ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
شكل الحيّز اللبناني من القمة الفرنسية - الأميركية التي جمعت الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن في قصر الإليزيه في باريس السبت الماضي، مؤشراً بارزاً الى تقدم الملف اللبناني في أولويات الدولتين لا سيما لجهة الموازاة والتساوي بين السعي الى منع الحريق الإقليمي من الامتداد الى لبنان والإلحاح على انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر بالغ الدلالات لجهة اقتران الجهود المشتركة للتوصل الى حل مزدوج للملف اللبناني بهذين الشقين.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ"النهار" إن باريس ترى أن ثمة فرصة متاحة الآن للتوصل الى اتفاق بشأن الانتخاب الرئاسي في لبنان، خصوصاً في ضوء اجتماع المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس كتلة نواب "حزب الله" محمد رعد، مستدركة بأن جواب الاثنين كان بمثابة موافقة مبدئية على اجراء انتخاب مع نوع من التحفظ (oui mais) وبأن الجانبين الأميركي والفرنسي سيستمران في دفع المسار حتى يتم الانتخاب.
وأفادت المصادر أن عودة لودريان الى لبنان ليست مطروحة حالياً، ومن المنتظر أن يتم التطرق إلى هذا الملف في باري في إيطاليا على هامش قمة مجموعة السبع من 13 حزيران (يونيو) الجاري إلى 15 منه، إذ من المتوقع حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتوقعت المصادر أن يلتقي ماكرون بن سلمان في حال حضوره، وسيثير معه الملف اللبناني، إذ أن فرنسا والولايات المتحدة تعوّلان على اهتمام السعودية بالملف الرئاسي اللبناني.
لكن المصادر لفتت في هذا السياق إلى أن مزيداً من الضغوط الأميركية والأوروبية على إيران قد يهدد إمكان انتخاب رئيس أو وقف القصف من الجنوب اللبناني على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، لأن إيران تستخدم ورقة حلفائها في إطار مواجهة الضغوط الغربية عليها.
وبعدما كشف المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أول من أمس عن قيامه بزيارة للفاتيكان خصصت للبحث في الملف اللبناني، عُلم أن لودريان أجرى بعد عودته من بيروت اتصالاً بالفيديو من باريس مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لوضعه في صورة مشاوراته في لبنان وكان ذلك قبيل القمة الأميركية الفرنسية التي جمعت الرئيسين ماكرون وبايدن. كما أجرى هوكشتاين اتصالاً بالمسؤولين عن الملف في الرئاسة الفرنسية آن كلير لوجندر المستشارة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسفير إيمانويل بون رئيس المستشارين في الاليزيه الذي شارك إلى جانب رئيسه في أعمال القمة مع بايدن. وهدف الاتصالات بهوكشتاين كان وضع الرئيس بايدن قبل القمة الفرنسية - الأميركية في صورة الملف اللبناني بالنسبة إلى الحرب القائمة في الجنوب وبالنسبة للملف الرئاسي. وعلمت "النهار" أن الجانب الفرنسي اعتبر أن هناك نوعاً من الانفتاح لدى "حزب الله" استناداً إلى أنه أكد للمبعوث الفرنسي أن الحزب لا يربط بين الانتخاب الرئاسي وحرب غزة ولكنه يريد ان يكون هنالك حوار يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واكدت المصادر أن الفرصة التي يتحدث عنها لودريان لانتخاب رئيس سببها أن هناك اموراً تتحرك على هذا الصعيد مع مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وأن هناك شعوراً لدى الجميع بضرورة انتخاب رئيس، ولكن ما يحول دون التوصل الى نتيجة حالياً هو أن "حزب الله" لا يريد رئيساً يزعجه بالنسبة إلى حربه مع إسرائيل، ومن الجانب الآخر فإن المعارضة لا تريد رئيساً قريباً جداً من "حزب الله"، فالمعادلة ما زالت معقدة. وأكدت المصادر أن لودريان لن يزور حالياً لبنان ولكنه سيتصل بممثلي المجموعة الخماسية وفرنسا تتشاور باستمرار مع الجانب السعودي، وإذا شارك ولي العهد في قمة مجموعة السبع سيحضر ملف لبنان بين ماكرون وولي العهد السعودي. ونفت المصادر ما تردد في الاعلام اللبناني من أن لودريان طالب المرشح سليمان فرنجية بسحب ترشيحه .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف اللبنانی انتخاب رئیس المصادر أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان
أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، أمس الأربعاء، أن مستشار الرئيس السوري المخلوع، لشؤون الأمن الوطني، علي مملوك، غير موجود في لبنان ولم يدخل البلاد.
وأفاد وزير الداخلية اللبناني، في حديث مع قناة "Mtv" اللبنانية، بأنه في حال دخل علي مملوك البلاد سيتم توقيفه. قائلاً: "لقد عممت صوره في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في حال حاول المرور بأوراق مزورة"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وأشار الوزير إلى أن زوجة ماهر الأسد، ونجله دخلا لبنان وغادرا عبر المطار. وذكر أن كل شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان، بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة.
وزير الداخلية بسام مولوي للـmtv: علي مملوك غير موجود في لبنان ولم يدخل لبنان وفي حال دخوله سيتم توقيفه وقد عممت صوره في المطار في حال حاول المرور بأوراق مزورة
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024وفي سياق متصل، كشفت مصادر سورية مطلعة، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك، توجه بعد ساعة من هروب بشار الأسد إلى دولة إقليمية.
وأفادت المصادر، بأن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص، سوى عائلته وبعض المقربين عائلياً. وقالت المصادر إن "مملوك الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للنظام السابق، تربطه علاقات طيبة بهذه الدولة وفضل التوجه إليها".
هل دخلت زوجة ماهر الأسد إلى لبنان؟https://t.co/HQoCrjeB6h
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024 من هو الصندوق الأسود؟ويعتبر مملوك ضابط استخبارات سوري ومقرب من الأسد، ويطلق عليه "الصندوق الأسود" للنظام السابق ،وهو من مواليد دمشق 1949 من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة.
وعين عام 2005 رئيساً للمخابرات العامة، وكلف بقمع الاحتجاجات عام 2011، ويواجه عقوبات غربية صارمة، حيث وجهت إليه باريس اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي، في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.
وأما ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، فلم يتم معرفة وجهته الأكيدة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة تابعة للفصائل المسلحة تقول إنه "غادر فجأة وعلى عجل بعد معرفته بهروب بشار". وذكرت المصادر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة، وسيتم الكشف قريباً عن وثائق تتعلق بعلاقات تلك الفرقة بميليشيا حزب الله الإرهابية.