الثورة نت:
2024-10-03@12:01:10 GMT

(غربال) غزّة

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

 

من كان ينتظر من جمهورية المالديف – وهي تلك الدولة الصغيرة، التي تصغر مساحتها “298”كم عن مساحة قطاع غزة، بأكثر من ستين كيلو مترا مربعا، والنائية في المحيط الهندي، بأقاصي القارة الصفراء، وبعدد سكان 300 ألف نسمة فقط – أن تتخذ ذلك الموقف الكبير، مما جرى ويجري في غزة، من جرائم وحشية مستمرة منذ تسعة أشهر، بينما وقفت أنظمة بلدان الوطن العربي الإسلامي بمساحاتها الشاسعة، والمليارات من سكانها، في موقف المتفرج الخائف، من بطش وجبروت الكيان الصهيوني اللقيط، وداعميه الأمريكان والغرب، إلّا ما رحم ربي، من أحرار الأمة وشرفاء العالم.


-عندما كانت حكومة جزر المالديف -المعتمدة في دخلها القومي الضئيل على عائدات السياحة- تقرر حظر دخول حاملي جوازات السفر الصهيونية إلى أراضيها، وتعدّل التشريعات اللازمة وتشكّل اللجان الطارئة لتنفيذ القرار بشكل عاجل، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، كانت جامعة إماراتية – وفي قلب العاصمة العربية أبو ظبي – تقرر فصل طلاب وموظفين، أبدوا تضامنا مع ضحايا الإجرام الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني، ولم تكتف بعض أنظمة الخنوع والهوان في المنطقة بالصمت، وإنما سارعت ببجاحة غريبة، إلى تبرير جرائم العدو ومنهم من أبدى تعاطفا واضحا مع المجرم، وانضم علانية إلى طابور أمريكا والغرب في تبني رؤية الكيان، حول مشروعية عدوانه والتزامه الجيد بقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي، وترويج مقولة الإرهابي نتنياهو المقززة، التي يرددها مع كل مذبحة يقترفها جيشه بحق نساء وأطفال فلسطين في غزة، ويزعم – بشكل مستفز حتى لمشاعر القتلة أنفسهم – أن حروب جيش “إسرائيل” هي الأكثر أخلاقية في العالم، ومنهم من لا يخجل من الحديث عن التطبيع مع الكيان، وشرع في وضع شروطه ومتطلباته ولم يجد في المجازر البشعة بحق الأبرياء، ولا في هذه الظروف المعقدة، حاجزا لبلوغ ما يصبو إليه، من مستنقع التطبيع النتن.
-العدوان المتواصل على غزة، كان بمثابة غربال تنقية، أبان معادن الناس، دولا وشعوبا وأنظمة ومنظمات، وكان محطة مهمة ليميز الله بها الخبيث من الطيب.
-غربال غزّة، قسّم العالم اليوم، إلى قسمين، الأول وهو الأكثر نبلا وإنسانية – تبنته دول محور المقاومة وسار في فلكه المشرّف الكثير من شعوب العالم الحر، التي عبرت عن تضامنها مع مظلومية غزة بفعاليات واعتصامات وتظاهرات تحدت كل أشكال القمع والاضطهاد من أنظمتها، ويدخل في إطار هذا القسم أنظمة حرة على غرار حكومات المالديف وجنوب أفريقيا وبعض بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية، والصنف الآخر تصدره العملاء والخونة العرب، وبينهما وقفت منظمة مثل الأمم المتحدة، الأكبر في العالم والمعنية الأولى بحماية الأمن والسلم الدوليين وصيانة حقوق الإنسان، لكنها احتاجت قرابة العام، من سفك الدماء وعشرات الآلاف من قتلى أطفال ونساء فلسطين، لتصدر قرارها الخجول، بضم جيش كيان الاحتلال في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، جنبا إلى جنب مع كيانات المقاومة الفلسطينية المشروعة، ومع ذلك ستدفع ثمنا باهظا لقرارها الذي أغضب نتنياهو وبايدن وغيرهما من طغاة ومجرمي العصر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب

الثورة نت/..

باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان المجرم، على امتداد فلسطين المحتلة.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي لها، أن هذه الضربات المؤلمة هي بعض ما يستحق هذا الكيان المجرم الذي تغطرس وتجبر وبغى في الأرض.. مشيرة إلى أنها السبيل الوحيد لردعه بعد أن صمت العالم أجمع على جرائمه.

ولفتت إلى أن ضربات اليوم أثلجت بعضاً من قلوب مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية واللبنانية التي اكتوت بإجرام العصابة الحاكمة في تل أبيب، ومن ورائها إدارة بايدن المجرمة التي تدير هذا العدوان بوقاحة منقطعة النظير ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة.

وتابعت في بيانها: “نبارك الأيدي التي صنعت تلك الصواريخ وأطلقتها، ونبارك للقادة الشجعان الذين اتخذوا هذا القرار الشجاع، ووجهوا ضربة هي الأولى من نوعها لهذا الكيان الغاصب، الذي بات مكشوفاً ولا يستطيع الاستمرار لساعات لولا الدعم الغربي المطلق، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية”.

وأهابت حركة الجهاد الاسلامي، بشعوب الأمة العربية والإسلامية أن تثق بقدراتها، والتحرك نصرة للشعبين اللبناني والفلسطيني وتنتفض في وجه الطغيان الأمريكي، لوضع حد لهذا الاستكبار الغاشم.

ووجهت الحركة “التحية إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، وإلى قادة الحرس الثوري في إيران، على قرارهم الجريء والشجاع في دك حصون الكيان الصهيوني، الذي أخذ يتباكى على المستوطنين المدنيين، وهو الذي لم يرع حرمة طفل ولا امرأة ولا مدني في فلسطين ولبنان”.

مقالات مشابهة

  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • إعلام بريطاني: هكذا اخترقت إيران أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم
  • «الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • صحيفتان بريطانيتان: إيران هزمت أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم
  • صحيفتان غربيتان: بهذه الطريقة تمكنت إيران من اختراق أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم
  • صحيفتان غربيتان: هكذا اخترقت إيران أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم
  • الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان