مسؤولون سابقون يسعون للتنسيق ضد سياسة واشنطن حيال غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
انضم مسؤولون سابقون، استقالوا من الإدارة الأميركية للرئيس، جو بايدن، لمجموعة هدفها "الضغط على الحكومة لتغيير مسارها" بخصوص الحرب في غزة، وفق شبكة "سي.أن.أن".
وكان أكثر من ستة أشخاص من مختلف مراكز المسؤولية في الحكومة الأميركية تركوا وظائفهم، قائلين إنهم لم يعد بإمكانهم العمل في الإدارة الحالية.
وقال العديد منهم إنهم سيسعون بدلا من ذلك إلى التأثير من خارج الحكومة.
ويواجه بايدن ضغوطا بسبب ما يوصف بأنه "دعم لإسرائيل" بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة مع حماس - وهو الصراع الذي كلف عشرات الآلاف من أرواح المدنيين، وشرّد ملايين الأشخاص، وجلب الجوع في جميع أنحاء القطاع.
وعلى الرغم من أن خطاب الإدارة أصبح أكثر انتقادا لإسرائيل - مع التحذيرات من أن الحكومة هناك يجب أن تفعل المزيد لحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات- إلا أن السياسات ظلت دون تغيير إلى حد كبير.
وقال مسؤولون سابقون استقالوا وهم: جوش بول، وهاريسون مان، وطارق حبش، وأنيل شيلين، وهالا هاريت، وليلي غرينبرغ كول، وأليكس سميث، وستايسي جيلبرت- إنهم شعروا بأن وجهات نظرهم وخبراتهم ومخاوفهم لم يتم الالتفات إليها، وأن الإدارة تتجاهل الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتحدثوا عن الضرر الذي شعروا به بسبب سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب على مصداقية البلاد والشعور بأن الإدارة لم تدرك بشكل كامل هذا التأثير.
Here is my resignation letter in it’s entirety. My words: pic.twitter.com/xv9oVn94Vt
— Tariq Habash (@tariqhabash_) January 4, 2024وقال جميع المسؤولين الذين استقالوا وتحدثوا مع شبكة "سي.أن.أن" إن لديهم العديد من الزملاء الذين ما زالوا داخل الحكومة لكنهم يوافقون على قرارهم بالمغادرة.
واجتمع هؤلاء، وفق ما نقلت القناة الأميركية، لتقديم الدعم والمشورة لزملائهم -سواء اختاروا المغادرة أو الاستمرار في المعارضة من الداخل- وزيادة الضغط على الإدارة لتغيير مسارها.
وقال بول، المسؤول في وزارة الخارجية الذي استقال احتجاجا على الموقف الأميركي بشأن غزة، في أكتوبر، ليصبح أول مسؤول أميركي يفعل ذلك "إننا نفكر في كيفية استخدام اهتماماتنا المشتركة ومواصلة الضغط معًا من أجل التغيير".
وقال مان، من جانبه "عندما يكون لديك العديد من المهنيين والمعينين الرئاسيين الذين استقالوا بسبب هذه السياسة، فهذا مؤشر على أن هناك خطأ ما يحدث".
وقالت جيلبرت، وهي دبلوماسية تتمتع بخبرة تزيد عن عقدين من الزمن، لشبكة "سي.أن.أن" إنها كانت تعمل على تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية وما إذا كانت قد فرضت قيودًا على المساعدات الإنسانية – ولكن بعد ذلك، "في مرحلة ما، تمت إزالة الخبراء الذين كانوا يعملون على هذا التقرير، وتم نقله إلى مستوى أعلى".
ولم تطلع هي على التقرير حتى نشر في 10 مايو، ووجد أنه "من المعقول تقييم" أن الأسلحة الأميركية قد استخدمت من قبل القوات الإسرائيلية في غزة بطرق "تتعارض" مع القانون الإنساني الدولي، لكنه لم يصل إلى حد القول رسميًا إن إسرائيل انتهكت القانون، وخلص أيضا إلى أن إسرائيل لم تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.
تعليقا على ذلك، قالت جيلبرت إنه في حين أن الاستنتاج الأول كان "أكثر صدقاً"، فإن الاستنتاج الثاني كان "غير صحيح على الإطلاق".
و"المستقيلون"، كما يصفهم تقرير القناة الأميركية، كانوا جميعًا على اتصال ببعضهم البعض، ويأملون في التحدث عن طريق بيانات صحفية لإسماع أصواتهم بشكل جيد، والتحدث نيابة عن العديد من الموظفين الذين ما زالوا يعملون ولا يمكنهم التحدث لأنهم يرغبون في الاحتفاظ بوظائفهم.
وقالت جيلبرت في الصدد "إذا تمكنا من أن نكون مورداً لمساعدة الآخرين لإسماع أصواتهم، وإيجاد طريقة لمحاولة التأثير على بعض القرارات في السياسة، فسيكون ذلك مفيدًا"، مشيرًة إلى أنه قد تكون هناك طرق جديدة يمكن للأشخاص داخل الإدارة من خلالها إبداء مواقفهم حيال الملفات العامة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
طلب مناقشة عامة بالشيوخ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض النائب جيفارا الجافى، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقدم منه وأكثر من عشرين عضوا والموجه إلى وزير السياحة والآثار، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا وتحقيق التنافسية الدولية.
جاء ذلك خلال جلساته العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل المجلس. قطاعا السياحة والآثار وقال النائب، إن قطاعًا السياحة والآثار يلعبان دورًا محوريًّا في دعم الاقتصاد القومي المصري، إذ يعدان من أبرز مصادر الدخل القومي والعملات الأجنبية، مما يسهم بفعالية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف: تتميز مصر بموقعها الجغرافي الإستراتيجي وتاريخها العريق الممتد عبر آلاف السنين، وما تحتويه من كنوز أثرية ومعالم سياحية عالمية، ما يجعلها وجهة استثنائية على الخريطة السياحية الدولية.
وتابع: مع الأهمية البالغة لهذين القطاعين، تبرز الحاجة إلى تبني استراتيجيات متكاملة لتعزيز مكانة مصر السياحية عالميا، من مرتكزاتها الترويج المبتكر للمقاصد السياحية واستهداف أسواق جديدة وواعدة، مع تسليط الضوء على التنوع السياحي الذي تتميز به البلاد مثل السياحة الثقافية والعلاجية.
وأضاف: كما يتطلب ذلك تحسين جودة المنشآت الفندقية وزيادة عدد الغرف لتلبية الطلب المتزايد، إلى جانب تطوير البنية التحتية السياحية والأثرية، بما يشمل تحسين المرافق والخدمات العامة في المواقع الأثرية، وتوظيف التقنيات الحديثة لإثراء تجربة الزائرين، إذ أنه في ظل الثورة الرقمية، أصبح من الضروري تبني التقنيات الحديثة لتطوير قطاعي السياحة والآثار من خلال إنشاء تطبيقات ذكية لتقديم معلومات تفصيلية عن المواقع الأثرية والاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتمكين السياح من استكشاف المعالم السياحية بشكل مبتكر حتى قبل زيارتها فعليا.
كما يساهم التحول الرقمي في تحسين نظم الحجز والدفع الإلكتروني، مما يضمن سهولة الوصول إلى الخدمات السياحية. تدريب الكوادر العاملة في القطاع السياحي.
وتابع: يضاف إلى ذلك أهمية تدريب الكوادر العاملة في القطاع السياحي على أعلى المستويات العالمية، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة سياحية عالمية ويضمن تحقيق تجربة استثنائية للزائرين، ما يسهم في ترسيخ صورة إيجابية عن مصر كدولة تمتلك إرثا حضاريا وثقافيا لا يُضاهى.
وتابع، وفي ذات السياق، فإن الشراكات مع المنظمات السياحية العالمية لها دور محوري في تعزيز مكانة مصر السياحية، فمن المهم أن تنخرط مصر في مبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة، مثل برامج الحفاظ على البيئة والترويج للسياحة الخضراء.