أعلن حزب الله اللبناني مساء الأحد تصديَ وحدات دفاعه الجوي بصواريخ أرض-جو لطائرة حربية إسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية في الجنوب، للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، وشن 6 في الجولان السوري المحتل وفي تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف مشبوه اخترق الأجواء الإسرائيلية قادما من لبنان.

وقال حزب الله إه أجبر الطائرة الحربية الإسرائيلية على التراجع خلف الحدود،  كما أعلن  تنفيذه ستّ عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية قبالة الحدود وفي الجولان المحتل.

وأشار إلى أنه هاجم بالمسيّرات مقرّ قيادة كتيبة المدفعية الإسرائيلية في أودم بالجولان.

???? مشاهد نشرها حزب الله من عملية إستهدافه لمبنى يتموضع فيه جنود الاحتلال في مستوطنة "كفاريوفال" شمال فلسطين المحتلة#حرب_غزة pic.twitter.com/YhigCCLx7l

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 9, 2024

وبث حزب الله مشاهد قال إنها من عملية لاستهداف مبنى يتمركز فيه جنودٌ من الجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفار يوفال في شمال إسرائيل.

دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على إحدى البلدات جنوب لبنان (الأناضول) البيانات الإسرائيلية

وفي المقابل شنّت طائرات إسرائيلية غارتين على بلدة حولا ومحيط بلدة جبشيت جنوبي لبنان.

من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أصوات انفجارات سمعت في مناطق مدينة عكا وخليج حيفا شمالي إسرائيل. ودوّت صفارات الإنذار في تلك المناطق,

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صواريخ اعتراضية تجاه هدف جوي مشبوه اخترق الأجواء، قادما من لبنان.

من جهته أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة امرأة أثناء توجهها إلى الملجأ.

ووثقت صور حصلت عليها "الجزيرة" اتساع رقعة النيران في مناطق سهل الحولة، حيث تقع مدينة كريات شمونة شمالي إسرائيل، إضافة إلى أجزاء من مزارع شبعا، جراء سقوط مسيرتين وعدد من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان.

وارتفعت أعمدة الدخان وألسنة اللهب في مناطق عدة، خاصة في إصبع الجليل وجنوبي الجولان السوري المحتل؛ وقال الجيش الإسرائيلي إن الحرائق اشتعلت بسبب سقوط المسيرتين، وإنه رصد أيضا إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف.

في غضون ذلك طالب رئيس مجلس "الجليل الأعلى" غيورا سالتس بقرارات حاسمة تمكّن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم في الصيف،
في حين نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت أنه أجرى اليوم تقييما للوضه مع مسؤولين عسكريين على الحدود مع لبنان.

واطّــــلع غالانت على عمليات الجيش الأخيرة في المنطقة، وجهود إحباط هجمات حزب الله بالطائرات المسيرة.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

وأجبر القتال -الذي يعد الأعنف بين حزب الله وإسرائيل منذ أن خاضا حربا في عام 2006- عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان

عقدت الهيئة الادارية لـ"التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة" اجتماعها الدوري برئاسة  مارون الخولي وبحثت التجاوزات الجوية الإسرائيلية اليومية للبنان.   واعتبر الخولي في تصريح "أن التحليق اليومي المكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية من نوع "MK" في الأجواء اللبنانية، واستمرار انتهاك سيادة لبنان الجوية، يمثلان اعتداءً صارخًا على القانون الدولي واتفاقية وقف إطلاق النار، ويشكلان استمرارًا للحرب النفسية التي تستهدف كرامة اللبنانيين واستقرارهم. فصوت هذه الطائرات لم يعد مجرد ضجيج عابر، بل تحوّل إلى أداة قمع يومية تذكّر الشعب اللبناني بفقدان سيادته، وتعزّز شعورًا بالإحباط والاستسلام".

ورأى أن "هذه الممارسات ليست انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل هي اختبار صارخ لإرادة المجتمع الدولي في احترام مواثيقه. فاتفاقية وقف إطلاق النار (القرار 1701) لم تُوضع لتبقى حبرًا على ورق، بل لتحمي المدنيين وتضمن أمنهم. إلا أن التغاضي الدولي عن هذه الانتهاكات يُشجّع إسرائيل على المضي في سياسة التطبيع مع انتهاك السيادة، وهو أمرٌ لا يمكن قبوله".  

تابع: " نطالب الحكومة بتحريك أقصى درجات الديبلوماسية النشطة، عبر رفع الصوت في كل المحافل الدولية، بدءًا من مجلس الأمن والأمم المتحدة،والقمة العربية وصولًا إلى التحالفات الإقليمية والدولية الداعمة للعدالة. لا يجوز أن تتحوّل هذه الطائرات إلى "جزء من الواقع اليومي"، أو أن يُفرض على اللبنانيين الاختيار بين الحرب واحتضان داء فقدان السيادة. الكرامة ليست مساومة، والسيادة ليست رفاهية"  

ختم: "نذكّر بأن الصمت الرسمي يُكافئ العدوان ضمًناً. فالعيش تحت وطأة الحرب، وإن كان مرهقًا، قد يكون أكثر كرامة من الاستسلام لاحتلال جوي يُمهّد لتقبّل انتهاك الحقوق. إن استعادة الأجواء اللبنانية ليست قضية أمنية فحسب، بل هي معركة وجودية لضمان مستقبل يستحقّه أبناء هذا الوطن. ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته،ونحث سفراء الدول الاجنبية والعربية في لبنان الى نقل هذا الانتهاك الاسرائيلي اليومي لدولهم ومساعدة لبنان لاسترجاع اجوائه وكرامته، ونحذّر من تداعيات الاستمرار في تجاهل هذه الانتهاكات التي تُهدّد الاستقرار الإقليمي. فلبنان ليس ساحة مفتوحة للاختراقات، وشعبه ليس رهينة لسياسات القوة. الكرامة والسيادة خطان أحمران. والوقت ليس في صالح المنتظرين".

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
  • الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
  • وزارة الصحة بغزة: ​​مقتل أربعة أشخاص في عمليات إسرائيلية
  • الجيش الأميركي يعتزم نشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا