ترأس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة في الحدث رفيع المستوى للعمل من أجل المحيطات، الذي نظمته جمهورية كوستاريكا خلال الفترة من ٧-٨ يونيو، ويمثل هذا الحدث تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الثالث في مدينة نيس بفرنسا في الفترة من ٩ – ١٣ يونيو ٢٠٢٥م.

وضم الوفد السعودي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان وفريق من المركز، وأعضاء من المركز الوطني للالتزام البيئي، ومن وزارة البيئة والمياه والزراعة في الحدث الذي حضره قادة الجهات الحكومية والمجتمعات المدنية والعلمية، والقطاع الخاص، وغيرهم من الفاعلين ذوي العلاقة من جميع أنحاء العالم.

ويهدف الحدث إلى تبادل الخبرات المتعلقة بحوكمة المحيطات وسلامتها، واتخاذ إجراءات لمعالجة التحديات التي تواجهها المحيطات، ومناقشة مواضيع تتعلق بالأجندة العالمية للمحيطات مثل الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في المحافظة والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار ومواردها البحرية.

وتضمن الحدث ثماني حلقات نقاش تفاعلية تناولت الاستخدام المستدام لموارد الصيد، مكافحة الصيد غير القانوني، الاقتصاد الأزرق، الفرص التي توفرها التكنولوجيا للمحافظة والاستخدام المستدام للمحيطات، الحلول العلمية لمعالجة التلوث البلاستيكي البحري، والتنفيذ الفعال للاتفاقيات العالمية، كما تضمن جلستين لعرض قصص نجاح متعلقة بالمحيطات.

واستعرض الوفد السعودي عدد من المبادرات الوطنية في المعرض المصاحب لهذة الفعالية تحت عنوان" السعودية الزرقاء" “Blue Saudi”، التي تم إطلاقها لدعم استدامة المحيطات مثل برنامج تقييم حالة الموائل البيئية في البحر الأحمر والخليج العربي وإعادة تأهيل المتضرر منها ، وحصر التنوع الأحيائي الفريد لأهميته ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. و تقييم ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺎب اﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ واﻟﺤﺸﺎﺋﺶ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وأﺷﺠﺎر اﻟﻤﺎﻧﺠﺮوف واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻤﺆﺷﺮات ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ. إضافة إلى ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﺤﻤﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ واﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﺿﻤﻦ هدف 30X30 وﻓﻖ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺨﻀﺮاء.

ومن المبادرات البئية الوطنية في المملكة التي تم استعراضها برامج زراعة 31 مليون شجرة مانجروف، واستهداف زراعة 200 مليون شجرة مانجروف بحلول عام 2030 وصولًا إلى 1.4 مليار شجرة مانجروف بحلول العام 2100.

كما استعرض الوفد أيضا جهود مكافحة التلوث البلاستيكي على المستوى الوطني التي تشمل ممكنات تشريعية وتنظيمية وتخطيط شامل لإدارة النفايات، بما في ذلك، إنشاء المركز الوطني لإدارة النفايات، ووضع مخطط شامل لإدارة النفايات في المملكة يشمل معالجة التلوث البلاستيكي، وتطوير إطار مؤسسي وتشريعي لقطاع إدارة النفايات، والقيام بالعديد من الأنشطة التوعوية لتغيير السلوكيات الفردية والمجتمعية. كما استعرض الوفد جهود المملكة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار للمحافظة والاستخدام المستدام للتنوع الأحيائي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الاستدامة البيئات البحرية

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية.. المملكة تطلق مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه

بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، أطلقت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للنقل وشركة بحري مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه. وجرى توقيع الاتفاقية في مقر المنظمة في لندن على هامش اجتماع اللجنة الفرعية لعناصر الكادر البشري والتدريب والمراقبة (HTW) بالمنظمة البحرية الدولية.
ويهدف المشروع إلى تدريب طلاب الأكاديمية البحرية من الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نموًا (LDCs)، بالإضافة إلى دعم الأبحاث المتقدمة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
ووقع الاتفاقية المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة البحرية الدولية المهندس كمال الجنيدي، ومن جانب (IMO) مدير إدارة التعاون الفني بالمنظمة الدكتور خوسيه ماثييكال.
ويمتد تنفيذ المشروع بين عامي 2025 – 2026، ويركز على بناء القدرات، ويبلغ إجمالي قيمته نحو 700,000 دولار أمريكي، ما يعادل 2,625,000 ريال سعودي.
ويسهم المشروع في معالجة النقص في تمثيل البحارة من هذه المناطق في أسطول الشحن العالمي من خلال توفير فرص للتدريب على متن السفن السعودية لطلاب الأكاديمية البحرية من SIDS و LDCs.
وفي مرحلته الأولى سيتيح المشروع الفرصة لـ20 طالبًا من هذه الدول للتدرب على متن السفن السعودية خلال الفترة من 2025 – 2026، مما يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية والمهارات اللازمة لبدء مسيرتهم المهنية في القطاع البحري. كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية وشركات الشحن، بما يسهم في تشجيع المزيد من المشاركات الدولية في هذه المبادرة.
وسيقدم المشروع دراسة دولية لتحليل العقبات التي تواجه الطلاب البحريين من SIDS و LDCs في دخول القطاع، بما في ذلك صعوبة الحصول على فرص التدريب العملي في البحر، واستيفاء متطلبات الوقت اللازم للعمل على متن السفن.
ويمثل مشروع NextWave Seafarers التجريبي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بدعم قطاع البحارة، وتطوير فرص التدريب، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، إلى جانب تحسين لوائح السلامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الشحن البحري.
ومن خلال هذا المشروع تسعى المملكة إلى بناء مسارات تعاون مستدامة لتمكين طلاب الأكاديميات البحرية من الوصول إلى فرص وظيفية أوسع، والإسهام في معالجة النقص العالمي في أطقم السفن.
كما تأمل المملكة أن يكون هذا المشروع محفزًا لإحداث تغييرات إيجابية في قطاع النقل البحري، من خلال تحليل التحديات التي تواجه البحارة من LDCs و SIDS، والاستثمار في برامج التدريب البحري، وتعزيز الشراكات الدولية. ومن خلال هذه الجهود تؤكد المملكة التزامها ببناء مستقبل مستدام ومرن لصناعة الشحن، عبر دعم البحارة، وتعزيز معايير النقل البحري العالمية، وضمان النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • اعتراف أمريكي بحجم الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “ترومان”
  • الرئيس التنفيذي لمركز الحياة الفطرية: سلامة البيئات البحرية تعزز مستقبل التنوع الأحيائي
  • بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية.. المملكة تطلق مشروع NextWave Seafarers الأول من نوعه
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • دور قيادي دولي يعكسه اختيار المملكة لاستضافة القمة الأمريكية الروسية
  • قائد القوات البحرية الإيطالي يزور مكتبة الإسكندرية
  • قائد القوات البحرية الإيطالي يزور مكتبة الإسكندرية (صور)
  • العراق يودع خطوطه البحرية دوليًا ويستكمل اتفاقياته البحرية
  • خبراء الأمم المتحدة يشيدون بريادة المملكة في تعزيز الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية
  • خبراء: المحيطات حليف حيوي باستقرار المناخ