تظاهر آلاف الأرمينيين في شوارع العاصمة يريفان -أمس الأحد- في احتجاجات جديدة على تنازلات قدمها رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى أذربيجان المجاورة، وسط اتهامات بأنه "مذل لشعبه".

وطالب المتظاهرون بتنحية باشينيان على خلفية إعادة 4 مناطق حدودية لأذربيجان، في احتجاجات من المتوقع أن تستمر 3 أيام أخرى، وذلك بقيادة كبير أساقفة البلاد باغرات غالستانيان الذي يسعى لإقالة الحكومة.

وفي كلمة وجّهها للمتظاهرين، وصف غالستانيان رئيس الوزراء بأنه "متسول" يسعى لسلام "مذل لشعبه" وفق وصفه.

وطالب كبير الأساقفة بتشكيل حكومة جديدة "لإدارة العلاقات الخارجية والتحضير لانتخابات مبكرة" في وقت حضّ به البرلمان على عقد جلسة عامة طارئة غدا لعزل باشينيان.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت منذ أسابيع عندما وافقت حكومة أرمينيا على إعادة مناطق إلى أذربيجان كانت تسيطر عليها يريفان منذ التسعينيات، غير أن باشينيان بقي على موقفه رغم المظاهرات التي كانت تفقد زخمها لولا دعوات غالستانيان للتظاهر، والتي وصفها مراقبون بأنها "لا تملك رؤية واضحة".

إعادة مناطق حدودية

ففي مايو/أيار الماضي، أعادت أرمينيا رسميا إلى أذربيجان 4 بلدات حدودية كانت تسيطر عليها منذ عقود في خطوة اعتبرها باشينيان ضرورية لتحقيق السلام مع باكو وتجنب حرب أخرى.

يشار إلى أن هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الواقعتين في القوقاز خاضتا حربين في التسعينيات وفي عام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ.

ثم شنت باكو هجوما خاطفا في سبتمبر/أيلول الماضي أتاح لها استعادة السيطرة على هذه المنطقة وطرد الانفصاليين الأرمن الذين كانوا يحكمونها منذ 3 عقود، ودفع ذلك أكثر من 100 ألف من سكان المنطقة إلى اللجوء إلى أرمينيا.

وانتقد باشينيان حينها روسيا لعدم تدخلها في قوة حفظ السلام التابعة لها بالمنطقة لمنع القوات الأذربيجانية من استعادة قره باغ.

كما شكك علنا في تحالف أرمينيا التقليدي مع موسكو، وبدأ في إقامة علاقات أوثق مع الغرب.

ومن المقرر أن يصل جيمس أوبراين مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى يريفان -اليوم- لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والتحرك نحو معاهدة سلام مع أذربيجان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يستقبل في عدن المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن

شمسان بوست / سبأنت:

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، حيث جرى مناقشة النتائج المتوقعة من إطار التنسيق المشترك بين الحكومة والامم المتحدة لتحديد اولويات التدخل وفق الاحتياجات الملحة.


‎واستعرض اللقاء، برامج الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها في اليمن، وآليات تجاوز تراجع الدعم الدولي، إضافة الى الانتهاكات المستمرة لمليشيات الحوثي الإرهابية ضد عمال وموظفي الإغاثة، ونقل مقرات المنظمات الى عدن

‎وجدد دولة رئيس الوزراء، طمأنة مجتمع العمل الإنساني باتخاذ كافة الاجراءات المنسقة لضمان توجيه تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة ارهابية أجنبية نحو أهدافه الرئيسية دون الاضرار بالفئات الاجتماعية الضعيفة، والواردات الغذائية والسلعية المنقذة للحياة.. مؤكداً دعم عمل لجنة التنسيق الدائمة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة في اليمن لتحديد التدخلات وفق الاولويات والانتقال من المساعدات الإنسانية إلى التعافي المبكر والتنمية المستدامة.
   

مقالات مشابهة

  • أسرار «اللون الأحمر» في خريطة غزة
  • رئيس الوزراء الكندي: على الولايات المتحدة وقف التحدث عن "الولاية الـ 51"
  • قتلى سوريون ولبنانيون باشتباكات حدودية.. ودمشق تحمّل حزب الله مسؤولية التوتر
  • البنتاجون ينشر مدمرة بحرية في مهمة حدودية أمريكية استثنائية
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ سكن لكل المصريين
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية لنتنياهو: لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك
  • رئيس الوزراء يستقبل في عدن المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن
  • أذربيجان تتهم أرمينيا بقصفها..ويريفان تنفي
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي مشاريع الأبنية المدرسية والمراكز الصحية أهمية استثنائية
  • الجامعة العربية ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذرربيجان