90 سنة في الترميم بالهاند ميد.. أقدم بازار بالقاهرة لتجديد الكتب المستهلكة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
للوهلة الأولى من النظر إلى الكتب، تظنها جديدة بتغليفها الجميل، شكلها المبهر أثر قلوب محبي القراءة، وما أثار استغرابهم هو أن تلك الكتب كانت قديمة للغاية، فكيف تبدلت من حال إلى حال وأصبحت بشكلها الجذاب، «بنرمم الكتب عشان تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى».
ترميم الكتب القديمة المستهلكةيريد دائمًا محبو قراءة الكتب الاحتفاظ بها، حتى يمر عليها الزمن وتصبح متهالكة للغاية، رغبة منهم في عدم التخلص منها، لكنهم لا يدركون أنها من الممكن أن تتجدد مرة أخرى، وهو ما يسعى إليه حسين عبدالظاهر، صاحب أقدم بازار في القاهرة، لتجديد الكتب القديمة والمصاحف والكتب الدينية، حتى تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى.
ما يقرب من 90 عامًا، يعمل «حسين» وأسرته في هذه المهنة، التي ورثها أبًا عن جد: «بدأ فيها جدي الأول من سنة 1936 وورثها لوالدي وبعدها إحنا وأنا فتحت مكان خاص بيا لوحدي» وفق تعبيره خلال حديثه لتليفزيون «الوطن»، الذي أخذ جولة داخل أقدم بازار لترميم الكتب المستهلكة.
كتب يصل عمرها إلى مئات السنين يتم تجديدهاهناك العديد من الكتب التي يصل عمرها إلى مئات السنين، وخاصة الكتب التاريخية، يعمل على ترميمها داخل البازار، حتى تعود جديدة وكأنها جديدة للغاية: «الكتاب يكون مستهلك وباين عليه جدا وأحيانًا الكتب بتجيلنا قديمة ومتقطعة ونرجعها كأنها لسه جديدة» على حد تعبير «حسين».
يتم تجديد الكتب المستهلكة بواسطة قسم الترميم بالبازار، عن طريق إعادة التدوير والهاند ميد: «أي حاجة ليها علاج عندنا عشان ترجع جديدة وللتخلص من الرطوبة والسوس عن طريق المواد الكيماوية وممكن نستبدل القديم بالورق الطبيعي زي قش الأرز الهندي وأوراق الشجر وبيترسم على الغلاف بالهاند ميد» هكذا عبَّر صاحب أقدم بازار في القاهرة، وتحديدًا منطقة الأزهر.
السياح هم الأكثر زيارة للبازاريُعد من أقدم الكتب التي عمل عليها صاحب البازار في إعادة ترميمه هو كتاب وصف مصر الطبعة الأصلية للحملة الفرنسية، وكتاب تفسير ابن عباس الذي يصل عمره قرابة الـ100 عام، «من أكتر الناس اللي بتيجي البازار هم الأجانب من أوروبا وأمريكا ودول الخليج، خاصة أن الحاجة دي ليها قيمة عندهم كبيرة وبيحافظوا عليها وبييجوا يجلدوا الكتب القديمة بتاعتهم»، وفق «حسين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكتب الجديدة كتب قديمة كتب
إقرأ أيضاً:
هزاع بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني فرصة لتجديد العهد بمواصلة نشر قيم التضامن
العين/ وام
أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، أن «يوم زايد للعمل الإنساني» يمثل منارة إنسانية تُضيء دروب الخير والعطاء وتقديم يد العون إلى جميع شعوب العالم، حيث تُعد هذه المناسبة الوطنية تجسيداً لرؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي جعل من العطاء رسالة حضارية ومن التآخي هدفاً إنسانياً نبيلاً.
وقال سموّه، في كلمة بهذه المناسبة، إنه في يوم زايد للعمل الإنساني يتجدّد العهد بأن تظل الإمارات راسخة على نهج الراحل الكبير الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واحة للإنسانية، ووجهة للعطاء، ومركزاً للتسامح، وقلباً نابضاً بالخير لجميع البشر، دونما تفرقة ولا تمييز، وفي هذا اليوم، الذي يُصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من كل عام، نستلهم من إرثه الإنساني دروساً في البذل والعطاء، ونستذكر سيرته الطيبة في خدمة القضايا الإنسانية في مختلف دول وأقطار العالم.
وأضاف سموّه أنه سيراً على نهج التآخي الإنساني الذي أرسى دعائمه الأب المؤسس، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رمزاً عالمياً في العطاء الإنساني، حاملين رسالة الخير إلى شعوب العالم، إيماناً راسخاً بأن العمل الإنساني هو أسمى تجليات البذل وأرقى تعبير عن الإنسانية المتأصلة في تقاليدنا وهويتنا الوطنية.
وقال سموّه إن يوم زايد للعمل الإنساني يُذكرنا جميعاً بأن قيم التضامن الإنساني هي لغة عالمية تتجاوز كلّ الحدود، لتؤكّد أنها القاسم المشترك الذي يُوحد جميع الشعوب باختلاف مشاربهم الثقافية وخلفياتهم الحضارية والعرقية، ليصبح العمل الإنساني على أرض زايد الخير أسلوب حياة نتناقله عبر الأجيال، وتظل دولة الإمارات منارة للخير وواحة للأمل، تسهم في بناء مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.