همجية "الكاو بوي" الأمريكية وسياسة الرقص على دماء الأبرياء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
◄ أمريكا شريكة في الإبادة.. والشريك لا يكون وسيطًا
◄ مسؤول أمريكي يؤكد مشاركة قوات أمريكية في مذبحة النصيرات
◄ حماس: أمريكا متواطئة ومشاركة في جرائم الحرب بغزة
◄ بايدن يرحب بـ"عملية النصيرات" على حساب دماء الفلسطينيين
◄ عملية تحرير 4 أسرى تتسبب في مقتل 3 أسرى آخرين وقائد عسكري إسرائيلي
الرؤية- غرفة الأخبار
صدّرت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها على أنها وسيط بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، إلا أنها لم تستطع إخفاء السياسة الهمجية التي تتعامل بها مع مختلف دول العالم وشعوبها من منطلق الاستعلائية الهمجية أو ما يسمى بطريقة "الكاوبوي".
وفي الوقت الذي تصرح فيه الإدارة الأمريكية بشكل شبه يومي أنها تسعى لوقف الحرب ووقف نزيف الدم في غزة، تشارك قوات أمريكية في مذبحة النصيرات التي خلفت أكثر من 270 شهيدا بالإضافة إلى أكثر من 500 مصاب.
ولقد أفاد مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" بأن قوات أمريكية شاركت في هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي الدامي على مخيم النصيرات لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين مخلفاً مئات الشهداء والجرحى.
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت في النصيرات، يثبت مجددا دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".
ولقد رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعملية تحرير الأسرى التي أسفرت عن مقتل 3 أسرى آخرين بحسب إعلان كتائب القسام، ومقتل قائد في الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا، مؤكدا: "لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ويأتي تصريح الرئيس الأمريكي المرحب بهذه العملية ليحمل في طياته عدم الالتفات إلى المذبحة التي نفذها جيش الاحتلال بطائراته ودباباته وزوارقه البحرية، وليكشف أيضاً أن الدعم الأمريكي لإسرائيل متواصل على حساب الدماء الفلسطينية.
كما أن البيت الأبيض أشاد في بيان له بالعملية الإسرائيلية، مبيناً: "إن إعادة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طبيبة أمريكية تكشف لحظات الرعب في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار
بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، شهدت غزة هجومًا عنيفًا من قبل الطيران الإسرائيلي، ليُنهي الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة منذ بداية كانون الأول / يناير.
وأسفر الهجوم الذي وقع في 18 أذار / مارس، عن استشهاد أكثر من 700 شخص، أكثر من 40 بالمئة منهم من الأطفال، في الوقت الذي يزداد فيه الوضع الإنساني في القطاع تفاقمًا.
وكانت الدكتورة تانيا الحاج حسن، الطبيبة الأمريكية المتطوعة تعمل في العناية المركزة للأطفال، واحدة من الأطباء الذين عايشوا هذا الهجوم من داخل المستشفيات.
ووصفت تانيا، التي تعمل لدى منظمة "المساعدة الطبية للفلسطينيين" غير الحكومية، اللحظات التي عاشتها في تلك الليلة في تسجيلات صوتية أُرسلت إلى شبكة CNN. وقالت خلالها: "كانت القنابل تتساقط من كل اتجاه، ولم أتمكن من تحديد مكان انفجارها، فقط كنت أدعو الله أن أتمكن من النجاة. كنت في المستشفى أحاول إنقاذ الأطفال، لكن الوضع كان خارج السيطرة".
أضافت تانيا أن الهجوم كان مفاجئًا للغاية، حيث أصابت القنابل المباني المحيطة بالمستشفى، مما جعل الوضع في العناية المركزة أكثر تعقيدًا، قائلة "كنت أسمع أصوات القصف من الخارج، وداخل المستشفى كان الأطفال في حالة حرجة يحتاجون إلى رعاية عاجلة، ومع ذلك، لم يكن لدينا ما يكفي من الأدوية أو الإمكانيات، وظروف الحرب كانت تؤثر على قدرتنا على تقديم العلاج اللازم".
ويذكر أن الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي في 18 آذار / مارس كان جزءًا من التصعيد المستمر منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، منذ ذلك الوقت، استشهد أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في المواد الطبية والإمدادات الأساسية.
وقد وصفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الذي استهدف غزة بـ"العودة القوية للمعركة" ضد حماس، في إطار محاولات لاستعادة السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة .
وأشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات له إلى أن "القتال ضد حماس مستمر وسيستمر من أجل حماية الإسرائيليين وضمان أمنهم".
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، تؤكد المنظمات الدولية أن غزة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من تدمير البنية التحتية، ونقص حاد في الوقود، والمياه الصالحة للشرب، والمواد الطبية. منظمات مثل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تطالب بمزيد من الدعم الإنساني لإغاثة المتضررين.
وبينما تستمر الاشتباكات العسكرية، يبقى الأفق السياسي غامضًا فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسط فشل الوساطات الدولية في إقناع الأطراف المتنازعة بالهدنة.