أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنه رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، فقد ازدهر الذهب والنحاس، وبرزا كلاعبين محوريين يؤثران في الأسواق المالية العالمية، إذ لا يزال الذهب محافظًا على مكانته كمخزن للقيمة خلال الأوقات المضطربة؛ وتقترب أسعاره من أعلى مستوياتها على الإطلاق. 

شراء 290 طنًا من الذهب 

ولفت المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية»، إلى أنّ الربع الأول من عام 2024، شهد شراء المؤسسات مستويات قياسية من الذهب بلغ 290 طنًا، مما يعكس التحول الاستراتيجي للبنوك المركزية لا سيما في الأسواق الناشئة، نحو الذهب كعملة احتياطية بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وفقًا لما أوضحه مقال صادر عن مجلة فوربس بعنوان «القوة المزدوجة للذهب والنحاس في الاقتصاد العالمي الحالي».

ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار النحاس زيادة كبيرة على مدى الأيام الأخيرة، لترتفع إلى أعلى مستوى لها خلال عامين، مدعومة بالنشاط الاقتصادي العالمي القوي والطلب المتزايد المدفوع بتقنيات تحول الطاقة، مثل: السيارات الكهربائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية.

في المقابل، أوضح التقرير الصادر عن معلومات الوزراء، أنه من المتوقع أنّ يحد توقف الإنتاج وانخفاض درجات الخام في المناطق الرئيسية المنتجة للنحاس في أمريكا الجنوبية نمو المعروض من المعدن الصناعي في عام 2024، على أن تعود مستويات العرض إلى الانتعاش مرة أخرى في عام 2025.

استمرار الطلب على النحاس

ولفت التقرير إلى استمرار الطلب على النحاس مدفوعًا بدوره المحوري في حلول الطاقة الخضراء، من نحو 28.3 مليون طن متري في عام 2020، إلى نحو 40.9 مليون طن متري بحلول عام 2040، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 1.85%. وفقًا لتوقعات «الرابطة الدولية للنحاس». 

على صعيد آخر، شهد «مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي Global Manufacturing PMI» الصادر عن بنك جي بي مورجان" (Morgan ... انخفاضًا طفيفًا إلى 50.3 في أبريل 2024، من أعلى مستوى له في 20 شهرًا البالغ 50.6 في مارس 2024، لكنه لا يزال أعلى من مستوى 50 المحايد، مما يشير إلى توسع النشاط الصناعي، وتشير هذه المرونة في نشاط التصنيع إلى استمرار الطلب على المعادن الصناعية، مما يعزز التوقعات الصعودية للنحاس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار النحاس أمريكا الجنوبية الأسواق المالية الأسواق الناشئة التوترات الجيوسياسية الذهب النحاس

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: إفريقيا تمتلك تأثيرا عالميا وعليها استغلاله في شراكات اقتصادية قوية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن مؤسسة «بروكينجز» بعنوان «توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها»، الذي أشار إلى التنافس العالمي الحالي على الأسواق والشراكات والنفوذ، مشيرا إلى ضرورة أن تستفيد إفريقيا من هذا التحول العالمي لتعزيز مصالحها، من خلال تبني سياسات فعالة تعزز التعاون الإقليمي وتؤسس لشراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يعود بالفائدة على شعوب القارة.     

حجم الاقتصاد الإفريقي

وأوضح مركز المعلومات أن التقرير أشار إلى أنه على الرغم من أن حجم الاقتصاد الإفريقي لا يزال صغيرًا على الساحة العالمية؛ إذ تبلغ قيمته نحو 2.8 تريليون دولار في 2024، ويشكل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن دول القارة تمتلك صوتًا مؤثرًا في المؤسسات الدولية، وعليه ينبغي لإفريقيا استغلال هذا التأثير في بناء شراكات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع القوى العالمية، ما يتيح لها فرصة فريدة لتعزيز مكانتها وحماية مصالحها.

وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية لإفريقيا شهدت تحولًا ملحوظًا في العقود الأخيرة مع تزايد الشراكات مع الاقتصادات الناشئة كالصين والهند وتركيا، في الوقت نفسه، ما زالت القارة تعتمد على المساعدات من شركائها التقليديين في الغرب، من ثمَّ، فإن هذا الفصل بين التجارة والمساعدات يتطلب من إفريقيا تبني سياسات جديدة تدعم مصالحها الاقتصادية دون التضحية بالعلاقات السياسية المهمة.

استفادة إفريقيا من الصادرات

وفي سياق آخر، تمثل أزمة المناخ فرصة كبيرة لإفريقيا لتطوير اقتصاد أخضر مستدام، ويمكن للقارة الاستفادة من مواردها الطبيعية الهائلة، مثل الليثيوم والكوبالت، لبناء شراكات قوية في مجال التكنولوجيا الخضراء، لا سيما وأن بناء سلاسل قيمة محلية يضمن استفادة إفريقيا من صادراتها، ويعزز قدرتها التفاوضية في المناقشات العالمية المتعلقة بالمناخ.

وأوضح التقرير أن تعزيز الهجرة البينية بين الدول الإفريقية يمثل فرصة لبناء اقتصادات تكاملية، ويجب أن تواصل القارة جهودها لوضع سياسات هجرة فعالة مع الدول الخارجية لضمان تحقيق منافع اقتصادية متبادلة تعزز التنمية.

تحسين البنية التحتية الرقمية

ومع تغير الديناميكيات العالمية، أكد التقرير بضرورة قيام إفريقيا بتبني سياسات تشجع الابتكار والتكنولوجيا؛ فمن خلال تحسين البنية التحتية الرقمية ووضع قوانين ملائمة، يمكن للقارة تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل في الاقتصاد العالمي، كما أن التعاون مع دول متقدمة في هذا المجال قد يسهم في بناء اقتصاد رقمي متين ومستدام.

وأشار التقرير إلى أنه رغم الأزمات العالمية المتتالية، فقد أظهرت التجارة البينية الإفريقية مرونة لافتة، ويجب حماية هذا النمو من خلال سياسات تعزز التكامل الإقليمي وتفتح الأجواء أمام حركة الأفراد والبضائع والخدمات، وتعد المصادقة المتزايدة على بروتوكول الاتحاد الإفريقي واتفاقية السماوات المفتوحة" (Treaty on Open Skies) خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وبناء سوق قاري موحد.

وأوضح التقرير في ختامه أنه لضمان استمرار تدفق التمويل الميسر، تحتاج إفريقيا إلى إعادة تشكيل هياكل الشراكة داخل المؤسسات المالية الدولية، ويستوجب ذلك مواصلة الضغط لإصلاح نظام حقوق التصويت في المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي (World Bank) لضمان تمثيل أفضل للدول الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • جولد بيليون: الذهب العالمي يسجل أعلى مستوى في التاريخ
  • سعر الذهب العالمي يسجل أعلى قمة تاريخية الآن
  • مطار دبي يسجل أعلى مستوى لحركة المسافرين عالمياً في 2024
  • إياتا: الشحن الجوي العالمي يحقق نموا قياسيا خلال 2024
  • استقرار أسعار الذهب عالميا
  • وصلت إلى مستويات قياسية.. ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض
  • تقرير يوضح ارتفاع انبعاثات الكربون إلى مستويات قياسية في 2024
  • «معلومات الوزراء»: إفريقيا تمتلك تأثيرا عالميا وعليها استغلاله في شراكات اقتصادية قوية
  • ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض.. وصلت إلى مستويات قياسية في 2024
  • اسعار الذهب تستقر عالمياً