة الأفراد، ويقيهم من الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة.
ويستمر «تحدي آكتف رمضان» لمدة ثلاثة أسابيع، ويهدف إلى جعل ممارسة النشاط البدني جزءاً أساسياً من الروتين اليومي لجميع أفراد المجتمع، حيث يقوم التحدي على المواظبة على المشي لأكثر من 5000 خطوة يومياً خلال الأسبوع الأول، ورفعها لتصل إلى 8000 خطوة خلال الأسبوع الثاني، وصولاً إلى 10000 خطوة في الأسبوع الثالث.
ويتعين على الراغبين في المشاركة بالمسابقة تحميل تطبيق «صحتنا»، وتسجيل الدخول باستخدام الهوية الرقمية، ومن ثم تفعيل خاصية «الصحة البدنية»، وبمجرد المشي وتحقيق الهدف اليومي يتم إدخال المشارك في السحب. وسيحظى المشاركون بفرصة الفوز بالعديد من الجوائز اليومية والأسبوعية والشهرية، والتي تتضمن تذاكر دخول للعديد من الوجهات وبطاقات تسوق وتذاكر طيران، وغيرها.
وقال الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: «نواصل العمل من أجل الانتقال من مفهوم الرعاية الصحية التقليدي القائم على علاج المرضى إلى مفهوم الصحة الأشمل القائم على الوقاية والاستباقية، بما يضمن تمتع أفراد المجتمع بحياة صحية مديدة.. قمنا في الشهر الفضيل هذا العام بإطلاق هذا التحدي، تماشياً مع أهداف وتطلعات عام المجتمع، في دعوة لجميع الأفراد لممارسة نشاط المشي وتشجيع بعضهم البعض على ضرورة تبني أسلوب حياة صحي ينعكس إيجاباً على صحتهم النفسية والجسدية».