حزب الإصلاح يتجه نحو تطبيع العلاقات مع حكومة صنعاء: خطوات ملموسة على أكثر من جبهة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الجديد برس:
وسّع حزب الإصلاح، خلال الأيام الماضية، عروضه لتطبيع العلاقات مع حكومة صنعاء، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015. وتأتي هذه الخطوات المتسارعة بالتزامن مع تحقيق تقدم ملحوظ في مسار العلاقات بين الطرفين على أكثر من جبهة.
وزار محافظ الحديدة الموالي لحزب الإصلاح، الحسن طاهر، يوم الأحد مدينة حيس على خطوط التماس مع قوات صنعاء في الساحل الغربي، مبدئاً رغبته بإبرام اتفاق جديد لفتح الطريق هناك.
وجاء إعلان الحسن طاهر عقب بدء تنفيذ اتفاق فتح الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب رسمياً يوم الأحد، حيث انطلقت مواكب المواطنين من كلا المدينتين (صنعاء – مأرب) لأول مرة منذ سنوات.
وأكد محافظ مأرب سلطان العرادة صباح الأحد قراره فتح الطريق الذي يربط صنعاء بمأرب عبر البيضاء تنفيذاً لمبادرة حكومة صنعاء السابقة بهذا الخصوص.
وتزامن هذا مع وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق مماثل مع سلطات حزب الإصلاح بمدينة تعز، حيث تجري فرق نزع الألغام وجرافات عمليات تعبيد واسعة لخط المدينة – الحوبان عبر جولة القصر في تعز، تمهيداً لفتح الطريق، رغم الضغوطات على الإصلاح لإيقافها.
وتشير هذه الخطوات إلى قرار حزب الإصلاح السير بالتقارب مع حكومة صنعاء، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن رعاية أطراف إقليمية لمفاوضات سرية بين الطرفين.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع ترتيبات للحل السياسي الشامل في اليمن، حيث يبدو حزب الإصلاح الطرف الأضعف في المعادلة مع استمرار مساعي إزاحته من المشهد داخل السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وتُسهم هذه الخطوات في تهدئة التوتر بين الطرفين، وتُفتح الباب أمام إمكانية وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن.
ويُمكن أن تُساهم هذه الاتفاقات بفتح الطرق في تحسين الوضع الإنساني للمواطنين في المناطق المتضررة من الحرب، وتسهيل حركة التنقل بين مختلف المحافظات اليمنية.
كما تمثل هذه التطورات خطوة هامة نحو تحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن، الذي يعاني منه الشعب اليمني منذ سنوات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة صنعاء حزب الإصلاح فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.
وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.
العاصمة اليمنية صنعاءاستهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.
منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.
مديرية نهم (شرق صنعاء)توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.
إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.
محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.
محافظة عمران (شمال صنعاء)استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.
محافظة صعدة (شمال اليمن)تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.
محافظة الحديدة (غربي اليمن):استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.
من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.
واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.
محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.
محافظة مأرب (وسط اليمن)استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.