اليمين سيطر في إيطاليا والمانيا وفرنسا من المتوقع أن تحافظ أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط في أوروبا على أغلبيتها في البرلمان الأوروبي

احتفظت كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) بالأغلبية في البرلمان الأوروبي، على الرغم من التقدم الكبير لقوى اليمين المتطرف، وفقًا لتقديرات نشرها البرلمان يوم الأحد.

في إسبانيا، تصدر الحزب الشعبي نتائج الانتخابات الأوروبية يوم الأحد، متقدماً على الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بينما حقق اليمين المتطرف بعض المكاسب.

اقرأ أيضاً : ماكرون يحل البرلمان الفرنسي ويدعو إلى انتخابات في 30 حزيران

وبحسب النتائج الرسمية، حصل الحزب الشعبي، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على حوالي 34% من الأصوات و22 مقعداً في البرلمان الأوروبي، مقارنة بنحو 30% من الأصوات و20 مقعداً للاشتراكيين.

فيما حصل حزب فوكس اليميني المتطرف على نتيجة أفضل مقارنة بعام 2019، بفوزه بـ 6 مقاعد مقارنة بأربعة قبل خمس سنوات (9.62% من الأصوات مقابل 6.21%).

بينما كانت المفاجأة في هذه الانتخابات هي حزب "انتهى الحفل"، وهو تشكيل جديد يصنف على أنه يميني متطرف أسسه ناشط مثير للجدل على يوتيوب، الذي حصل على حوالي 4.5% من الأصوات وسيدخل البرلمان الأوروبي بثلاثة نواب.

وتعكس نتائج هذه الانتخابات الأوروبية النتائج التشريعية التي جرت في 23 يوليو الفائت، حيث تصدر الحزب الشعبي النتائج لكنه لم يتمكن من الوصول إلى السلطة بسبب عجزه عن حشد دعم كاف في البرلمان.

اقرأ أيضاً : الرئيس الكولومبي يقرر وقف تصدير الفحم لتل أبيب بسبب الحرب على غزة

وتركزت الحملة الانتخابية في إسبانيا في الأيام الأخيرة حول تحقيق في استغلال النفوذ والفساد يستهدف زوجة سانشيز، وأعلن القضاء استدعاءها للمثول في الخامس من يوليو المقبل. تستمر المعارضة في مطالبة سانشيز بالاستقالة، بينما يعتقد الأخير أن التحقيق هو جزء من حملة لزعزعة استقراره يقودها اليمين واليمين المتطرف.

في اليونان، فاز حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بزعامة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في الانتخابات الأوروبية التي جرت الأحد، رغم نسبة امتناع كبيرة عن التصويت.

وحصل حزب الديمقراطية الجديدة على 27.85% من الأصوات وسبعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، بينما حصل حزب سيريزا اليساري على 14.93% (4 مقاعد)، يليه حزب باسوك الاشتراكي (12.91%، 3 مقاعد).

ورغم فوزه، أخفق ميتسوتاكيس في تحقيق هدفه المتمثل بجمع 33% من الأصوات.

اليمين المتطرف يسيطر في إيطاليا

في إيطاليا، تصدر حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نتائج الانتخابات الأوروبية بحصوله على حوالي 27% من الأصوات، بينما جاء الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) في المرتبة الثانية بأكثر من 23%، تليه حركة خمس نجوم بنسبة تقارب 11%.

وحصل شريكا ميلوني في الائتلاف الحكومي، حزب الرابطة وحزب فورتسا إيطاليا، على ما بين 8 و10% من الأصوات.

وجعلت ميلوني، رئيسة القائمة، من هذه الانتخابات استفتاء على شخصها، من خلال مطالبة الناخبين بأن يكتبوا ببساطة اسم "جورجيا" على بطاقات اقتراعهم، وبالتالي يأتي فوزها المعلن هذا، إذا تأكد، ليرسخ نسبة الـ26 في المئة التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية لعام 2022 وأوصلتها إلى السلطة.

ومنذ وصولها إلى رئاسة الوزراء في أكتوبر 2022، تمكنت ميلوني من الحفاظ على إجماع بشأن شخصها، خصوصا بفضل الانقسامات بين معارضيها.

سقوط لماكرون وشولتس

مني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بهزائم كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، حيث حققت أحزاب اليمين المتطرف مكاسب يمكن أن تؤثر على سياسة الهجرة وتعيق الإجراءات الطموحة لحماية المناخ.

رغم الخسائر على المستوى الوطني، من المتوقع أن تحافظ أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط في أوروبا على أغلبيتها في البرلمان الأوروبي.

من المتوقع أن يحتل حزب الشعب الأوروبي بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المركز الأول، بحصوله على 181 مقعداً.

في فرنسا، حصل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان على 32% من الأصوات، متفوقاً على حزب النهضة بزعامة ماكرون الذي تراجع إلى 15%، حسب استطلاع لموقع "إيفوب".

في ألمانيا، تراجع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بقيادة شولتس إلى أسوأ نتيجة له على الإطلاق، خلف المحافظين المعارضين وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

وقال جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، بعد إعلان النتائج: "لا يمكن للرئيس أن يظل أصماً عن الرسالة التي بعث بها الشعب الفرنسي". ودعا إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي اوروبا فرنسا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ايطاليا الانتخابات الأوروبیة فی البرلمان الأوروبی الیمین المتطرف الحزب الشعبی من الأصوات حصل حزب

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف يتجه لفوز تشريعي تاريخي في النمسا

سرايا - بعد 5 سنوات من هزيمته، عاد اليمين المتطرف بقوة في الانتخابات التشريعية بالنمسا الأحد، مُتجهاً، وفق التقديرات الأولية، نحو تحقيق فوز تاريخي. وحصل حزب «الحرية»، بزعامة هربرت كيكل، على 29.1 في المائة من الأصوات، بقفزة قدرها 13 نقطة، مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2019، وفق المنشور في ختام التصويت، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». فيما حلّ «الحزب الشعبي النمساوي» المحافظ، بقيادة المستشار كارل نيهامر، ثانياً بحصده 26.2 في المائة من الأصوات.

وفي سياق صعود الأحزاب المتطرفة في أوروبا، فإن أداء هذا التشكيل الذي أسسه نازيون سابقون كان أفضل مما توقعته استطلاعات الرأي. وقال زعيم حزب «الحرية»، هربرت كيكل، بعد الإدلاء بصوته في بوركرسدورف بضواحي فيينا: «ينتابني شعور جيد. الأجواء إيجابية، وأعتقد أننا سنغير المعادلة بصناديق الاقتراع». وقال إن الخيار هو بين «الوضع الراهن» و«خمس سنوات جيدة»، مكرراً شعار حملته الانتخابية.

زلزال سياسي
ويُعدّ حلول اليمين المتطرف في المرتبة الأولى زلزالاً في هذا البلد؛ إذ إن هذا التيار سبق أن شارك في السلطة، لكنه لم يتصدر يوماً نتائج انتخابات وطنية. لكن كيكل؛ المتطرف جداً، سيعاني لإقناع أي حزب بالتحالف للحكم معه، بسبب سياساته التي يعدّها كثيرون «شديدة التطرف».


وقالت الباحثة تيريز فريساشر (29 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه يثير المخاوف. إن حزب (الحرية) النمساوي ينفعل على الدوام، وليس لديه أي شيء بنّاء ليساهم به»، مشيرة إلى «الفوضى» و«قصص الفساد» في كل مرة يتولى فيها السلطة. وكان حزب «الحرية» النمساوي تعرض لنكسة في عام 2019 بسبب فضيحة «إيبيزاغيت» المدوية، لكنه استعاد عافيته بدفع من هربرت كيكل الذي ركب موجة الخوف الاجتماعي والاقتصادي التي تعم القارة الأوروبية. وكيكل؛ المقرب من بعض الجماعات التي تتعرض لانتقادات كبيرة، يدافع عن مشروع نزع الجنسية عن النمساويين من أصول أجنبية. وهو يريد أن يطلَق عليه لقب «فولكسكانسلر (مستشار الشعب)» على غرار أدولف هتلر.

«نقلة» جائحة «كوفيد 19»
وتمكن وزير الداخلية السابق، البالغ 55 عاماً، من استقطاب المناهضين للقاحات مع تصريحات ضد إجراءات مكافحة جائحة «كوفيد19»، فضلاً عن أفقر الفقراء الذين تضربهم أزمة التضخم، ومؤيدي الحياد النمساوي من خلال التنديد بالعقوبات المفروضة على روسيا. وبين مناصريه، فالتر غيرهارد بيرانتي، وهو صاحب مقهى يبلغ الرابعة والخمسين. يشيد هذا الرجل بـ«الرياضي الذي لا يتعاطى المخدرات ولا الكحول»، فيما يشيد آخرون بـ«قدرته على الإصغاء» وتعاطفه مع مشكلاتهم اليومية «خلافاً لسياسيين آخرين».

في الجهة المقابلة، ركز المستشار كارل نيهامر في الأسابيع الأخيرة على التموضع «الوسطي» لحزبه على الساحة السياسية رغم مواقفه المتشددة بشأن الهجرة. وعند تصويته صباح الأحد، دعا هذا الضابط السابق؛ البالغ 51 عاماً، من جديد إلى اختيار «سياسة الاستقرار» وقطع الطريق أمام «الأصوات المتطرفة». وأكد أن «المخاطر كبيرة»، متحدثاً عن انتخابات حاسمة لمستقبل أوروبا والحرب في أوكرانيا. ويؤكد نيهامر أنه لا يريد التحالف مع كيكل، لكنه لا يستبعد ائتلافاً مع اليمين المتطرف كما حدث في عامي 2000 و2017. ورغم أن برامجهما متقاربة، لا سيما على صعيد الاقتصاد، فإنه قد يتردد في تكرار التجربة، خصوصاً بعد سلسلة من الفضائح خلال الائتلاف السابق الذي سقط بعد سنتين من تشكيله.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • بدء محاكمة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا
  • مرشحان يتقدمان لرئاسة شعبة «محرري الاتصالات» في انتخابات «الصحفيين»
  • محاكمة كبرى لليمين المتطرف في فرنسا: اتهامات باختلاس ملايين اليوروهات
  • لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات بالنمسا
  • رئيس الوزراء الياباني الجديد إيشيبا يدعو إلى انتخابات خلال الأيام القادمة
  • اليمين المتطرف يحقق فوزاً تاريخياً في النمسا
  • اليمين المتطرف يتجه لفوز تشريعي تاريخي في النمسا
  • تقديرات أولية: تقدم اليمين المتطرف في انتخابات النمسا
  • النمسا على خطى المجر وجمهورية التشيك.. انتخابات برلمانية الأحد وتوقعات بفوز اليمين الشعبوي