قادة الاحتلال.. القفز من السفينة قبل غرقها
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
لم يكن إعلان الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، أمس، استقالته من حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مفاجئاً بل كان أمرًا متوقعًا في ظل ما تتعرض له هذه الحكومة من فشل سياسي وعسكري بسبب تعدد جبهات الحرب جنوباً في غزة وشمالاً مع لبنان، دون تحقيق أي إنجازات تذكر.
وعلى الرغم من أنَّ قرار الاستقالة جاء بعد يوم من إعلان تحرير 4 أسرى، إلا أن جانتس يُوقن أنه لا يُمكن تحرير أي أسرى بهذه الطريقة مرة أخرى، ويوقن أن فشل نتنياهو سوف يقود إسرائيل إلى هزيمة كبيرة إذا ما استمر في هذه الحرب التي كبدتهم الكثير من الخسائر الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
وفي الوقت الذي يحاول نتنياهو أن يروّج لعملية تحرير 4 أسرى على أنها نصر عسكري كبير، فاجأت كتائب القسام الإسرائيليين بعرض فيديو لمقتل 3 أسرى آخرين خلال تنفيذ العملية، بالإضافة إلى مقتل قائد عسكري متأثرا بجراحه، ليكون ثمن تحرير الأسرى الأربعة مقتل 4 آخرين.
إنَّ هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وعلى الرغم من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها، إلا أنها غارقة في بحر الخسائر العسكرية والعزلة السياسية وبحر الفشل على كافة الأصعدة والمستويات، وفي النهاية سترضخ إسرائيل لمطالب المُقاومة وشروطها لوقف إطلاق النَّار تحت وطأة الضربات العسكرية الموجعة للقوات الإسرائيلية وتحت وطأة ضغط المظاهرات المشتعلة في تل أبيب، وتصاعد العمليات التي ينفذها حزب الله في الشمال والتي شهدت تطورا نوعيا في الأيام الأخيرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصلحة السجون الإسرائيلية: استعدادات للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم السبت، استعداداتها للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن ستة مختطفين أحياء بدلاً من ثلاثة اليوم السبت المقبل، مقابل السماح بإدخال مئات البيوت المتنقلة إلى قطاع غزة.
أفادت القناة 12 العبرية بأن "إسرائيل" تعتزم الإفراج عن جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا من قطاع غزة خلال الحرب، وذلك مقابل استعادة جثث إسرائيليين يوم الخميس المقبل.
وفي وقت سابق، أفادت قناة "كان" العبرية بأن إسرائيل تستعد لاستقبال خمس جثث لأسرى إسرائيليين من غزة حيث سيتم تسليم أسماء الضحايا صباحًا، على أن تتم عملية الاستلام مساءً
وفي قطاع غزة، أقدم الأسرى المحررون وعائلاتهم على إحراق القمصان التي أُجبروا على ارتدائها داخل السجون الإسرائيلية، والتي كانت تحمل عبارات تهديد وشعار "نجمة داوود"، تعبيرًا عن رفضهم للإذلال الذي تعرضوا له.
من جهتها، أدانت حركة حماس وضع شعارات عنصرية على ملابس الأسرى الفلسطينيين، واعتبرت ذلك جريمة وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الإنسانية، مشددة على التزام المقاومة بالقيم الأخلاقية في معاملة الأسرى الإسرائيليين.
وفي إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 369 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
كما قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بتغيير ملابس الأسرى الفلسطينيين قبيل الإفراج عنهم، حيث ألبستهم سراويل رياضية تحمل شعار مصلحة السجون ونجمة داوود، إلى جانب نقش كتب عليه: "لن ننسى ولن نغفر". وفي عمليات الإفراج السابقة، تم تزويد بعض الأسرى بأساور تحمل شعار مصلحة السجون، كما تم عرض أفلام عن الدمار في قطاع غزة عليهم قبل إطلاق سراحهم.