المملكة تعرض مبادراتها لتعزيز استدامة البيئات البحرية في اجتماع دولي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
ترأس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة في الحدث رفيع المستوى للعمل من أجل المحيطات، الذي نظمته جمهورية كوستاريكا خلال الفترة من ٧-٨ يونيو، ويمثل هذا الحدث تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الثالث في مدينة نيس بفرنسا في الفترة من ٩ – ١٣ يونيو ٢٠٢٥م.
وضم الوفد السعودي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان وفريق من المركز، وأعضاء من المركز الوطني للالتزام البيئي، ومن وزارة البيئة والمياه والزراعة في الحدث الذي حضره قادة الجهات الحكومية والمجتمعات المدنية والعلمية، والقطاع الخاص، وغيرهم من الفاعلين ذوي العلاقة من جميع أنحاء العالم.
ويهدف الحدث إلى تبادل الخبرات المتعلقة بحوكمة المحيطات وسلامتها، واتخاذ إجراءات لمعالجة التحديات التي تواجهها المحيطات، ومناقشة مواضيع تتعلق بالأجندة العالمية للمحيطات مثل الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في المحافظة والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار ومواردها البحرية.
وتضمن الحدث ثماني حلقات نقاش تفاعلية تناولت الاستخدام المستدام لموارد الصيد، مكافحة الصيد غير القانوني، الاقتصاد الأزرق، الفرص التي توفرها التكنولوجيا للمحافظة والاستخدام المستدام للمحيطات، الحلول العلمية لمعالجة التلوث البلاستيكي البحري، والتنفيذ الفعال للاتفاقيات العالمية، كما تضمن جلستين لعرض قصص نجاح متعلقة بالمحيطات.
واستعرض الوفد السعودي عدد من المبادرات الوطنية في المعرض المصاحب لهذة الفعالية تحت عنوان" السعودية الزرقاء" “Blue Saudi”، التي تم إطلاقها لدعم استدامة المحيطات مثل برنامج تقييم حالة الموائل البيئية في البحر الأحمر والخليج العربي وإعادة تأهيل المتضرر منها ، وحصر التنوع الأحيائي الفريد لأهميته ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. و تقييم ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺎب اﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ واﻟﺤﺸﺎﺋﺶ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وأﺷﺠﺎر اﻟﻤﺎﻧﺠﺮوف واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻤﺆﺷﺮات ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ. إضافة إلى ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﺤﻤﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ واﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﺿﻤﻦ هدف 30X30 وﻓﻖ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺨﻀﺮاء.
ومن المبادرات البئية الوطنية في المملكة التي تم استعراضها برامج زراعة 31 مليون شجرة مانجروف، واستهداف زراعة 200 مليون شجرة مانجروف بحلول عام 2030 وصولًا إلى 1.4 مليار شجرة مانجروف بحلول العام 2100.
كما استعرض الوفد أيضا جهود مكافحة التلوث البلاستيكي على المستوى الوطني التي تشمل ممكنات تشريعية وتنظيمية وتخطيط شامل لإدارة النفايات، بما في ذلك، إنشاء المركز الوطني لإدارة النفايات، ووضع مخطط شامل لإدارة النفايات في المملكة يشمل معالجة التلوث البلاستيكي، وتطوير إطار مؤسسي وتشريعي لقطاع إدارة النفايات، والقيام بالعديد من الأنشطة التوعوية لتغيير السلوكيات الفردية والمجتمعية. كما استعرض الوفد جهود المملكة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار للمحافظة والاستخدام المستدام للتنوع الأحيائي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الاستدامة البيئات البحرية
إقرأ أيضاً:
البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟
تختنق الحياة على الأرض وفي البحار والمحيطات بالبلاستيك، وتتسرب قطعه وجزيئاته الدقيقة إلى أطعمتنا ومشروباتنا، والجسيمات النانوية منه إلى أدمغتنا كما تظهر آخر الدراسات، وقد يستغرق الأمر إلى ألف عام على الأقل حتى تتحلل المواد البلاستيكية ما يؤدي إلى أضرار بيئية هائلة.
وعلى الرغم من التوجه إلى إعادة التدوير، تشير التقديرات إلى أن 91% من إجمالي البلاستيك لا يعاد تدويره. وتكشف الإحصاءات عن أن العالم ينتج 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا. وينتهي 60% من ذلك الإنتاج في بيئتنا الطبيعية أو مكبات النفايات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير أممي: مستويات غير مسبوقة لتغير المناخ عام 2024list 2 of 2أكثر من 150 كارثة مناخية "غير مسبوقة" ضربت العالم في 2024end of listكما تشير الدراسات إلى أنه من دون وجود إجراءات ملزمة وفعالة، من المتوقع أن تتضاعف النفايات البلاستيكية 3 مرات تقريبا بحلول عام 2060، مع انتهاء نصفها تقريبا في مكبات النفايات حيث ستستقر في المحيطات والبحار والبراري، وأقل من الخُمس في آلات إعادة التدوير، وفقا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 2022.
وينتهي المطاف بكمية هائلة تتراوح بين 8 و11 مليون طن متري من البلاستيك في محيطاتنا كل عام، أي ما يعادل شاحنة نفايات كاملة تفرغ محتوياتها في المحيط كل دقيقة تقريبا.
ويعني ذلك -حسب بعض الدراسات- أن كمية البلاستيك في محيطاتنا ستتجاوز قريبا كمية الأسماك إذا لم نغير سلوكنا، وبالتالي هناك معركة ضارية ضد المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام ونفاياتها. ولكن من هم أكبر ملوثي البلاستيك على الإطلاق؟ أكبر 10 ملوثين للبلاستيك حول العالم؟ ما الدول المسؤولة عن أكبر كمية من البلاستيك في محيطاتنا؟ وما الشركات المسؤولة عن أكبر إنتاج واستخدام للبلاستيك؟
إعلانكشفت حركة التحرر من البلاستيك عن نتائج التدقيق العالمي للعلامة التجارية لعام 2023 (آخر تحقق) أن شركة كوكاكولا حصلت للمرة السادسة على لقب أكبر ملوث بلاستيكي عالمي، في حين تُهيمن الشركات على القائمة منذ سنوات، وجميعها شركات مشروبات وسلع استهلاكية سريعة الدوران.
وجاءت شركة بيبسي كولا في المرتبة الثانية ثم شركة نستله السويسرية، فيونيليفر البريطانية وشركة مونديليز إنترناشونال الأميركية في المرتبة الخامسة وفي المرتبة السادسة شركة مارس الأميركية، تليها مواطنتها شركة بروكتر آند غامبل، ثم في المرتبة الثامنة شركة فيليب موريس إنترناشونال الأميركية فشركة دانون الفرنسية وفي المرتبة العاشرة مجموعة فيريرو الإيطالية.
وحسب التقرير السنوي "التحرر من البلاستيك" فإن المعاهدة العالمية وحدها هي القادرة على المساعدة في تقليل إنتاج البلاستيك ومحاسبة الشركات على استمرار هذا الكم الهائل من البلاستيك عالميا. ولقد أثبتت الحلول التي تركز على إعادة الاستخدام وإعادة التعبئة (مثل محطة إعادة تعبئة المياه الخاصة بنا) نجاحها في أجزاء متعددة من العالم للبدء في معالجة مشكلة البلاستيك.
ووفقا لبحث أجرته حملة "#PlasticFreeJuly" وشركة "راجا يو كي" (RAJA UK) لتجارة التجزئة في مجال التغليف، فقد تصدرت الهند قائمة أكبر مُلوث عالميا بكمية هائلة بلغت 126.5 ألف طن سنويا، كما تصدرت الصين وإندونيسيا القائمة أيضا كأكبر مُلوثين بلاستيكيين في المحيطات.
أما الدول المسؤولة عن أكبر تلوث بلاستيكي في محيطاتنا بعد الهند فتأتي الصين في المرتبة الثانية ثم إندونيسيا في المرتبة الثالثة، فالبرازيل، تليها تايلند في المرتبة الخامسة ثم المكسيك، وتأتي مصر في المرتبة السابعة قبل الولايات المتحدة في المرتبة الثامنة ثم اليابان فالمملكة المتحدة.
إعلانوتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر إنتاجا للبلاستيك، حيث بلغت حصتها 32% من إنتاج المواد البلاستيكية العالمي في عام 2021، وهذا يجعلها المنتج الأول عالميا للبلاستيك بفارق كبير. تليها أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) ثاني أكبر منطقة منتجة للبلاستيك في العالم، بنسبة 18% من إنتاج البلاستيك. أما في أوروبا، فتبلغ مساهمة البلاستيك 15%.
ووفقا لتقديرات منظمة "تحرّروا من البلاستيك" (Break Free From Plastic)، تتم إعادة تدوير 10% فقط من النفايات البلاستيكية، بينما يستهلك العالم نحو 5 آلاف مليار كيس بلاستيكي سنويا.
وتشير تقديرات إلى أن الإنتاج العالمي من البلاستيك ينمو بشكل مطرد، وقد يصل إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050، في الوقت الذي تُشير فيه الإحصائيات إلى أن 1.8 تريليون قطعة بلاستيكية تطفو على مياه المحيطات والبحار والأنهار.
وفي كل عام، يدخل ما لا يقل عن 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية محيطات العالم، حيث تُلحق هذه النفايات أضرارا جسيمة بالحياة البحرية، وتُدمر التنوع البيولوجي وتشكل هاجسا بيئيا ومناخيا مستمرا.