الثورة نت:
2024-12-23@09:29:48 GMT

ماذا بعد أسبوع المفاجآت”؟

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

 

من رعب البحر الأحمر وما ألمَّ بالبعبع الأمريكي ورمز هيمنتها “ايزنهاور”، وصولاً إلى “حريق الشمال” وعمليات ميناء حيفا المشتركة، يعزز محور فلسطين الانتصار بالنقاط متوثباً للانتقال إلى مرحلة مرعبة ومؤلمة، وهو ما أوحى به ارتفاع منسوب التنسيق والعمل المشترك وما شهده الأسبوع المنصرم من مفاجآت أثبتت حقيقة تهشم وتآكل قوة الردع الأمريكية والصهيونية.


بتفصيل أكثر، شهدت جبهات الإسناد مؤخراً، وعلى نحو متميز، تطوراً ملحوظاً على مستوى الأداء العسكري والتكتيك والتنسيق والكشف عن نوعيات متطورة من السلاح ذات فاعلية وتأثير قويين ضمن مرحلة رابعة تشي ربما بولادة مرحلة خامسة قد تكون أشد وأوسع ضد ثلاثي عدواني يترنح على حافلة الهاوية والهزيمة من دون حسم ولا نصر منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
إلى جانب صمود مجاهدي الفصائل الفلسطينية وما يجترحونه من عمليات عسكرية أشبه بمعجزات، ومن بينها أسر جنود صهاينة، تتصاعد عمليات حزب الله كما ونوعاً، وقد أحرقت مؤخراً نظرية التفوق وقوة الردع، وأثبتت مجدداً عجز وفشل المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي من خلال “حريق الشمال” الذي التهم مساحات واسعة في “كريات شمونة”، وأشعل معه موجة غير مسبوقة من الهلع والانتقادات اللاذعة لأداء حكومة نتنياهو، وفشلها العسكري الواضح أمام قوة وقدرة حزب الله وعجزها عن “إعادة الأمن والمستوطنين” إلى المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وعلى خط موازٍ، سجلت المقاومة الإسلامية في العراق عمليات نوعية متتالية باتجاه عمق كيان العدو في أم الرشراش وساحل البحر الميت، ونفذت عمليتين مشتركتين مع القوات المسلحة اليمنية على ميناء حيفا.
وفي أول خطوة جريئة ربما على المستوى العالمي، أقدمت القوات المسلحة اليمنية على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” مرتين خلال 24 ساعة، في عملية مزدوجة ناجحة تسببت بـ”توقف حركة الطيران على متن الحاملة يومين متتالين، وأجبرت البحرية الأمريكية على الهروب بحاملتها 880 كلم شمال غرب جدة، وغيرت مسارها بعيداً من المنطقة التي كانت تتموضع فيها، وما محاولات الإنكار الأمريكية البائسة سوى تعبير عن الشعور الأمريكي العميق بالحرج والهزيمة وانكسار الهيبة، وهذا ما كشفه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأسبوعي الأخير، مؤكداً ومهدداً بأن “ايزنهاور ستبقى هدفاً من أهداف القوات المسلحة ما سنحت الفرصة لذلك… وأن الضربات القادمة ستكون أكبر تأثيراً وفاعلية”، مهما حاول الأمريكي أن ينكر عمليات الاستهداف.
تكمن أهمية العملية المزدوجة ضد حاملة الطائرات الأمريكية في أنها مست “الذات الأمريكية” بشكل أساسي، وأسقطت هيبة الردع الأمريكي باعتبار الرمزية التاريخية لتلك الحاملة التي حسمت بها واشنطن الحرب العالمية الثانية وجعلت منها بعبعاً للرعب والردع واستعراض القوة.
والأكثر أهمية أنَّ هذه العملية تؤكد ثبات موقف اليمن وتصاعد عملياته، رغم القصف والعدوان الأمريكي البريطاني عبر البحر والجو الذي تجاوز 490 اعتداء على مدى خمسة أشهر، من بينها الغارات الأخيرة على محافظة الحديدة.
وبما “يلائم المرحلة الرابعة من التصعيد”، والتعبير هنا للسيد عبدالملك، ويهيئ لمرحلة خامسة لا يمكن التكهن بطبيعتها ومسرحها وكيف ستكون، كشفت صنعاء خلال الأيام الماضية عن “صاروخ فلسطين” البالستي المتطور لأول مرة بعدما دشنته باستهداف أم الرشراش “إيلات” مجدداً، ورأينا في المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي حجم وسرعة ذلك الصاروخ الذي يتوشح رأسه المتفجر “بالكوفية” الفلسطينية أو ما يسمى محلياً بالشال الفلسطيني، في رمزية تؤكد أن اليمن لن يتخلى عن غزة وفلسطين حتى الانتصار.
ومن التطورات المهمة التي شهدها هذا الأسبوع، والتي ينبغي التوقف عندها أيضاً، ما أعلنته صنعاء رسمياً من التنسيق المشترك والعمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، والتي دشنت بعمليتين عسكريتين مشتركتين على ميناء حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة من شأنها الإسهام في تعطيل ما تبقى من موانئ الاحتلال وشل اقتصاده كلياً، كما حصل تماماً لميناء “إيلات”، وبالتالي التأسيس ربما لمرحلة خامسة قد يطبق فيها الحصار البحري من كل الجهات وبشكل دائري على كيان العدو الإسرائيلي والشركات المتعاملة معه، بهدف الضغط على العدو وفرض شروط المقاومة الفلسطينية بوقف العدوان والحصار والانسحاب الكامل من غزة وإبرام صفقات التبادل كما تريد المقاومة لا كما تريد أمريكا و”إسرائيل”.
ما نخلص إليه هو أن هذا التناغم الواضح والتنسيق المشترك بين المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد تؤكد وجود غرفة العمليات المشتركة والتصعيد المتزامن، وإن بدا تكتيكياً، إلا أنه يؤسس لاستراتيجية جديدة من التصعيد سيكون لليمن فيها دور مهم وحاسم باعتبار ما يملكه من مميزات جغرافية وغير جغرافية قد لا تتوافر في الساحات الصديقة الأخرى، وإن حاولت أمريكا الضغط عسكرياً أو اقتصادياً أو إنسانياً أو ورطت أياً من الدول العربية في سبيل ذلك لمحاولة ثني اليمن، فإنما تجني على نفسها براقش وتعرّض سفنها ومصالحها للمخاطر أكثر وأكثر من أي وقت مضى.
فاليمن كما أثبتت التجربة لا يخضع بالنار والحصار والإملاءات والضغوط العسكرية والاقتصادية، بل يزداد قوة وإصراراً وعزيمة، ولديه من الخيارات والقدرات وأوراق الضغط، ما سيفاجئ العدو والصديق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم الأحد، أن الهجمات الأمريكية الإرهابية على اليمن لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لغزة.

وقال عضو المجلس السياسي في منشور على منصة “إكس” رصده موقع “المسيرةنت” إن: الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي.

وأضاف الحوثي أن “الهجمات الإرهابية الأمريكية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة”، مؤكدا أن “التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة”.

وبخصوص سقوط الطائرة الأمريكية “إف18” قال الحوثي: لن تفصح القيادة المركزية عن الحقيقة لسقوطها ربما تكتيك حتى لا تزداد انهيار معنويات جنودها وزيادة الضغط من قبل أقارب البحرية.

وشن العدوان الأمريكي بعد منتصف ليل السبت/الأحد، عدوانا جويا على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وفي وقت لاحق اعترفت القيادة المركزية الأمريكية بسقوط طائرة حربية مقاتلة من طراز “إف 18” لكنها زعمت أن عملية الإسقاط كان بنيران صديقة عن طريق الخطأ.

وزعم بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية “أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة، مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.

من جانبه شكك، براندون ويشيرت، محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة.

وقال براندون ويشيرت: وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران الصديقة” أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا

بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن Gettysvurg أن تخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.

ولم تصدر القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة أي بيان بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية التي شاركت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في العدوان على اليمن.

يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.

مقالات مشابهة

  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شمال غزة تُكبّد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • فيديوـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات…
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط طائرة f18
  • نيجيريا: مقتل 212 إرهابيًا وتحرير 152 رهينة في عمليات خلال أسبوع
  • نيجيريا: مقتل 212 إرهابيا وتحرير 152 رهينة في عمليات خلال أسبوع
  • محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بالهجوم الصاروخي اليمني لـ”تل أبيب”