رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن استقالة الوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس وجادي آيزنكوت، قد تقلب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأسا على عقب وتؤدي إلى المزيد من الانشقاقات وتشجع العديد من منتقدي القيادة الإسرائيلية في الداخل والخارج.

وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليومالاثنين، إن جانتس وآيزنكوت، العضوين الوسطيين في حكومة الحرب الإسرائيلية، أعلنا مساء أمس استقالتهما من حكومة الطوارئ، ما يؤدي إلى تعميق الاضطراب السياسي في إسرائيل في وقت تحاول فيه إدارة التداعيات العالمية لحربها على غزة وتصاعد الأعمال العسكرية على طول حدودها مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن جانتس قوله: «هناك حاجة إلى قيادة جديدة لتوجيه إسرائيل خلال هذه الفترة، نتنياهو قدم وعودا فارغة بتحقيق النصر الكامل، بدلا من صياغة خطة لليوم التالي للحرب في غزة، والتصرف بشكل حاسم ضد حزب الله في الشمال والعمل على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس».

ولفتت الصحيفة، إلى أن جانتس يعتبر المنافس السياسي الأقوى لنتنياهو، ويتفوق عليه بانتظام في استطلاعات الرأي العام عندما يُسأل الإسرائيليون من هو الأفضل لقيادة البلاد وعلى الرغم من أن استقالته لا تهدد على الفور ائتلاف نتنياهو، إلا أنها قد تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل السياسية، كما يقول المحللون، وتشجع العديد من منتقدي رئيس الوزراء في الداخل والخارج.

وقالت إنه بعد ساعة من حديث جانتس، قدم جادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الذي انضم إلى حكومة الحرب، والوزير الإسرائيلي تشيلي تروبر، خطابي استقالتهما حيث كتب آيزنكوت إلى نتنياهو: «لقد شهدنا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة وقراراتك ليست بالضرورة مدفوعة بمصلحة البلاد، لقد تسللت الاعتبارات الخارجية والسياسية إلى غرف النقاش وأثرت على اتخاذ القرار».

ونوهت الصحيفة، إلى أن نتنياهو لايزال يحتفظ بأغلبية 64 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 عضوا لكن المزيد من الانشقاقات قد تكون قادمة، ففي حديثه، خاطب جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، عضو مجلس الوزراء الحربي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، قائلاً: «في هذا الوقت، القيادة لا تقول ما هو صواب فحسب، بل تفعل ما هو صواب».

وتابعت الصحيفة، أن جالانت، وهو شخصية أكثر اعتدالا في ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف بشكل متزايد، دعا نتنياهو سرا وعلنا إلى إيجاد بديل لحماس في غزة، التي لا تزال قوة قتالية والسلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع في القطاع على الرغم من ثمانية أشهر من الحرب الطاحنة كما أعرب جالانت عن دعمه للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين الـ 120 حتى لو تطلب ذلك تنازلات مؤلمة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي يحث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل منذ أشهر على الالتزام بخطة اليوم التالي للحرب في غزة، وقد فاجأ المسؤولين هناك عندما أعلن مؤخرًا عن تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار كما قال لمجلة «تايم»، يوم الثلاثاء الماضي، إن هناك كل الأسباب، للاعتقاد بأن نتنياهو يطيل الصراع لخدمة مصالحه الخاصة.

وفي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر الماضي، قام نتنياهو بتشكيل حكومة حرب محدودة من 6 أعضاء، مما يضمن منصبه على رأس الحكومة مع استبعاد شركاء الائتلاف المتطرفين من المشاركة في القرارات الإستراتيجية حول الحرب في غزة، وفقا للصحيفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استقالة جانتس اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القضية الفلسطينية بيني جانتس حكومة اسرائيل غزة فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: نرفض تهجير الفلسطينيين وتصديق واشنطن لادعاءات نتنياهو يفاقم الأزمة

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ترفض تمامًا تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أن تصديق الولايات المتحدة لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يجلب السلام للمنطقة، بل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

أردوغان: عملية السلام لن تتقدم مع تحقيق أحلام نتنياهو وتهجير الفلسطينيينأردوغان: خطة التهجير عبثية وغير مقبولة.. غزة والضفة والقدس ملك للفلسطينيين


وأشار إلى أن عملية السلام لن تحقق أي تقدم في ظل الحديث عن مخططات خاطئة تهدف إلى تحقيق أحلام نتنياهو بتهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تعمل على إفشالها.. الغموض يكتنف المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • جيروزاليم بوست: دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم وزير الخارجية الإسرائيلي بجرائم حرب113.
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يتوجه إلى واشنطن في زيارة رسمية
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • واشنطن بوست: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يهدد مكافحة الإرهاب
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن.. ترامب سحب منه الأضواء
  • واشنطن بوست: هل بدأ ترامب وروبيو أول معاركهما بسبب فنزويلا؟
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن وترامب سحب منه الأضواء
  • عائلة جندي محتجز في غزة: صفقة التبادل «هشة» بسبب سياسة حكومة نتنياهو
  • أردوغان: نرفض تهجير الفلسطينيين وتصديق واشنطن لادعاءات نتنياهو يفاقم الأزمة