عضو بـ"مركز الزبير" يبتكر ملصقات طبية لمرضى السكري
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أظهرت نتائج دراسة الباحث زاهر بن سالم بن عوض العلوي- أحد أعضاء مركز الزبير لتطوير المؤسسات ويعمل لدى هيئة البيئة في مشروع دراسة الماجستير في المملكة المتحدة بجامعة كوفنتري- نتائج مبشرة في مشروعه للتخرج، الذي يتمثل في تطوير ملصقات جروح مصنوعة من طحالب البنية المحلية في سلطنة عُمان، تساعد على تسريع شفاء والتئام جروح مرضى السكري.
وفي المرحلة الأولى من الابتكار أظهر المستخلص الغني بمركبات البوليفينول من الطحالب Saccharina latissima وAlaria esculenta قدرته على زيادة تكاثر وهجرة خلايا الجلد البشري، مما يعزز التئام الجروح للمرضى الذين يعانون من تأخر هذه العملية مقارنة بالإنسان الطبيعي، وخاصة مرضى السكري، علماً بأن نتائج الدراسة البحثية العلمية قد تم نشرها في جامعة كوفتري، ومن المقرر نشرها في إحدى المجلات العلمية.
وقال علي شاكر القائم بأعمال المركز، إن مركز الزبير لتطوير المؤسسات يعمل حاليا بشكل وثيق مع زاهر ومشروعه طحلب لتنفيذ الأعمال وتوسيع نطاق منتجاته على مستوى السلطنة، مضيفا: "سعداء بنتائج البحث التي نشرتها جامعة كوفنتري ونسعى إلى تحويل هذه الفكرة إلى مشروع تجاري يرفد الصيدليات الحكومية والخاصة بهذا المنتج، حيث نقوم حاليا بإعداد دراسة جدوى لهذا المشروع، وخطط التنفيذ بالتعاون مع شركاء المركز الإستراتيجيين، متمنيين بأن يحظى المشروع بالاهتمام والدعم من الجهات المعنية، لما يمكن أن يشكله من إضافة نوعية وتشجيعا لتلك الأفكار المبتكرة تماشيا مع جهود السلطنة في تحقيق أهداف رؤية ٢٠٤٠".
وأوضح زاهر العلوي: "ابتكار هذا المنتج جاء نتيجة للتحديات الصحية التي يواجهها مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، بالإضافة إلى كبار السن الذين يعانون من مشاكل في تأخر التئام الجروح على مستوى السلطنة وحول العالم، إذ إن الضعف الذي يعانيه مرضى السكري يؤثر بشكل متزايد على قدرة الجسم على التعافي بشكل طبيعي، وأن هذه المشكلة تتطلب خدمات رعاية متخصصة، حيث يتم شفاء الجلد المصاب ببطء خاصةً عند كبار السن ومرضى السكري، نتيجة لسلسلة من العمليات المعقدة مثل الالتهاب وتكاثر الخلايا وترسب المصفوفة وإعادة تشكيل الأنسجة، ولا يمكن لأي من هذه العمليات أن تتم بشكل كامل في حالة ضعفها".
وتابع قائلا: "العلاجات الحالية لالتآم الجروح تعتمد على الضمادات الموضعية لتوفير البيئة الرطبة اللازمة للأنسجة الحبيبية والتشكل الظهاري، واستخدام الضمادات المستدامة المصنوعة من طحالب البنية المحلية في سلطنة عمان سيعزز الشفاء السريع للمرضى، وخاصة مرضى السكري، بتكلفة منخفضة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
بعد سنوات من الغياب، افتُتح مساء الأربعاء في بيت الزبير معرض "ذهاب وعودة" للفنان التشكيلي العُماني أحمد المعمري، وذلك تحت رعاية السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، ضامّا أكثر من 40 عملاً فنياً يعكس فيها تجربته الشخصية وتنوع رؤاه وتقنياته، والتي جاءت بأساليب فنية متنوعة ومدارس فنية مختلفة.
يقول المعمري عن المعرض: "حين قررت ذات يوم أن أترك الفن بلا رجعة، بعد أن فقدت جميع أعمالي الفنية التي كانت ثمرة سنوات من الرسم، أصابتني صدمة عميقة، وظننت أنني لن أتعافى منها. لكن الفن، كالحب الأول، لا يمكننا الشفاء منه. هو كالهواء الذي نحيا به، وربما هو الروح التي تسكننا. وبدونه، نشعر أننا مجرد أجساد بلا حياة." تقف اللوحات "ذهاب وعودة" في نقطة الصراع النفسي العميق، بيت الذهاب والعودة في تجسيد بصري لهذه الحالة. وتدور فكرة المعرض حول الارتباط العاطفي بالوطن والهوية، والفن كجزء لا يتجزأ من الكيان الإنساني، بحيث يصبح التخلي عنه كالتخلي عن الذات. ويضيف المعمري: "خلال فترة ابتعادي عن الفن، شعرت كمن نُفي عن وطنه، يقف على الشاطئ يستنشق الهواء بحثاً عن رائحة بلاده. كانت سنوات مريرة، لكن العودة كانت كعودة الروح." وكان جائحة كوفيد-19 يد في إحياء شغف الفنان من جديد، حين صادف مقطع فيديو على الإنترنت ذكّره بحلمه الأول، وأعاد إليه الإدراك بأن كل تجربة – مهما كانت مؤلمة – يمكن أن تكون دافعاً نحو الاستمرار والتغيير.
وتحمل اللوحة المركزية في المعرض اسم "ذهاب وعودة"، وهي تمثل اختصاراً بصرياً لتجربة المعمري مع الفن والخذلان والعودة موجها عبرها رسالة إلى كل فنان يمر بفترات انكسار: لا تتخلّ عن حلمك، فحتى في قمة الظلمة قد يولد النور من جديد.
ويلمس المتلقي من الأعمال في المعرض تطوّر المعمري الفني على مر العقود، فقد أعاد إنتاج بعض أعماله القديمة التي فُقدت، وأضاف إليها لمسات من النضج والوعي البصري، كما استثمر تجاربه السابقة في تقديم أعمال تجريدية غنية بالرموز والمشاعر التي تعكس الحزن، الألم، الخوف، وحتى الأقنعة الزائفة التي نرتديها في مواجهة الحياة. ويستخدم الفنان تقنيات متعددة مثل الميكس ميديا والحبر الصيني ليمنح أعماله عمقا بصريا ودلاليا، كما يتيح للمشاهد الغوص في تأمل الذات والواقع الإنساني.
وأحمد بن علي بن سعيد المعمري، من مواليد 7 أكتوبر 1976 في ولاية لوى، عشق الرسم منذ طفولته، وكان يتابع بشغف رسومات مجلة "ماجد" التي تأثر فيها بأساتذة كبار مثل جورج بهجوري وأحمد حجازي، والذين شكلوا مصدر إلهام له في بداياته.
بدأ الرسم باستخدام الألوان الزيتية منذ المرحلة الابتدائية، وتدرّج في مشاركاته الفنية من خلال الأنشطة المدرسية، ثم مع الأندية الثقافية، حيث تولى مهام إشرافية في المجال الفني، الأمر الذي ساهم في صقل موهبته وتوسيع أفقه.
وقد شارك المعمري في معارض داخل السلطنة وخارجها، أبرزها معرض "فرشاة عربية" في روسيا، و"أكادير آرت فير" في المغرب. وله معرض دائم في ولاية صحار يضم أكثر من 240 عملاً فنياً من مختلف مراحله.