لبنان ٢٤:
2025-02-06@14:47:36 GMT
استمرار الهجمات المتبادلة جنوبا وحزب الله يلوّح لإسرائيل بأسلحة جديدة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
عاد المجال الجغرافي للعمليات العسكرية، خلال الأيام الماضية، إلى المنطقة الحدودية المباشرة في الجنوب، بعد توسعة للعدوان الاسرائيلي بلغت منطقة الزهراني، مطلع الأسبوع الماضي، باغتيال نفّذه الجيش الإسرائيلي ضد عنصر في «حزب الله» قالت إسرائيل إنه مسؤول في وحدة تطوير الدفاع الجوي. واستقر القصف الإسرائيلي، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في المنطقة الحدودية المباشرة على عمق 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
وكتبت" الشرق الاوسط":يركز الحزب في ضرباته الأخيرة على استخدام المُسيّرات المفخخة؛ وذلك في محاولة لاستهداف مراكز عسكرية متوارية في تضاريس جغرافية داخل الشمال الإسرائيلي. وتقول مصادر ميدانية لبنانية إن المُسيرات تتمتع بقدرة أكبر على المناورة والالتفاف، مما يمكّنها من إصابة أهداف محصَّنة.
وأعلن الحزب، الأحد، أن مقاتليه شنّوا «هجوماً جوياً بِسرب من المُسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية في أودم، حيث استهدفت أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخِرها الاعتداء على بلدة الخيام».
كما أعلن الحزب قصف مرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري المحتل، وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا؛ رداً على قصف مركبا وعيترون التي نعى الحزب عنصراً قُتل في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً بها.
ويوسّع الطرفان استخدام ترسانتهما العسكرية، في المعركة الحدودية القائمة، وأدخل «حزب الله»، يوم الجمعة، صاروخ «فلق 2» إلى المعركة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وهو نوع جديد من الصواريخ الإيرانية المنحنية القصيرة المدى، والتي تحمل رأساً حربياً يتخطى المائة كيلوغرام، في أحدث إعلان من قِبله عن نوعية الأسلحة التي يدخلها إلى المعركة تدريجياً.
ولفتت مصادر ميدانية لـ “البناء” الى ان “المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية ولديها قدرة كبيرة على تحديد الأهداف والمعلومات التفصيلية عنها وقصفها بالأسلحة المناسبة”، مؤكدة بأن “المقاومة تستطيع الوصول الى اي هدف في شمال فلسطين المحتلة وفي حال وسع العدو عدوانه ستوسّع المقاومة من عملياتها بالتناسب واكثر ولديها بنك أهداف سيفاجئ العدو”، مشددة على ان “المقاومة مستمرة في عملياتها مهما طالت الحرب في غزة كما أنها أعدت العدة لكافة السيناريوات ومنها الحرب الشاملة والمفتوحة والتي ستكون الحرب التي تحقق المقاومة في لبنان والمنطقة النصر التاريخي على العدو الاسرائيلي”.
وكتبت" الاخبار": واصل حزب الله عمليات الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وإسناد المقاومة في غزة، وقصف أمس مرابض مدفعية العدو في الزاعورة في الجولان السوري المحتل وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا، وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية في أودم، استهدفت أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها و«أصابت أهدافها بدقة».
وفي إطار «الردع الجوي»، واصل حزب الله مطاردة طائرات العدو في سماء لبنان، فتصدّت وحدات الدفاع الجوي أمس بصواريخ أرض - جو لطائرة حربية إسرائيلية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب وأجبرتها على التراجع خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
واستهدف حزب الله أيضاً موقعَي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وموقع بركة ريشا وحاميته وتجهيزاته التجسسية بقذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة، والتجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
ونعى الحزب الشهيد علي خليل حمد من بلدة عيترون في جنوب لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.
في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.
ثغرات
على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.
تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.
كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.
من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.
وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.
عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.
خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.
من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.
وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.
في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
المصدر: خاص "لبنان 24"