الحرة:
2025-02-01@17:35:17 GMT

خصم نتانياهو ومنافسه.. من يكون بيني غانتس؟

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

خصم نتانياهو ومنافسه.. من يكون بيني غانتس؟

خلال إعلانه الاستقالة من حكومة الحرب المصغرة، قال زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، "للأسف نتانياهو يمنعنا من تحقيق نصر حقيقي، لذلك نحن نترك حكومة الوحدة بقلب مثقل ولكن ممتلئ".

وبعد  أن "توعد" في 18 مايو الماضي، بتقديم استقالته، كشف غانتس الأحد أنه يستقيل من حكومة الحرب في "خطوة قد تزعزع استقرار قبضة رئيس الوزراء نتانياهو الضعيفة على حكومته الائتلافية"، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

ويُنظر إلى غانتس على أنه ثقل موازن -أكثر ليبرالية- لنتانياهو.

ويقول محللون إن استقالته ستزيد الضغط على نتانياهو لإنهاء الحرب في غزة، بينما يرى آخرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "المحاصر" يمكن أن يعتمد أكثر على حلفائه من اليمينيين المتطرفين للحصول على الدعم.

بعد خلافات متكررة مع نتانياهو والأحزاب الدينية القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم، أعلن غانتس استقالته بعد ثلاثة أسابيع من منحه رئيس الوزراء مهلة من أجل التوصل إلى استراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

وحتى قبل انقضاء المهلة، عبر غانتس عن استيائه في أكثر من مناسبة من أداء الحكومة وأثار جدلا حول عدد من القضايا مثل قيادة الجيش وضرورة فتح المجال للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين.

من هو غانتس؟

بيني غانتس ابن أحد الناجين من المحرقة وقضى معظم حياته المهنية في الجيش.

ولد في التاسع من يونيو 1959 في قرية "كفار أحيم" جنوبي إسرائيل والتي شارك والداه المهاجران الناجيان من المحرقة في تأسيسها.

التحق بالجيش في عام 1977 وأكمل دورة الاختيار الصعبة للمظليين.

بعد ارتقائه بالرتب، تولى قيادة وحدة "شالداغ" للعمليات الخاصة بالقوات الجوية.

ووفقا لسيرته العسكرية الرسمية، كان غانتس ملحقا عسكريا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2005 و2009.

شغل غانتس الذي يوصف على نطاق واسع بأنه "خصم نتانياهو" منصب رئيس أركان الجيش في الفترة بين عامي 2011-2015، وتباهى في مقطع فيديو بعدد المقاتلين الفلسطينيين الذين قتلوا والأهداف التي دمرت تحت قيادته في حرب عام 2014 "الدموية" التي خاضها ضد حماس في غزة.

بعد تركه الجيش في عام 2015، عمل في مجال التجارة قبل أن يتحول إلى السياسة في عام 2018. 

ويتمتع غانتس بشعبية كبيرة بين الناخبين الإسرائيليين، والمعروف بأنه نقيض ثابت و"منصف" لنتانياهو "الحاد والمضطرب في بعض الأحيان"، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

غانتس متزوج وأب لأربعة أولاد، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وماجستير في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الدفاع الوطني في الولايات المتحدة.

تصوره لحل الصراع

غانتس منفتح بشكل ملحوظ على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتانياهو وحلفائه اليمينيين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذين يرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر مستحيل.

وعلى الرغم من "عدم ثقته في عدد كبير من القادة الفلسطينيين" وفق تعبير وكالة رويترز، بدا غانتس دائما أكثر استعدادا لقبول حقيقة أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف أن يتعلموا العيش في منطقة واحدة. وقال في أحد تصريحاته "لن يذهب أحد إلى أي مكان".

ومع وصول العلاقات بين واشنطن وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها بسبب سير الحرب وتزايد عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، كان غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت من بين القلائل في الحكومة يحظون بثقة الإدارة الأميركية.

ملصق انتخابي لبيني غانتس في مدينة القدس

وفي وقت سابق من هذا العام، زار غانتس واشنطن مما أثار غضب حلفاء نتانياهو الذي لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض. 

ويعتقد كثيرون في اليسار أن غانتس وشركاءه الوسطيين كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر عن ذلك. 

ولكن آخرين، مثل إيناف تسينغوكار والدة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة، توسلوا إليه للبقاء في الحكومة ومحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن. لكن في النهاية بدا رحيله حتميا.

وقال أفيف بوشينيسكسي، المستشار الإعلامي السابق لنتانياهو، إن محاولة غانتس الضغط على رئيس الوزراء لم تنجح إلا في تمهيد الطريق لخروجه في النهاية.

وأضاف "لقد حاصر غانتس نفسه لأنه لا يستطيع التراجع، لا يمكنه التراجع عن تحذيره النهائي".

رؤيته للحرب في غزة

بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، قام نتانياهو بتشكيل حكومة حرب، وضم إليها غانتس. 

وضمت حكومة الحرب تلك، متنافسين ألداء، وهم: نتانياهو وغانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

ورغم كون غالانت عضوا في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو إلا أنه خصم سياسي لرئيس الوزراء.

مع استمرار الحرب في غزة، دعا غانتس نتانياهو الشهر الماضي إلى طرح خطة ما بعد الحرب تتضمن إعادة عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، بالإضافة إلى خارطة طريق لتجريد قطاع غزة من السلاح وتحديد هوية المعتقلين.

وقال غانتس إنه إذا لم يتم تنفيذ الخطة بحلول 8 يونيو، فسوف يستقيل من حكومة الحرب.

وتابع في خطاب له في مايو الماضي، مخاطبا رئيس الوزراء "الخيار بين يديك".

ومنذ أن أصدر غانتس إنذاره، لم تأت أي خطة من نتانياهو رغم إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه اقتراح إسرائيلي يمكن أن يسهل عودة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن الاقتراح لم يتناول بشكل كامل ما سيحدث في "اليوم التالي" للحرب، كما قال الزعماء الإسرائيليون والأميركيون، الذين أشاروا إلى المخاوف بشأن ما سيأتي بعد توقف إسرائيل عن القتال هناك.

وقال مكتب غانتس، الجمعة إنه كان من المقرر أن يتحدث مساء السبت، ولكن بعد عملية إسرائيلية صباح، السبت، سهلت إنقاذ أربعة رهائن أحياء من غزة، قال غانتس إنه سيؤجل خطابه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء حکومة الحرب الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: ترامب يلتقي نتانياهو مرتين في يوم واحد

قال مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، اليوم الجمعة، إن هناك توقعات باجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرتين، الثلاثاء المقبل، في واشنطن

ونقلاً عن مصدر وصفه بـ"المطلع على التفاصيل"، قال رافيد، في منشور له على منصة "إكس": إن "ترامب ونتانياهو سيجتمعان مرتين، الأول من أجل اجتماع عمل، والثاني على عشاء غير رسمي".

وأوضح أن الطرفين سيعقدان اجتماع عمل في منتصف النهار، ثم عشاء غير رسمي بحضور زوجتيهما ميلانيا وسارة.

טראמפ ונתניהו צפויים להיפגש פעמיים ביום שלישי. בצהריים הם יקיימו פגישת עבודה ומאוחר יותר ארוחת ערב עם מלניה ושרה, כך לפי מקור שמעורה בפרטים

— Barak Ravid (@BarakRavid) January 31, 2025

ويذكر أن  نتانياهو تلقى دعوة من ترامب لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير (شباط) المقبل، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي.

ترامب يدعو نتانياهو إلى البيت الأبيض - موقع 24قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعاه لزيارة البيت الأبيض في 4 فبراير (شباط) وفق بيان لمكتبه، الثلاثاء.

وجاء في بيان أن "رئيس الوزراء نتانياهو هو أول زعيم أجنبي يدعى إلى البيت الأبيض في الولاية الرئاسية الثانية لترامب".

ومن المزمع أن يجري الاجتماع، وسط وقف هش لإطلاق النار مدته 6 أسابيع أدى إلى توقف مؤقت للقتال الذي استمر 15 شهرا بين إسرائيل وحركة  حماس ا لفلسطينية في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من نتانياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد
  • لجان المقاومة بتنسيقية «تقدم»: تشكيل حكومة في ظل الحرب يعمّق الانقسام ويطيل أمد الأزمة
  • هدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. سموتريتش يتوقع عودة الحرب على حماس
  • تقرير: ترامب يلتقي نتانياهو مرتين في يوم واحد
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للبنان خلال لقاءه رئيس حكومة تسيير الأعمال
  • وزير الخارجية والهجرة يؤكد دعم مصر للبنان خلال لقاءه رئيس حكومة تسيير الأعمال
  • هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟
  • بكري الجاك: لا نسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية .. الهادي إدريس يرد: تصريح بكري الجاك لا يعبر عن الموقف الرسمي لــ(تقدم)
  • رئيس موازنة النواب: لن يكون هناك تعويم للجنيه..واستقرار سعر الدولار