كتبت" الاخبار": يجري التسويق لـ«سياسة أوروبية جديدة» تجاه لبنان تقوم على شراكة اقتصادية تؤدي الى إصلاحات وإعادة إطلاق للعلاقة وسياسة أكثر تفاعلية مع لبنان.وفي هذا السياق، أتَت زيارة نائب رئيس المفوّضية الأوروبية مارغريتس سكيناس على رأس وفد إلى بيروت، الأسبوع الماضي، ولقاؤه رئيسَي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.


وسبقت هذه الزيارات أجواء تبلّغتها وزارة الخارجية من بعثة لبنان لدى الاتحاد الأوروبي نقلاً عن مسؤولين كبار في المفوّضية بأنها «ليست محصورة بموضوع اللاجئين وتقديم الأموال فقط»، وأن «الأوروبيين يبحثون في كيفية مساعدة لبنان في انتهاج السياسة الاقتصادية المطلوبة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عام 2019»، وأن «الزيارات ستركّز على إرساء دعائم شراكة اقتصادية تؤدي إلى إصلاحات». كما كان لافتاً أيضاً الكلام عن «نهج أوروبي جديد وآفاق تعامل جديدة مع لبنان، خصوصاً أن السياسة الحالية لم تحقّق أي نتائج». كما أشارت المصادر إلى أن الأوروبيين يبحثون في «إعادة انخراط كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والبنك الأوروبي للاستثمار بالعمل مع لبنان ضمن الإمكانات، إلى جانب صرف الأموال المخصّصة للاجئين في لبنان وليس في سوريا، ومحاولة وضع ركائز المراقبة الحدودية التي تعالج مسائل الهجرة واللجوء». ويرى المسؤولون الأوروبيون، كما قالت البعثة، أن «على المسؤولين اللبنانيين تقديم طروحات ومقترحات عملانية تعطي انطباعاً إيجابياً أمام الدول الأوروبية».
ويبدو أن الأوروبيين يحاولون اجتذاب لبنان بوعود عن مستقبله الاقتصادي والسياسي والتلميح إلى التراجع عن سياسة العقوبات التي لوّحوا بها أكثر من مرة ضد القوى السياسية لحثّها على القبول بإبقاء اللاجئين وعدم اتخاذ أي إجراءات لترحيلهم، خصوصاً بعد المطالبات المتتالية من قبل لبنان للمجتمع الدولي بمساعدته في إعادتهم إلى سوريا، والأهم بعدَ أن تقاطعت كل القوى السياسية حول التهديد الذي يواجهه لبنان جراء هذه الأزمة.
وتتزامن هذه الوعود مع إصرار الدول الأوروبية على إطباق الحصار على سوريا والاستمرار في عزلها ومنع أي مشروع تعافٍ يساعدها في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها نتيجة قانون قيصر. وقد تمّ التأكيد على هذا الأمر في توصية البرلمان الأوروبي في شباط الماضي إلى المجلس والمفوّضية في ما يخص العملية السياسية والأمنية والمساعدات الإنسانية واللاجئين، إذ أكدت التوصية على «اعتماد قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد من قبل مجلس النواب الأميركي»، و«دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تضعف الموقف الأوروبي المشترك تجاه سوريا». وأكدت «ضرورة ضمان وضع اللاجئين ولا سيما في البلدان المضيفة الرئيسية مثل تركيا، لبنان، الأردن والعراق ومنع أي تمييز ضد الأقليات».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشركات الأوروبية تواجه خطر ارتفاع الرسوم الأمريكية

أظهر تحليل أجرته شركة التأمين الائتماني "أليانز تريد"، أنه في حالة فرض الولايات المتحدة ما يعرف بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة"، فإن الرسوم الجمركية التي قد تفرض على الشركات في الاتحاد الأوروبي سترتفع بمقدار 13 نقطة مئوية في المتوسط. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض فعلياً رسوم جمركية بهذا الحجم.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة في منتصف فبراير (شباط) الجاري، ووقع على مرسوم بذلك. وتعني الرسوم الجمركية المتبادلة في الأساس أن الولايات المتحدة ستزيد الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الدول التي تفرض رسوم أعلى على البضائع الأمريكية، مما تفرضه الولايات المتحدة على البضائع القادمة من تلك الدول حتى الآن.

US-Memorandum steht bevor und damit wächst die Gefahr eines globalen Handelskriegs. Zu diesem Schluss kommt der Kreditversicherer Allianz Trade. Wer und was von den drohenden Zöllen betroffen sein könnte. https://t.co/IciYEc6dsY pic.twitter.com/ChtxligjRb

— transaktuell.de (@transaktuell) February 25, 2025

وكان ترامب قد قال في الماضي، إنه يريد عبر هذه الرسوم الجمركية تصحيح اختلال الميزان التجاري الأمريكي.

ووفقاً لحسابات شركة "أليانز تريد"، فإن الرسوم الجمركية المتبادلة ستؤثر بشكل أكبر على الأرجنتين والهند والبرازيل وتشيلي وكينيا. وقالت الشركة إن الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدة على البضائع الواردة من تلك الدول، سترتفع بمقدار يتراوح بين 23 و34 نقطة مئوية.

وقد تزيد الجمارك الأمريكية المفروضة على بضائع شركات صينية في المستقبل بمقدار 12 نقطة مئوية. وقالت الخبيرة الاقتصادية في شركة "أليانز تريد"، فرانسواز هوانغ: "العجز التجاري مع مختلف البلدان يشكل شوكة في عين الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • عون: يحق للبنان عيش فترة "نقاهة" سياسية وأمنية
  • مصر ترحب بحصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة مجلس النواب
  • ما هي المناطق الأوروبية التي تجذب أكبر عدد من المواهب؟
  • المعادلات تبدّلت وهذا ما يُحضره ترامب للبنان
  • لبنان .. حكومة نواف سلام تمر بثقة مرتفعة وسط وعود بلا ضمانات
  • إيران تجدد تأكيدها على مواصلة مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية
  • وزير النفط والثروة المعدنية السيد غياث دياب في تصريح لـ سانا: نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن قطاع الطاقة في سوريا، والذي جاء في ظل التطورات التاريخية التي تشهدها سورية بعد سقوط النظام البائد
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا
  • السفير الياباني أكد مواصلة بلاده التعاون مع الحكومة للمساهمة في إعادة بناء لبنان
  • الشركات الأوروبية تواجه خطر ارتفاع الرسوم الأمريكية