○ بيان من د. غازي صلاح الدين
○ بسم الله الرحمن الرحيم
□□ مجزرة قرية ود النورة
□ المجزرة البشعة التي جرت أحداثها أول من أمس في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، بينما أهل القرية منصرفين لاكتساب أرزاقهم في صباح يوم جديد، مجزرة بشعة بكل المقاييس وغير مسبوقة، وهي من أسوأ الانتكاسات لجهود السلام والتصالح الوطني.
□ مايزيد من مائة شهيد قتلوا وأكثر من ستمائة جريح أصيبوا، ولم يوفر القتلة من بين هؤلاء شيخا أو شابا أو صبيا أو إمراة.
□ حدث هذا كله ورجع القتلة الى مخابئهم سعداء مسرورين بما جرت به الاحداث، غافلين بالطبع عما ينتظرهم به ربهم من عذاب مهول.
□ جرت تلك الأحداث بتلك التفاصيل رغم التأكيد الجازم على أن وباء المليشيا المتمردة قد زال.
□ هذه التطورات لم تنشأ من فراغ، فقبل مجزرة ود النورة كان احتلال الجزيرة وأحداث التكينة ومعارك أخرى، ترجح أن المليشيا المتمردة لم تكف أذاها عن المواطنين.
□ الوضع الراهن جد خطير، ليس فقط لأن هنالك انتكاسات واضحة مكنت المليشيا من أن تعرض صورة عن الأوضاع مخالفة للصورة التي تعرضها الأجهزة الرسمية.
□ وخطورة هذا الوضع تكمن في أنه يقود الى تآكل تدريجي في الثقة بين المواطنين الذين يمثلون المجتمع العريض المساند للدولة وأدوات السلطة الرسمية.
□ والذي كان حتى الآن من إكبر إنجازات الداعمين الى تثبيت الدولة وطرد المليشيات ومناصريها.
□□ انطلاقا من تلك الحقائق، ينبغي التأكيد بان الجريمة التي حدثت في مجزرة ود النورة هي من صميم عمل المليشيا المتمردة فبصماتها بكل مكان وهي تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك دون انتقاص.
□ وهو ما يعني أنه لم يعد هنالك جدوى من التفاوض مع المليشيات في ظل الأوضاع والمعطيات القائمة، ولا بد من النظر في بدائل سياسية وعسكرية.
□ بذات القدر الذي تتحمل فيه المليشيات المتمردة المسؤولية عن ما حدث في قرية ود النورة، يتحمل المجتمع الدولي والكيانات والمنظمات الإقليمية المسؤولية المضاعفة لما حدث في السودان بسبب نكوصهم عن دعم السودان في قضيته، برغم أن السودان وفى بكل وعوده والتزاماته.
□ والنتيجة هي إنه بسب ذلك النفاق السياسي، السودان الآن عار من الدعم والمساندة، بل إن ما كان يتوفر من دعم قليل فإنه يذهب الى المليشيات ومسانديها بطريقة غير مباشرة، وهنا مربط الفرس فان من حق السودان العمل مع حلفائه ومسانديه على تصحيح هذه الأوضاع والمطالبة بقوة بمستحقاته لدى المجتمع الدولي والإقليمي.
□ لكن أهم قضية يلزم النظر فيها فورا لتصحيح الأوضاع القائمة التي يمكن أن تتردى بسرعة -لا شي يمنعها من ذلك- هي مستوى العلاقة والثقة بين قيادة البلاد العسكرية والمواطنين.
□ لقد بلغت هذه العلاقة بعد تفجر الحرب درجة عالية من الثقة غير مسبوقة في تاريخ السودان. □ ولا شك أن هذا كان مفيدا وداعما للقوات المسلحة، لكن في المرحلة المنصرمة حدث ما يعكر هذه العلاقة ويلقي بظلال التساؤل والشك فيما تريده القيادة العسكرية وتسعى الى تحقيقه:
□ أحاديث عن صفقات واتفاقات غير معلنة، خاصة بعد التنازل عن ولاية الجزيرة والضربات المتتالية للقوات المسلحة في إكثر من موقع كان آخرها وأسوأها مجزرة ود النورة.
□ وحتى بعد زيارة السيد البرهان للمنطقة بعد الإحداث لا يبدو ان شيئا سيتغير.
□ هنا مكمن الخطر: الأحوط للبرهان ولمن ينصحونه إن يعيدوا النظر في استراتيجياتهم، أما إذا استمرّ على نفس الطريقة دون مراجعة جذريّة، فلربما بحث البرهان وبحث، ولم يجد شخصاً يثق فيه.
○ د. غازي صلاح الدين عتباني
حركة الإصلاح الان
٢٠٢٤/٦/٧إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ود النورة
إقرأ أيضاً:
مقتل المسؤول العسكري لداعش في حمرين بضربة جوية شرق صلاح الدين
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم السبت (1 شباط 2025)، عن مؤشرات تؤكد مقتل المسؤول العسكري لتنظيم داعش في حمرين بضربة جوية نفذتها طائرات حربية شرق محافظة صلاح الدين.
وأبلغ المصدر وكالة "بغداد اليوم"، أن "ضربة جوية نفذتها طائرات F-16 العراقية في ساعة متأخرة من مساء أمس استهدفت موقعين تابعين لتنظيم داعش، عبارة عن مضافات تقع في مناطق غرب الزركة شرق صلاح الدين".
وأضاف، أن "الضربة استهدفت الإرهابي المكنى (أبو المثنى)، وهو المسؤول العسكري لحوض حمرين ضمن حدود محافظة صلاح الدين"، مشيراً إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل (أبو المثنى) مع ثلاثة من مرافقيه، من بينهم الإرهابي (أبو ليث) الذي يعد من خبراء صناعة العبوات الناسفة في التنظيم".
وأوضح المصدر، أن "قوة أمنية مشتركة بدأت منذ ساعات الفجر الأولى عملية تمشيط لمناطق القصف الذي نفذته طائرات F-16، بهدف الوقوف على عدد قتلى التنظيم والتأكد من هوية القتلى".
وأكد، أن "العملية لا تزال مستمرة بانتظار وصول القوة الأمنية إلى المواقع المستهدفة، ومن المتوقع الإعلان عن هوية القتلى خلال الساعات المقبلة"، لافتاً إلى أن "المؤشرات الأولية تؤكد مقتل الإرهابي (أبو المثنى) استناداً إلى الأدلة الاستخبارية المتوفرة حتى الآن".
وكان مصدر أمني أفاد، أمس الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، بأن طيران الجيش العراقي عالج أهدافا لداعش الارهابي في جنوب محافظة كركوك.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان "طيران الجيش، عالج أهدافاً لداعش في قضاء داقوق جنوب كركوك".
قيادة العمليات المشتركة بدورها قالت في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، تمكنت من رصد مفرزة مكونة من أربعة عناصر إرهابية في إحدى المضافات بقاطع الزركة ضمن الحدود الفاصلة بين صلاح الدين وكركوك".
وأضاف، انه "ووفقا لهذه المعلومات الدقيقة نفذت طائرات أف 16 ضربتين جويتين استهدفت خلالهما هذه المضافة، إذ اسفرت عن قتل من بداخلها من عناصر عصابات داعش الإرهابية، بعد أن تم دمرتها بالكامل".