الدكتوراه المستعارة: حين تتحول الشهادات العليا إلى سلعة رخيصة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
10 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تسابق الحصول على الألقاب العلمية، وتحديداً الدكتوراه، أصبح موضوعًا مثيرًا للجدل بين النخب السياسية والمالية وحتى الاجتماعية في العراق.
ويبدو أن الألقاب العلمية ليست فقط للتطوير والبحث، بل أيضًا للوجاهة والتأثير.
و الحصول على الشهادات العليا في العراق يتطلب جهدًا كبيرًا ومؤهلات علمية عالية، ولكن بعض الساسة اختاروا السهولة والتوجه إلى جامعات لبنان وإيران وروسيا والأردن وسوريا والهند للحصول على الدكتوراه .
ويبدو أن شهادات الدكتوراه للسياسيين العراقيين أفقدت قيمتها، وهذا يعود جزئيًا إلى السهولة في الحصول عليها من دول الجوار .
ويدور الحديث عن إن بعض الجامعات تقدم شهادات الماجستير مقابل مبلغ ثلاثة آلاف دولار أمريكي فقط، وشهادات الدكتوراه مقابل خمسة آلاف دولار .
وبعض الجامعات تكتفي بالتواصل الإلكتروني مع الطلاب ولا تشترط حضورهم إلى الحرم الجامعي .
وحصل عدد من الساسة على ألقاب علمية من جامعات مختلفة، وهذا أثار شكوكًا حول الفترات الدراسية التي قضوها هناك، خاصة أن بعضهم كان غائبًا عن الجامعات .
كم حصل قضاة ومستشارون ومشاهير الإعلام المحلي على شهادات الدكتوراه .
و في عام 2021، قررت السلطات العراقية إلغاء الاعتراف بثلاث جامعات لبنانية و27 جامعة إيرانية بسبب عدم التزامها بمعايير الرصانة العلمي .
و تشير لجنة التربية والتعليم النيابية إلى أن 90٪ من الشهادات الممنوحة لطلاب الدراسات العليا من خارج العراق مزورة³.
ويبدو أن الواقع التعليمي في العراق يزداد سوءًا بسبب هذه المشكلة .
وتأثير هذا السباق نحو الحصول على الألقاب العلمية يمكن أن يكون متنوعًا ويؤثر على جودة التعليم والبحث العلمي بشكل عام.
وعندما يصبح الحصول على الدكتوراه سهلاً ويتم بشكل غير جاد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل قيمة هذه الشهادات. قد يصبح من الصعب تمييز الأشخاص الذين حصلوا على شهادات حقيقية من الذين اشتروها.
و إذا كان الهدف من الحصول على الدكتوراه هو الوجاهة وليس التطوير والبحث، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل الجهود المبذولة في البحث العلمي. الباحثون قد يكونون أقل ملتزمين بالجودة والابتكار.
و يؤدي زيادة عدد الطلاب الذين يسعون للحصول على الدكتوراه بغض النظر عن الجودة إلى زيادة الضغط على الجامعات، و يؤدي ذلك إلى تقليل معايير القبول والتقييم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على الدکتوراه الحصول على
إقرأ أيضاً:
العراق الرابح الأكبر من مصالحة واشنطن وطهران
15 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتجه الأنظار نحو الاتفاق المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران، وسط آمال عراقية بتحقيق انفراجة اقتصادية طال انتظارها.
ويعيش العراق تحت وطأة تعقيدات جيوسياسية، حيث يتأرجح بين الضغوط الأمريكية والعلاقات الاقتصادية مع إيران.
ويتطلع العراقيون إلى اتفاق يخفف قيود التعاملات المالية، ويعزز التجارة، ويحمي اقتصادهم المنهك. لكن التحديات تظل قائمة، إذ قد تحمل التسوية تداعيات مزدوجة: فرصاً للاستقرار ومخاطر عدم اليقين السياسي.
وتشير تقارير حديثة إلى أن مفاوضات بين واشنطن وطهران، جرت مؤخراً في مسقط، قد تسفر عن اتفاق يركز على الملف النووي ويخفف بعض العقوبات الأمريكية على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالتداول بالدولار.
ويهذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام العراق لتعزيز تجارته مع إيران بطرق رسمية، ما يحد من الحوالات غير القانونية التي أضرت بالاقتصاد العراقي. كما يضمن استمرار استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهو أمر حيوي لتلبية احتياجات العراق الطاقوية.
ويفي أبريل 2025، أفادت مصادر دبلوماسية بأن جولة ثانية من المحادثات ستُعقد في روما قريباً، برعاية عُمانية، لاستكمال النقاش حول الاتفاق.
خبراء اقتصاديون، أشاروا إلى أن التسوية سوف تدعم استقرار سعر الصرف في العراق، لكنها قد تؤثر سلباً على أسعار النفط إذا عادت إيران بقوة للأسواق العالمية.
وتاريخياً، تأثر العراق بشدة بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وفي 2018، تسببت العقوبات بأزمات مالية في العراق بسبب تهريب الدولار عبر الحدود. كما أن العراق يعتمد على إيران في 40% من احتياجاته من الغاز والكهرباء، ما يجعل أي تصعيد بين واشنطن وطهران كارثياً على بغداد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts