رحيل مؤثر في جزيرة يونانية لطبيب ومذيع بريطاني رفقة زوجته، بعدما انتهت حياة مايكل موسلي بعد ظهر الأربعاء الماضي على منحدر صخري يؤدي من الجبل إلى البحر، وعثرت الشرطة اليونانية على جثمانه الذي كان يرقد بجانب جدار حجري منخفض وفوقه سياج محيط أجيا مارينا، والذي يضم شاطئًا وحانة وحدائق مسورة، بعد أن ظل الطبيب البريطاني مفقودًا لأيام.

سبب وفاة الطبيب البريطاني مايكل موسلي

سبب مأساوي وراء وفاة الطبيب ومقدم البرامج البريطاني مايكل موسلي، كشفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذ حمل «مايكل» زجاجة صغيرة من الماء وذهب بمفرده للنزهة إلى وسط الجزيرة، وتمكّن من تسلق منحدر شديد الانحدار في درجة حرارة شديدة تصل إلى 37 درجة مئوية، من بيدي إلى قمة التل المطل على أجيا مارينا في جزيرة سيمي اليونانية تحت أشعة الشمس القاسية.

وبعد ترك زوجته على شاطئ آخر، استغرق الأمر من الدكتور موسلي الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، حوالي ساعتين و15 دقيقة للوصول إلى محيط المرسى، في حين أن المشي إلى المكان الذي كان يقيم فيه في بلدة سيمي كان يستغرق عادةً ما يزيد قليلاً عن ساعة، لكن على ما يبدو أن الطبيب الستيني اتخذ منعطفًا خاطئًا وضل طريقه، وتُظهر لقطات في كاميرا مراقبة جرى اكتشافها مؤخرًا من قبل مطعم على الشاطئ من أجيا مارينا، بتوقيت الساعة 3.44 مساءً.

الطبيب البريطاني مشوشًا ويتعثر لمدة أربع دقائق قبل أن يشق طريقه بحذر شديد إلى أسفل المنحدر ويختفي عن الأنظار، ومن المحتمل جدًا أنه كان يعاني من الإجهاد الحراري، مما أصابه بالدوخة والغثيان.

ويعتقد أن الدكتور «موسلي» قد توفي بعد ما يزيد قليلا عن ساعتين من مغادرة زوجته من الشاطئ في سانت نيكولاس في جزيرة سيمي اليونانية يوم الأربعاء الماضي في الساعة 1.30 بعد الظهر، واستبعدت مصادر الشرطة وجود أي خطأ لكنها قالت إنه ليس من الممكن في هذه المرحلة تحديد كيفية وفاته، وقال متحدث باسم الطبيب الشرعي: «يبدو أنه كان سقوطًا ولكننا بحاجة إلى تحديد ما إذا كان قد تعرض لنوبة طبية قبل ذلك، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت».

وبجانب جثة الطبيب البريطاني، وجدت الشرطة مظلته الأرجوانية التي استخدمها لحماية نفسه من الشمس، وفي مكان قريب، كانت حقيبة ظهره الصغيرة ملقاة على بعض الصخور، وكان على بعد 20 قدما من المكان الذي سقط فيه، وعثر على جثته ووجهها للأعلى في منطقة صخرية، وعلى الرغم من أنّه كان يحمل زجاجته الخاصة، إلا أنّ الأمر كان يبدو صعبًا خاصة مع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وإطلاق تحذيرًا من الحرارة المفرطة من قبل هيئة الأرصاد الجوية اليونانية آنذاك.

هل المشي في درجات حرارة 40 مئوية خطيرًا؟

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ المشي في درجات حرارة مرتفعة يمكن أن يكون خطرًا حتى على الشخص السليم الذي لا يتخذ الاحتياطات الكافية، إذ تضع للحرارة قدرًا كبيرًا من الضغط على الجسم حيث يكافح للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية البالغة 37 درجة مئوية، ما يؤدي إلى إصابة الجسم بالتشنجات الحرارية والإرهاق والشعور بالارتباك والغثيان، وقد تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس القاتلة.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنّ سلاح الجسم الرئيسي لوقف ارتفاع درجة الحرارة هو التعرق، وعندما يتبخر العرق، فإنه يبرد الجسم، لكن الظروف الرطبة تقلل من فعالية التعرق، فكلما كان الهواء أكثر رطوبة، قلت الرطوبة التي تتبخر من الجلد، ومع ارتفاع درجة حرارة الجسم وبدء ضربة الشمس، تتوقف القدرة على التعرق، ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم، كما أن التعرق الزائد يشكل ضغطًا على القلب، وعليه أن يضخ بقوة أكبر لإرسال الدم الذي يحمل الحرارة من داخل الجسم إلى السطح.

ويتزايد الخطر مع ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية إلى ما هو أبعد من مستواها الطبيعي بين 39 درجة مئوية و40 درجة مئوية، ويبدأ التعب عندما يخبر دماغنا عضلاتنا أن تعمل ببطء، ويحدث الإرهاق بين 40 درجة مئوية و41 درجة مئوية، حيث تبدأ أعضائنا في فقدان القدرة على العمل، أما المرحلة التالية عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فوق 41 درجة مئوية تكون الإصابة بضربة الشمس التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. 

من هو مايكل موسلي؟

ومايكل موسلي هو طبيب ومقدم برامج وصانع وثائقي، درس الطب في لندن، وأنتج عددًا من الأفلام الوثائقية حول النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وخلال هذا العام؛ حصل على لقب «الصحفي الطبي» من قبل الجمعية الطبية البريطانية.

مايكل موسلي درس الطب في جامعة بريستول وتخرج منها عام 1980، وبعد ذلك عمل كطبيب عام لمدة 10 سنوات قبل أن يتحول إلى الصحافة والإذاعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مايكل موسلي المذيع مايكل موسلي الطبیب البریطانی درجة حرارة الجسم مایکل موسلی درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

“الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره

البلاد – الرياض

 أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.

 وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.

 وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.

 وفي إطار الوقاية أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.

 وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.

 وحذّرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة لتكاثرها ونشاطها مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5 و60 درجة مئوية، خصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25 و 37 درجة مئوية.

 وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال، منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة.

 ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا، إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيء والجاهز، للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.

مقالات مشابهة

  • باحثون يحددون درجة الحرارة “القاتلة” للإنسان
  • الدمام 40 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الاحتباس الحرارى خارج السيطرة.. حرارة قياسية تضرب العالم
  • العراق: 7 محافظات تسجل 40 درجة مئوية مع ارتفاع حرارة الطقس
  • الدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس اليوم الثلاثاء في الكويت
  • حملة لتعزيز الصحة العامة والتوعية من التسمم الغذائي
  • تتأثر بأنظمة ضغطية سطحية ضعيفة.. اعرف حالة الطقس في الإمارات اليوم
  • “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
  • علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس