لبنان ٢٤:
2024-07-04@00:07:52 GMT

ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج

شكل الحيّز اللبناني من القمة الفرنسية - الأميركية التي جمعت الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن في قصر الإليزيه في باريس السبت الماضي، مؤشراً بارزاً الى تقدم الملف اللبناني في أولويات الدولتين لا سيما لجهة الموازاة والتساوي بين السعي الى منع الحريق الإقليمي من الامتداد الى لبنان والإلحاح على انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر بالغ الدلالات لجهة اقتران الجهود المشتركة للتوصل الى حل مزدوج للملف اللبناني بهذين الشقين.


وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ"النهار" إن باريس ترى أن ثمة فرصة متاحة الآن للتوصل الى اتفاق بشأن الانتخاب الرئاسي في لبنان، خصوصاً في ضوء اجتماع المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس كتلة نواب "حزب الله" محمد رعد، مستدركة بأن جواب الاثنين كان بمثابة موافقة مبدئية على اجراء انتخاب مع نوع من التحفظ (oui mais) وبأن الجانبين الأميركي والفرنسي سيستمران في دفع المسار حتى يتم الانتخاب.
وأفادت المصادر أن عودة لودريان الى لبنان ليست مطروحة حالياً، ومن المنتظر أن يتم التطرق إلى هذا الملف في باري في إيطاليا على هامش قمة مجموعة السبع من 13 حزيران (يونيو) الجاري إلى 15 منه، إذ من المتوقع حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتوقعت المصادر أن يلتقي ماكرون بن سلمان في حال حضوره، وسيثير معه الملف اللبناني، إذ أن فرنسا والولايات المتحدة تعوّلان على اهتمام السعودية بالملف الرئاسي اللبناني.
لكن المصادر لفتت في هذا السياق إلى أن مزيداً من الضغوط الأميركية والأوروبية على إيران قد يهدد إمكان انتخاب رئيس أو وقف القصف من الجنوب اللبناني على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، لأن إيران تستخدم ورقة حلفائها في إطار مواجهة الضغوط الغربية عليها.
وبعدما كشف المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أول من أمس عن قيامه بزيارة للفاتيكان خصصت للبحث في الملف اللبناني، عُلم أن لودريان أجرى بعد عودته من بيروت اتصالاً بالفيديو من باريس مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لوضعه في صورة مشاوراته في لبنان وكان ذلك قبيل القمة الأميركية الفرنسية التي جمعت الرئيسين ماكرون وبايدن. كما أجرى هوكشتاين اتصالاً بالمسؤولين عن الملف في الرئاسة الفرنسية آن كلير لوجندر المستشارة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسفير إيمانويل بون رئيس المستشارين في الاليزيه الذي شارك إلى جانب رئيسه في أعمال القمة مع بايدن. وهدف الاتصالات بهوكشتاين كان وضع الرئيس بايدن قبل القمة الفرنسية - الأميركية في صورة الملف اللبناني بالنسبة إلى الحرب القائمة في الجنوب وبالنسبة للملف الرئاسي. وعلمت "النهار" أن الجانب الفرنسي اعتبر أن هناك نوعاً من الانفتاح لدى "حزب الله" استناداً إلى أنه أكد للمبعوث الفرنسي أن الحزب لا يربط بين الانتخاب الرئاسي وحرب غزة ولكنه يريد ان يكون هنالك حوار يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري.

واكدت المصادر أن الفرصة التي يتحدث عنها لودريان لانتخاب رئيس سببها أن هناك اموراً تتحرك على هذا الصعيد مع مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وأن هناك شعوراً لدى الجميع بضرورة انتخاب رئيس، ولكن ما يحول دون التوصل الى نتيجة حالياً هو أن "حزب الله" لا يريد رئيساً يزعجه بالنسبة إلى حربه مع إسرائيل، ومن الجانب الآخر فإن المعارضة لا تريد رئيساً قريباً جداً من "حزب الله"، فالمعادلة ما زالت معقدة. وأكدت المصادر أن لودريان لن يزور حالياً لبنان ولكنه سيتصل بممثلي المجموعة الخماسية وفرنسا تتشاور باستمرار مع الجانب السعودي، وإذا شارك ولي العهد في قمة مجموعة السبع سيحضر ملف لبنان بين ماكرون وولي العهد السعودي. ونفت المصادر ما تردد في الاعلام اللبناني من أن لودريان طالب المرشح سليمان فرنجية بسحب ترشيحه .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الملف اللبنانی انتخاب رئیس المصادر أن حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنانيّون يجدون أنفسهم في رفح وأشخاص آخرون في بيروت بدلاً من قبرص.. كيف يحصل ذلك؟

ذكر موقع "روسيا اليوم"، أنّ وكالة الصحافة الفرنسية أفادت أنّ لبنان يشهد إرباكا في الحركة الأرضية والجوية ناتجة عن التشويش الإسرائيلي على نظام تحديد المواقع العالمي "GPS".

وقالت الوكالة إنه لعدة أشهر، تسببت بيانات الموقع الغريبة في حدوث ارتباك في لبنان، وقد أبلغ العديد من السكان أن موقعهم على الخريطة على الإنترنت يظهر في مطار بيروت بينما كانوا في الواقع في مكان آخر في العاصمة.

ونقلت الوكالة عن سائق سيارة أجرة في لبنان تذمره من أن تطبيقات تحديد الموقع تظهر موقعه في مدينة رفح في غزة، أو في شرق لبنان بالقرب من الحدود السورية، عندما كان بالفعل في بيروت.   وقالت صحافية في وكالة "فرانس برس" في القدس المحتلة، إنّ "موقعها بدا كما لو كانت في القاهرة، وامتد التدخل في بعض الأحيان إلى قبرص، على بعد حوالي 200 كيلومتر من لبنان، حيث أبلغ صحفيو "فرانس برس" أن موقعهم عبر "GPS" يظهر في مطار بيروت بدلا من الجزيرة".

وقال محلل الأمن العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "RANE" لاستخبارات المخاطر فريدي خويري، إنّ "إسرائيل تستخدم تشويش نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" لتعطيل اتصالات "حزب الله" أو التدخل فيها".

وأضاف أنها "تستخدم أيضا نظام تحديد المواقع العالمي لإرسال إشارات كاذبة بهدف تعطيل وإعاقة قدرات الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة بدقة على العمل أو إصابة أهدافها".

وقال أفيديس سيروبيان وهو طيار مرخص، إنه توقف عن استخدام الـ"GPS" في الأشهر الأخيرة، وأضاف لوكالة "فرانس برس": "لا أعتمد على نظام "GPS" على الإطلاق. أطير معتمدا على بوصلة وخريطة ورقية".

وأضاف أنه "عندما تكون بيانات تحديد الموقع الجغرافي خاطئة وتكون الرؤية ضعيفة، يمكنك أن تجد نفسك فجأة في حالة من الذعر. وقد يؤدي ذلك إلى حادث أو كارثة". (روسيا اليوم)      

مقالات مشابهة

  • رسالة فرنسية - أميركية لإسرائيل تخصّ لبنان.. ماذا فيها؟
  • حزب الله يطلق صواريخ على شمال إسرائيل بعد مقتل لبناني بضربة إسرائيلية
  • لإجراء محادثات حول لبنان.. هوكشتاين إلى فرنسا وهؤلاء سيلتقي بهم
  • لبنانيّون يجدون أنفسهم في رفح وأشخاص آخرون في بيروت بدلاً من قبرص.. كيف يحصل ذلك؟
  • مراسلتنا: مقتل لبناني بغارة إسرائيلية على بلدة الزلوطية جنوب لبنان
  • محطة ديبلوماسية وسياسية في السرايا اليوم.. ميقاتي: مطمئن اننا سنصل الى حل في الايام المقبلة
  • نجاح الجهود الأميركية والدولية باحتواء التصعيد على الحدود الجنوبية
  • قس لبناني يثير الجدل بعد طلبه من مذيعة القليل من الحشمة 
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
  • الملف الرئاسي إلى الواجهة من عين التينة إلى باريس