تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب وتقليص تخفيضات “أوبك+”
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يونيو 10, 2024آخر تحديث: يونيو 10, 2024
المستقلة/- هبطت أسعار النفط للثانية على التوالي يوم الاثنين، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وضعف توقعات خفض الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى مخاوف بشأن الطلب وتقليص تخفيضات الإنتاج من قبل مجموعة “أوبك+”.
وبحلول الساعة 00:36 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 79.
وعزز من تراجع الأسعار ارتفاع الدولار الأمريكي، بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية القوية يوم الجمعة الماضي أن عدد الوظائف الجديدة كان أكثر من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.
يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة شراء السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية، مثل النفط، بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
كما تعرض اليورو لضغوط هبوطية، مما يعكس حالة الضبابية في منطقة اليورو بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في يونيو، عقب خسارة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب مارين لوبان اليميني المتطرف.
وترقب الأسواق باهتمام اجتماعات كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان هذا الأسبوع، حيث تتطلع إلى أي إشارات بشأن التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة والاقتصاد العالمي.**
وعلى صعيد الإنتاج، تكبد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ثالث خسارة أسبوعية على التوالي الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن تؤدي خطة “أوبك+” لتقليص تخفيضات الإنتاج بدءً من أكتوبر إلى زيادة المعروض العالمي من النفط.
وفي أخبار أخرى، أفاد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني بإحراز تقدم في المحادثات مع مسؤولي إقليم كردستان وممثلي الشركات العالمية العاملة هناك للتوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي، الذي كان يمر عبره 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
بشكل عام، تواجه أسعار النفط ضغوطاً متعددة، من بينها ارتفاع الدولار وضعف توقعات خفض الفائدة، ومخاوف بشأن الطلب وتقليص تخفيضات “أوبك+”. وتتجه الأنظار إلى اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تطورات المحادثات حول صادرات النفط العراقية، بحثًا عن أي مؤشرات لتعافي محتمل للأسعار.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
بلغ متوسط سعر نفط عُمان الأسبوعي 71.27 دولار أمريكي للبرميل، حيث شهدت أسعار نفط عُمان تقلبات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، وتراوحت بين 70.50 دولار أمريكي و72.14 دولار أمريكي للبرميل.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها ما يقارب 0.3% لخام برنت و0.2% لخام غرب تكساس الأمريكي، حيث سجلت عقود خام برنت 70.58 دولار أمريكي للبرميل، وعقود خام غرب تكساس 67.18 دولار أمريكي للبرميل.
وحسب منشور رسمي صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أدت عدد من العوامل الرئيسية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، التي تمثلت في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى قرب أدنى مستوى له في نحو خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل النفط أقل تكلفة بالعملات الأخرى، ويدعم الطلب، وانخفاض مخزونات الغازولين الأمريكية بأكبر وتيرة مسجلة منذ أكتوبر 2024، بلغت حوالي 5.7 مليون برميل، تزامنًا مع ارتفاع الطلب عليه إلى أعلى مستوى خلال العام الحالي وهو نحو 9.2 مليون برميل يوميًا، مما يدعم التوقعات بزيادة الطلب الموسمي خلال فصل الربيع، إضافة إلى فرض الولايات المتحدة الأمريكية مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة في إيران مع إعلان انتهاء صلاحية ترخيص يسمح بمعاملات الطاقة مع المؤسسات المالية الروسية، واستبعاد إمكانية سرعة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
في حين حدت عدد من العوامل من ارتفاع أسعار النفط الخام، منها تزايد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصادات العالمية وتراجع الطلب على الطاقة، وارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 1.4 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ يوليو 2024، وهو 435.2 مليون برميل، تزامنًا مع التراجع الملحوظ في الصادرات، بالإضافة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض المعروض العالمي من النفط في عام 2025 مع تصاعد التأثير السلبي للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى على الطلب، والارتفاع المخطط في إنتاج مجموعة دول أوبك بلس، وارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل بأعلى وتيرة شهرية لها منذ عام 1993، مما أثار المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على الطاقة.