استهلاك الكهرباء في العراق قربة مثقوبة.. لغز تراجع التجهيز رغم زيادة الإنتاج
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
يعيش العراقيون "فاجعتهم السنوية" المتمثلة بتردي تجهيز الكهرباء وارتفاع أسعار امبير المولدات الاهلية، مع حلول فصل الصيف سنويًا، فيما يستذكرون بسخرية وعود وزارة الكهرباء المستمرة بأن الصيف المقبل سيكون افضل من سابقه. ولعل مايزيد الاستغراب، هو عدم وجود مبررات واضحة من وزارة الكهرباء عن سبب تردي التجهيز الكهربائي بالرغم من ان الإنتاج من المفترض انه ارتفع، او على الأقل مساوي لانتاج العام الماضي الذي كان التجهيز الكهربائي فيه افضل نسبيًا مقارنة بالايام الحالية، فالغاز الإيراني غير مقطوع والإنتاج مستمر الا ان التجهيز الكهربائي متراجع بشكل كبير عن الصيف الماضي.
وصل انتاج العراق من الكهرباء العام الماضي الى 24 الف ميغا واط، بينما يبلغ حاليا 25 الف ميغا واط مع وعود لاضافة بين 2 الى 2.5 الف ميغا واط إضافية خلال أسابيع والتي من المفترض ان ترفع انتاج العراق من الكهرباء الى 27 الف ميغا واط.
*الإنتاج يرتفع والتجهيز يتراجع.. ما اللغز؟
وبينما يبلغ الإنتاج الحالي اكبر من انتاج العام الماضي الا ان التجهيز أسوأ بكثير، وهو مايجعل هذه الثنائية "لغزًا" يستدعي الحل.
ولكن بالتحليل الرقمي، من الممكن التوصل الى تفسير محتمل ومقاربة معينة، حيث يتضح ان الإنتاج ارتفع بقيمة الف ميغا واط مقارنة بالعام الماضي، الا ان حجم الطلب السنوي يرتفع سنويا بمقدار 2 الى 2.5 الف ميغا واط كل عام.
هذا يعني ان زيادة الإنتاج البالغة الف ميغا واط، لم تسد سوى 40% من الطلب الذي تزايد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ومن المفترض ان يتحسن التجهيز او يكون مقارب للعام الماضي عند إضافة الالفي ميغا واط التي تتوعد وزارة الكهرباء باضافتها خلال أسابيع.
*11 الف ميغا واط خلال 3 سنوات ولكن: العجز سيستمر
بالمقابل، كشفت وزارة الكهرباء اليوم الاثنين عن خطط ستضيف 11 الف ميغا واط خلال السنوات الـ3 القادمة بدءا من الان، بحسبما كشف المتحدث باسم الوزارة لصحيفة الصباح الحكومية.
ولم يكشف المتحدث باسم الوزارة، هل ان الألفي ميغا واط التي من المفترض اضافتها خلال أيام ستكون من ضمن الـ11 الف ميغا واط الاجمالية ام لا؟، ولكن بكلا الحالتين، سيكون اجمالي انتاج الكهرباء في العراق بعد 3 سنوات بين 36 الى 38 الف ميغا واط.
بالمقابل، يبلغ الطلب على الكهرباء حاليا لكي يكون الإنتاج كافيا للتجهيز الكامل، يبلغ قرابة 38 الف ميغا واط، وبينما تبلغ الزيادة السنوية اكثر من ألفي ميغا واط، هذا يعني ان الطلب على الكهرباء في العراق بعد 3 سنوات، سيبلغ 44 الف ميغا واط، في حين ان اجمالي الإنتاج حينها سيكون 38 الف ميغا واط فقط، مايعني ان المشكلة ستبقى مستمرة.,
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وزارة الکهرباء العام الماضی الف میغا واط من المفترض
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة» تحلل أداء الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بنسبة 1.3% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1%، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025، وفقا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت نحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، فيما تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 26 دولارًا.
تراجع أسعار الذهب محلياوأشار إلى تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية، متأثرة بتراجع الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلية، موضحا أن الذهب تراجع بالبورصة العالمية عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، وتلميحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ما دفع الذهب لموجة هبوط حادة.
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
تمرير مشروع قانون الإنفاق قبل العطلاتوأضاف أن الذهب تماسك مع ختام تعاملات الأسبوع، بعد أن عجز الكونجرس الأمريكي عن تمرير مشروع قانون الإنفاق قبل العطلات، فالحكومة على وشك الإغلاق الجزئي مرة أخرى، والذي سيؤثر على كل شيء من إنفاذ الحدود إلى المتنزهات الوطنية وإجازة ما يصل إلى مليوني موظف.
ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1%في حين كشف تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، عن ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، وتسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.
وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.