كشفت أحدث النشرات التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تداعيات الحرب الكارثية بغزة على النساء والفتيات، عن التحديات الهائلة التي تواجه المنظمات التي تقودها النساء الفلسطينيات، وتسلط الضوء على التزام هذه المنظمات الثابت بإنقاذ الأرواح، ودعواتها إلى استثمارات عاجلة ومنسقة في أنشطتها على الأرض.

وأشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن المنظمات التي تقودها النساء تعمل في عدة مناطق من الأكثر خطورة بغزة والضفة الغربية، ولكن اتصالهم الوثيق مع المجتمع المحلي يجعلهم في وضع أفضل للوصول إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجاً.

وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية من الحرب، نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة سلسلة من التقارير حول أثر الحرب على النساء والفتيات وثّقت فيها كيف تدهورت حياة النساء والفتيات في مختلف المجالات مع إنعدام الأمن الغذائي والمأوى والصحة والأمان.

وتظهر أحدث بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تم جمعها في أبريل 2024 استمرار تدهور ظروف البقاء الأساسية للنساء، حيث تعتمد أكثر من 80٪ ممن تمت مقابلتهن في غزة على المساعدات الغذائية، وأفادت 83.5٪ من بينهن بأن المساعدات التي تلقينها لم تكن كافية لتلبية احتياجاتهن الأسرية الأساسية.

وأطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم /الاثنين/ نشرتها الثالثة التي تُركز على عمل المنظمات التي تقودها النساء، وتكشف هذه النشرة عن نتائج تقييم أجرته على 25 منظمة تقودها نساء تعملن في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أظهرت النتائج أنه على الرغم من الأوضاع المأساوية، فإن هذه المنظمات تأتي في طليعة الاستجابة الإنسانية، وتحتفظ هذه المنظمات الـ 25 معاً بشبكة قوية تضم 1، 575 موظفاً وموظفة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية.

كما يُظهر التقييم تعرض 89٪ من مكاتب المنظمات التي شملها الاستطلاع لأضرار، وقد تعرض ما نسبته 35٪ منها إلى تدمير كامل. وتعمل هذه المكاتب كمراكز تشغيلية وهي حيوية لتقديم المساعدة والتنسيق.

وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، أفاد ما يقرب من 60٪ من هذه المنظمات بأنها قادرة على العمل بكامل طاقتها، كما أن التزام المنظمات التي تقودها النساء تجاه مجتمعاتها واضح، حيث تحولت 88٪ منها إلى الإغاثة في حالات الطوارئ، وتوفير الخدمات الأساسية مثل توزيع المواد غير الغذائية (64٪)، والمواد الغذائية (56٪)، والمساعدات النقدية (48٪)، والخدمات المتعلقة بالحماية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي وإدارة الحالات.

ومع أن الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات حيوية، وبالرغم من أنها تواصل تكييف عملياتها وإجراء تعديلات عليها، إلا أنها تعاني مالياً بشكل حاد، فقد أبلغت 56٪ من المنظمات التي تقودها النساء عن انخفاض التمويل، فيما تواجه 88٪ منها صعوبات مالية جمة، مما يُعيق قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما سامي أسكندر، إن "عمل المنظمات التي تقودها النساء في غزة والضفة الغربية يتعلق ببقاء النساء والفتيات على قيد الحياة بقدر ما يتعلق بالحفاظ على الأمل والكرامة وإمكانية تحقيق مستقبل أفضل لأولئك الذين يستفيدون من خدماتها، موضحة أن الاستثمار في تعزيز صمود هذه المنظمات ومرونتها ليس مهماً فقط، إنه مفتاح استجابة شاملة لا تستثني أحداً ".

وتحث هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات التي تقودها النساء كل من المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة على اتخاذ إجراءات حاسمة إدراكاً لدور هذه المنظمات المحوري في الأزمات والتعافي منها، ومن هذه الإجراءات: التمويل النشط للمنظمات التي تقودها النساء، وهو يُعد أمراً ضرورياً للوصول إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجاً، والدعوة إلى وصول أكبر للمساعدات الإنسانية، وتمكين هذه المنظمات من توسيع نطاق استجاباتها المنقذة للحياة، وإشراكها في جميع هياكل تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان استجابة إنسانية فعالة وشاملة حقاَ.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الأمم المتحدة غزة قضية فلسطين هیئة الأمم المتحدة للمرأة غزة والضفة الغربیة النساء والفتیات هذه المنظمات

إقرأ أيضاً:

 Bitget تطلق مسابقة تقديم الأفكار الموجهة للنساء خلال مؤتمر DevCon 24

نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024

المستقلة/- أطلقت Bitget، البورصة الرائدة للعملات المشفرة وشركة Web3، مبادرة “Pitch n Slay”، وهي مبادرة خاصة في إطار برنامج Blockchain4Her الذي نُظم لتوفير التعرض لرائدات الأعمال في مجال البلوكتشين. وبناءً على مشروع Blockchain4Her الكبير والبالغ قيمته 10 ملايين دولار أمريكي من Bitget، يقدم البرنامج دعمًا مستهدفًا للشركات الناشئة الواعدة التي تقودها النساء من خلال منحها فرصة للحصول على مبلغ يصل إلى 100 ألف دولار أمريكي في التمويل من Foresight Ventures. ويأتي هذا التمويل مصحوبًا بإرشادات قيمة من متخصصين ذوي خبرة في صناعة البلوكتشين.

تم إنشاء برنامج “Pitch n Slay” بالشراكة مع منظمات مثل World of Women وWomen in Web3 وBitget Wallet، بهدف توفير مسار لرائدات الأعمال يمكنهن من الحصول على رأس المال اللازم لتوسيع نطاق مشاريعهن إضافة لإرشادهن ومنحهن الخبرة. هذا وتسلط الشراكات الإضافية مع Foresight Ventures وMorph الضوء على تركيز Bitget على توحيد الموارد والتوجيه من القادة داخل نظام البلوكتشين.

وطوال البرنامج، سيخضع المشاركون الذين وقع عليهم الاختيار لرحلة إرشاد وتطوير صارمة. وبعد جولة أولية من تقديم العروض، سيحصل المتأهلون للنهائيات على دعم في وضع استراتيجيات السوق، وفي التوسع، واستخدام التكنولوجيا، بقيادة خبراء الصناعة مثل جراسي تشين، الرئيس التنفيذي لشركة Bitget، وتايا إيه، الرئيس التنفيذي لشركة World of Women، ومين شيو، الشريك في مؤسسة Foresight Ventures، وتيس هاو، مؤسس مؤسسة Tess Ventures، وغيرهم من قادة قطاع Web3 البارزين. سيتم استضافة برنامج “Pitch n Slay” في 15 نوفمبر في بانكوك بتايلاند، حيث سيقدم المتأهلون للنهائيات في البرنامج مشاريعهم المتميزة إلى لجنة من المستثمرين والحكام. ومن بين الشركات الناشئة التي تديرها النساء والمُدرجة في القائمة النهائية، ستحصل الشركات الفائزة الثلاثة الأوائل على منح لمواصلة رحلة مشاريعها الناشئة. وستحصل الفائزة الأولى على مبلغ 5000 دولار، وستحصل الفائزة الثانية على 3000 دولار بينما ستحصل الفائزة الثالثة على 2000 دولار لاحقًا. وسوف تتأهل الشركات الثلاث لتقديم المزيد من العروض إلى مؤسسة Foresight Ventures، وإذا تمت الصفقة، يمكن لكل منها الحصول على تمويل يصل إلى 100 ألف دولار في مرحلة ما قبل التمويل التأسيسي.

إن التركيز المستمر لشركة Bitget على دعم النساء في قطاع تكنولوجيا Web3 هو جزء من استراتيجيتها لإنشاء مسارات يمكن الوصول إليها للتمويل والنمو لرائدات الأعمال بقيادة الرئيس التنفيذي للشركة، جراسي تشين، التي صرحت أن شركة “Bitget هي منظمة شاملة للجنسين بكل فخر، حيث تشغل النساء أكثر من 45٪ من الأدوار الإدارية لدينا. ومن خلال برنامج Blockchain4Her، يشرفنا أن ندعم النساء المؤسسات حيث نقدم لهن فرصة اكتساب الخبرة والحصول على الإرشاد والتوجيه إضافة إلى تمويل مشاريعهن. وفي هذا الشأن أضافت تشين، “سنواصل توسيع هذه المنصة، وإنشاء مسارات للنمو وتعزيز الشركات الناشئة التي تقودها النساء في Web3”.

وتعمل مبادرة Pitch n’ Slay بشكل مباشر على معالجة عدم تمثيل رائدات الأعمال في مجال البلوكتشين بما يكفي، فتقوم بتوفير الدعم المالي والمهني لهن بما يساهم في نجاحهن في ظل المنافسة الشديدة.

تم فتح باب التقديم للشركات الناشئة المؤهلة التي تقودها النساء. لمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة صفحة التقديم هنا.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نحو 70% من قتلى حرب غزة من النساء والأطفال
  • الأمم المتحدة: 70% من ضحايا حرب غزة من النساء والأطفال
  • إحصائية صادمة للقتلى من النساء والأطفال في غزة
  • أصغر شهيد بعمر يوم.. الأمم المتحدة: 70% من الشهداء في غزة من النساء والأطفال
  • الأمم المتحدة: النساء والأطفال يشكلون 70% من مجمل ضحايا الحرب على غزة
  •  Bitget تطلق مسابقة تقديم الأفكار الموجهة للنساء خلال مؤتمر DevCon 24
  • الريال اليمني ينهار: الأمم المتحدة تكشف أسباب تدهور العملة وفقدان ربع قيمتها
  • الأمم المتحدة: ملياري شخص حول العالم يعيشون في ظروف سكنية غير لائقة
  • الأمم المتحدة: تدهور الوضع الإنساني شمال غزة ومخاوف من أزمة صحية وغذائية حادة
  • "يفوق شدة حرب 2006".. تحذير أممي من تدهور الوضع الإنساني في لبنان