لبنان ٢٤:
2024-12-25@15:28:46 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار المجازر الإسرائيلية بهذه الوحشية المتفلِّتة من ضوابط القانون الدولي، لا يُعتبر إستهدافاً للشعب الفلسطيني وحده، بقدر ما يشكل تحدياً للنظام الدولي، الذي بدأ يترنح تحت ضغوط الحرب الهمجية في غزة، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. 
حتى الولايات المتحدة الأميركية فقدت الكثير من هالة «القوة الأعظم» في العالم، بعد مسلسل الفشل للإدارة الحالية في وقف الحرب المستعرة على غزة، وتمرد «الحليف المدلل» في تل أبيب على النصائح الأميركية، وعدم الأخذ بطروحات البيت الأبيض، وخاصة ما يتعلق منها بحل الدولتين، كمدخل لا بد منه، لإرساء قواعد السلام والإستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

 
ومبادرة بايدن الأخيرة لوقف الحرب وإطلاق الرهائن والأسرى، لا تشكل فرصة جديدة لإمتحان مدى قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الساخنة، والحروب التي تهدد الأمن والسلام في العالم وحسب، بل وأيضاً تضع النفوذ الأميركي مع الحلفاء على المحك، رغم كل الدعم العسكري والمالي والديبلوماسي الذي حظيت به الدولة العبرية من الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لإندلاع حرب غزة قبل تسعة أشهر. 
ويبدو أن إدارة بايدن التي تُعاني من إنعكاسات الحرب السلبية على حملة الرئيس الطامح للبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية، بدأت تشعر بأهمية ممارسة بعض الضغوط على طرفي النزاع، لإنتزاع موافقتهما على المبادرة الرئاسية لوقف إطلاق النار. 
وعملية تحرير الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات بمساعدة إستخباراتية أميركية، يمكن إعتبارها أولى طلائع الضغوط الميدانية على الطرفين في وقت واحد. ومجرد إعتراف تل أبيب بالمساعدة الأميركية في هذه «العملية المعقدة»، كما وصفها نتانياهو نفسه، فهو نوع من التسليم بعجز الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الرهائن، وتحريرهم من أسر حماس، رغم مضي تسعة أشهر على شن حرب الإبادة والتدمير الشامل على غزة ومدن القطاع. وهذا المشهد يُعيد للذاكرة المساعدة الأميركية والأطلسية للدولة العبرية في التصدي للهجوم الإيراني بمئات الطائرات المسيَّرة والصواريخ الموجهة، وإسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها. مما يؤكد مرة أخرى أن عهد الغطرسة الاسرائيلية قد إنتهى، وأن «الجيش الذي لا يُقهر» لا يستطيع «حماية الدولة والشعب»، كما يتردد في الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو

أكد الدكتور منير نسيبة أستاذ القانون الدولي، أن المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة بنيامين نتنياهو، موضحًا أنه لا يستطيع القول إن هناك صوتا معارضا قويا ضد حكومة نتنياهو ربما يكون هذا الأمر طبيعيا بسبب وجود الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

 نتنياهو يطيل أمد الحرب 

وتابع «نسيبة»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، : «الإسرائيليون يجتمعون سويا عندما يكونون في مجابهة عدو، ولا شك أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب عديدة، أغلب هذه الأسباب يخص الجانب الاستراتيجي للاحتلال ومسيرته واستعماره إلى الأمام»، موضحًا أن نتنياهو يعمل على استغلال الإبادة الجماعية في قطاع غزة والظروف في الضفة الغربية بما فيها القدس وتوسيع الحروب إلى مساحات غير مبررة.

الحرب على سوريا

وشدد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في سوريا ويحتل الأراضي السورية بدون أي مبرر الآن.

مقالات مشابهة

  • الضفة المحتلة: إسرائيل تواصل اقتحامها لطولكرم وسقوط 8 فلسطينيين برصاص جيش الدولة العبرية
  • الشاهد جيل ثورة ديسمبر الذي هزم انقلاب 25 أكتوبر 2021 بلا انحناء
  • وثيقة مسربة تكشف علم مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
  • الأنروا: استشهاد طفل في غزة يوميا بسبب الحرب الإسرائيلية
  • «شؤون الكنائس بفلسطين»: الحرب الإسرائيلية تسلب فرحتنا بعيد الميلاد
  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • خبير علاقات دولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • خبير في العلاقات الدولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو