من كان ينتظر من جمهورية المالديف – وهي تلك الدولة الصغيرة، التي تصغر مساحتها “298”كم عن مساحة قطاع غزة، بأكثر من ستين كيلو مترا مربعا، والنائية في المحيط الهندي، بأقاصي القارة الصفراء، وبعدد سكان 300 ألف نسمة فقط – أن تتخذ ذلك الموقف الكبير، مما جرى ويجري في غزة، من جرائم وحشية مستمرة منذ تسعة أشهر، بينما وقفت أنظمة بلدان الوطن العربي الإسلامي بمساحاتها الشاسعة، والمليارات من سكانها، في موقف المتفرج الخائف، من بطش وجبروت الكيان الصهيوني اللقيط، وداعميه الأمريكان والغرب، إلّا ما رحم ربي، من أحرار الأمة وشرفاء العالم.
-عندما كانت حكومة جزر المالديف -المعتمدة في دخلها القومي الضئيل على عائدات السياحة- تقرر حظر دخول حاملي جوازات السفر الصهيونية إلى أراضيها، وتعدّل التشريعات اللازمة وتشكّل اللجان الطارئة لتنفيذ القرار بشكل عاجل، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، كانت جامعة إماراتية – وفي قلب العاصمة العربية أبو ظبي – تقرر فصل طلاب وموظفين، أبدوا تضامنا مع ضحايا الإجرام الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني، ولم تكتف بعض أنظمة الخنوع والهوان في المنطقة بالصمت، وإنما سارعت ببجاحة غريبة، إلى تبرير جرائم العدو ومنهم من أبدى تعاطفا واضحا مع المجرم، وانضم علانية إلى طابور أمريكا والغرب في تبني رؤية الكيان، حول مشروعية عدوانه والتزامه الجيد بقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي، وترويج مقولة الإرهابي نتنياهو المقززة، التي يرددها مع كل مذبحة يقترفها جيشه بحق نساء وأطفال فلسطين في غزة، ويزعم – بشكل مستفز حتى لمشاعر القتلة أنفسهم – أن حروب جيش “إسرائيل” هي الأكثر أخلاقية في العالم، ومنهم من لا يخجل من الحديث عن التطبيع مع الكيان، وشرع في وضع شروطه ومتطلباته ولم يجد في المجازر البشعة بحق الأبرياء، ولا في هذه الظروف المعقدة، حاجزا لبلوغ ما يصبو إليه، من مستنقع التطبيع النتن.
-العدوان المتواصل على غزة، كان بمثابة غربال تنقية، أبان معادن الناس، دولا وشعوبا وأنظمة ومنظمات، وكان محطة مهمة ليميز الله بها الخبيث من الطيب.
-غربال غزّة، قسّم العالم اليوم، إلى قسمين، الأول وهو الأكثر نبلا وإنسانية – تبنته دول محور المقاومة وسار في فلكه المشرّف الكثير من شعوب العالم الحر، التي عبرت عن تضامنها مع مظلومية غزة بفعاليات واعتصامات وتظاهرات تحدت كل أشكال القمع والاضطهاد من أنظمتها، ويدخل في إطار هذا القسم أنظمة حرة على غرار حكومات المالديف وجنوب أفريقيا وبعض بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية، والصنف الآخر تصدره العملاء والخونة العرب، وبينهما وقفت منظمة مثل الأمم المتحدة، الأكبر في العالم والمعنية الأولى بحماية الأمن والسلم الدوليين وصيانة حقوق الإنسان، لكنها احتاجت قرابة العام، من سفك الدماء وعشرات الآلاف من قتلى أطفال ونساء فلسطين، لتصدر قرارها الخجول، بضم جيش كيان الاحتلال في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، جنبا إلى جنب مع كيانات المقاومة الفلسطينية المشروعة، ومع ذلك ستدفع ثمنا باهظا لقرارها الذي أغضب نتنياهو وبايدن وغيرهما من طغاة ومجرمي العصر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هيونج مين سونج يمنح كوريا الجنوبية التعادل أمام فلسطين
فرض منتخب كوريا الجنوبية التعادل على مضيفه فلسطين بنتيجة 1/1 ضمن منافسات الجولة السادسة بالمجموعة الثانية بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم، اليوم الثلاثاء.
هيونج مين سونج يمنح كوريا الجنوبية التعادل أمام فلسطينتقدم منتخب فلسطين بهدف سجله زيد قنبر بعد مرور 12 دقيقة من المباراة التي أقيمت باستاد عمان الدولي في العاصمة الأردنية.
وبعد أربع دقائق أدرك المنتخب الكوري التعادل بهدف نجمه وقائده هيونج مين سون لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وتعادل المنتخبان للمرة الثانية بعد تعادلهما سلبيا في كوريا الجنوبية بالجولة الأولى.
عاجل.. رد حاسم من بيراميدز على إمكانية انتقال الشيبي والكرتي وتوريه لـ الأهلي أو الزمالك الزمالك يحسم الجدل حول رحيل حسام عبدالمجيدولم ينجح منتخب فلسطين في تحقيق فوزه الأول ليرفع رصيده إلى ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات ليتواجد في المركز الخامس وقبل الأخير.
أما منتخب كوريا الجنوبية، فقد حافظ على سجله خاليا من الهزائم، ورفع رصيده إلى 14 نقطة في صدارة جدول الترتيب ليعزز من حظوظه في التأهل لكأس العالم.