آلاف الأرمينيين يطالبون بتنحية رئيس الوزراء بعد إعادة مناطق حدودية لأذربيجان
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تظاهر آلاف الأرمينيين في شوارع العاصمة يريفان -أمس الأحد- في احتجاجات جديدة على تنازلات قدمها رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى أذربيجان المجاورة، وسط اتهامات بأنه "مذل لشعبه".
وطالب المتظاهرون بتنحية باشينيان على خلفية إعادة 4 مناطق حدودية لأذربيجان، في احتجاجات من المتوقع أن تستمر 3 أيام أخرى، وذلك بقيادة كبير أساقفة البلاد باغرات غالستانيان الذي يسعى لإقالة الحكومة.
وفي كلمة وجّهها للمتظاهرين، وصف غالستانيان رئيس الوزراء بأنه "متسول" يسعى لسلام "مذل لشعبه" وفق وصفه.
وطالب كبير الأساقفة بتشكيل حكومة جديدة "لإدارة العلاقات الخارجية والتحضير لانتخابات مبكرة" في وقت حضّ به البرلمان على عقد جلسة عامة طارئة غدا لعزل باشينيان.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت منذ أسابيع عندما وافقت حكومة أرمينيا على إعادة مناطق إلى أذربيجان كانت تسيطر عليها يريفان منذ التسعينيات، غير أن باشينيان بقي على موقفه رغم المظاهرات التي كانت تفقد زخمها لولا دعوات غالستانيان للتظاهر، والتي وصفها مراقبون بأنها "لا تملك رؤية واضحة".
إعادة مناطق حدوديةففي مايو/أيار الماضي، أعادت أرمينيا رسميا إلى أذربيجان 4 بلدات حدودية كانت تسيطر عليها منذ عقود في خطوة اعتبرها باشينيان ضرورية لتحقيق السلام مع باكو وتجنب حرب أخرى.
يشار إلى أن هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الواقعتين في القوقاز خاضتا حربين في التسعينيات وفي عام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ.
ثم شنت باكو هجوما خاطفا في سبتمبر/أيلول الماضي أتاح لها استعادة السيطرة على هذه المنطقة وطرد الانفصاليين الأرمن الذين كانوا يحكمونها منذ 3 عقود، ودفع ذلك أكثر من 100 ألف من سكان المنطقة إلى اللجوء إلى أرمينيا.
وانتقد باشينيان حينها روسيا لعدم تدخلها في قوة حفظ السلام التابعة لها بالمنطقة لمنع القوات الأذربيجانية من استعادة قره باغ.
كما شكك علنا في تحالف أرمينيا التقليدي مع موسكو، وبدأ في إقامة علاقات أوثق مع الغرب.
ومن المقرر أن يصل جيمس أوبراين مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى يريفان -اليوم- لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والتحرك نحو معاهدة سلام مع أذربيجان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أذربيجان: لن ندخر جهدا لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه علي أسادوف رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، الشكر لمصر على تنظيم القمة الحادية عشر لمنظمة الدول الثماني النامية، والتي تتصدى للأزمات الموجودة في الشرق الأوسط، معربًا عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي لتناوله هذه المواضيع والعواقب والكارثة الإنسانية التي خلفت عشرات آلاف القتلى، وتدمير البنية التحتية في فلسطين، ما يتطلب إجراءات وتدابير عاجلة من أجل حقن الدماء.
وأضاف «أسادوف» خلال كلمته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي أذاعتها فضائية «إكسترا نيوز»، أن فلسطين جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وأذربيجان تتكاتف مع فلسطين في هذا الوضع العصيب، وتدين التصعيدات واستخدام العنف بطريقة تتسم بعدم المعقولية، وهذا يشكل انتهاكًا غير مسبوق للقانون الدولي.
وتابع: «أذربيجان كانت دائما ما تبذل قصاري جهدها من أجل تقديم الدعم المالي لفلسطين، وخصصت 2 مليون دولار للشعب الفلسطيني الذي تأثر من هذه الأزمة، بالإضافة لإعادة بناء وإعمار مدارس لاستقبال أكثر من 6 آلاف طفل فلسطيني، ولن تدخر أي جهد لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، ولعبت أذربيجان دورًا كبيرًا لحشد الدعم الدولي لفلسطين».
وفي هذا الصدد، أكد أن أذربيجان استضافت الكثير من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى، ولذلك تنادي بإقامة اجتماع دولي لحشد الموارد المادية لغزة، وتدعم بدون كلل حل الدولتين من أجل أن يكون هناك تعايشًا سلميًا، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وتنادي بضرورة أن يكون هناك حلًا دبلوماسيًا لهذا العدوان.