الحرة:
2024-06-30@00:01:04 GMT

خصم نتانياهو ومنافسه.. من يكون بيني غانتس؟

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

خصم نتانياهو ومنافسه.. من يكون بيني غانتس؟

خلال إعلانه الاستقالة من حكومة الحرب المصغرة، قال زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، "للأسف نتانياهو يمنعنا من تحقيق نصر حقيقي، لذلك نحن نترك حكومة الوحدة بقلب مثقل ولكن ممتلئ".

وبعد  أن "توعد" في 18 مايو الماضي، بتقديم استقالته، كشف غانتس الأحد أنه يستقيل من حكومة الحرب في "خطوة قد تزعزع استقرار قبضة رئيس الوزراء نتانياهو الضعيفة على حكومته الائتلافية"، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

ويُنظر إلى غانتس على أنه ثقل موازن -أكثر ليبرالية- لنتانياهو.

ويقول محللون إن استقالته ستزيد الضغط على نتانياهو لإنهاء الحرب في غزة، بينما يرى آخرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "المحاصر" يمكن أن يعتمد أكثر على حلفائه من اليمينيين المتطرفين للحصول على الدعم.

بعد خلافات متكررة مع نتانياهو والأحزاب الدينية القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم، أعلن غانتس استقالته بعد ثلاثة أسابيع من منحه رئيس الوزراء مهلة من أجل التوصل إلى استراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

وحتى قبل انقضاء المهلة، عبر غانتس عن استيائه في أكثر من مناسبة من أداء الحكومة وأثار جدلا حول عدد من القضايا مثل قيادة الجيش وضرورة فتح المجال للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين.

من هو غانتس؟

بيني غانتس ابن أحد الناجين من المحرقة وقضى معظم حياته المهنية في الجيش.

ولد في التاسع من يونيو 1959 في قرية "كفار أحيم" جنوبي إسرائيل والتي شارك والداه المهاجران الناجيان من المحرقة في تأسيسها.

التحق بالجيش في عام 1977 وأكمل دورة الاختيار الصعبة للمظليين.

بعد ارتقائه بالرتب، تولى قيادة وحدة "شالداغ" للعمليات الخاصة بالقوات الجوية.

ووفقا لسيرته العسكرية الرسمية، كان غانتس ملحقا عسكريا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2005 و2009.

شغل غانتس الذي يوصف على نطاق واسع بأنه "خصم نتانياهو" منصب رئيس أركان الجيش في الفترة بين عامي 2011-2015، وتباهى في مقطع فيديو بعدد المقاتلين الفلسطينيين الذين قتلوا والأهداف التي دمرت تحت قيادته في حرب عام 2014 "الدموية" التي خاضها ضد حماس في غزة.

بعد تركه الجيش في عام 2015، عمل في مجال التجارة قبل أن يتحول إلى السياسة في عام 2018. 

ويتمتع غانتس بشعبية كبيرة بين الناخبين الإسرائيليين، والمعروف بأنه نقيض ثابت و"منصف" لنتانياهو "الحاد والمضطرب في بعض الأحيان"، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

غانتس متزوج وأب لأربعة أولاد، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وماجستير في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الدفاع الوطني في الولايات المتحدة.

تصوره لحل الصراع

غانتس منفتح بشكل ملحوظ على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتانياهو وحلفائه اليمينيين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذين يرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر مستحيل.

وعلى الرغم من "عدم ثقته في عدد كبير من القادة الفلسطينيين" وفق تعبير وكالة رويترز، بدا غانتس دائما أكثر استعدادا لقبول حقيقة أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف أن يتعلموا العيش في منطقة واحدة. وقال في أحد تصريحاته "لن يذهب أحد إلى أي مكان".

ومع وصول العلاقات بين واشنطن وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها بسبب سير الحرب وتزايد عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، كان غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت من بين القلائل في الحكومة يحظون بثقة الإدارة الأميركية.

ملصق انتخابي لبيني غانتس في مدينة القدس

وفي وقت سابق من هذا العام، زار غانتس واشنطن مما أثار غضب حلفاء نتانياهو الذي لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض. 

ويعتقد كثيرون في اليسار أن غانتس وشركاءه الوسطيين كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر عن ذلك. 

ولكن آخرين، مثل إيناف تسينغوكار والدة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة، توسلوا إليه للبقاء في الحكومة ومحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن. لكن في النهاية بدا رحيله حتميا.

وقال أفيف بوشينيسكسي، المستشار الإعلامي السابق لنتانياهو، إن محاولة غانتس الضغط على رئيس الوزراء لم تنجح إلا في تمهيد الطريق لخروجه في النهاية.

وأضاف "لقد حاصر غانتس نفسه لأنه لا يستطيع التراجع، لا يمكنه التراجع عن تحذيره النهائي".

رؤيته للحرب في غزة

بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، قام نتانياهو بتشكيل حكومة حرب، وضم إليها غانتس. 

وضمت حكومة الحرب تلك، متنافسين ألداء، وهم: نتانياهو وغانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

ورغم كون غالانت عضوا في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو إلا أنه خصم سياسي لرئيس الوزراء.

مع استمرار الحرب في غزة، دعا غانتس نتانياهو الشهر الماضي إلى طرح خطة ما بعد الحرب تتضمن إعادة عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، بالإضافة إلى خارطة طريق لتجريد قطاع غزة من السلاح وتحديد هوية المعتقلين.

وقال غانتس إنه إذا لم يتم تنفيذ الخطة بحلول 8 يونيو، فسوف يستقيل من حكومة الحرب.

وتابع في خطاب له في مايو الماضي، مخاطبا رئيس الوزراء "الخيار بين يديك".

ومنذ أن أصدر غانتس إنذاره، لم تأت أي خطة من نتانياهو رغم إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه اقتراح إسرائيلي يمكن أن يسهل عودة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن الاقتراح لم يتناول بشكل كامل ما سيحدث في "اليوم التالي" للحرب، كما قال الزعماء الإسرائيليون والأميركيون، الذين أشاروا إلى المخاوف بشأن ما سيأتي بعد توقف إسرائيل عن القتال هناك.

وقال مكتب غانتس، الجمعة إنه كان من المقرر أن يتحدث مساء السبت، ولكن بعد عملية إسرائيلية صباح، السبت، سهلت إنقاذ أربعة رهائن أحياء من غزة، قال غانتس إنه سيؤجل خطابه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء حکومة الحرب الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 احتمالات لمآلات التصعيد بين حزب الله والاحتلال.. ماذا بشأن المسار السياسي؟

قدم خبير عسكري 4 سيناريوهات لما سيؤول إليه التوتر والتصعيد على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، مرجحا أن يلجأ الاحتلال إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، حال تعرض لخطر وجودي.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى مرحلة من الإجرام يمكن معها أن يستخدم أسلحة نووية تكتيكية محدودة التأثير، مستغلا الغطاء الأمريكي العسكري والسياسي.


ورجح الصمادي أن يُحل التوتر والتصعيد بين حزب الله ودولة الاحتلال سياسيا، على اعتبار أن جميع الأطراف لا تريد حربا شاملة يمكن أن تخسر معها الكثير، خصوصا وأن جيش الاحتلال يعيش حالة استنزاف وانهاك كبيرة، على ضوء استمرار الحرب في غزة.

تاليا نص المقابلة مع الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي:



ما هي سيناريوهات المواجهة  بين حزب الله والاحتلال؟
إذا صدق الاحتلال في تهديده، فيجب أن نعلم أن هناك أربع اتجاهات محتملة الآن لما يجري في جنوب لبنان، ولن تخرج عن هذه عن أربع احتمالات، الأول أن تبقى الأمور على ما هي عليه حاليا.

وثانيا: أن يكون هناك ضغط من الدول الفاعلة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وإيران على أن يكون هناك تسوية سياسية، وفرض واقع سياسي، أو إعادة ترسيم الحدود والتوصل إلى حل، حيث أن الولايات المتحدة لا ترغب أن يكون هناك حرب لأنها تدرك تماما بأنها ستكون مدمرة على إسرائيل، وكذلك إيران لا تريد أن تخسر ذراعها في المنطقة. 

الاحتمال الثالث: أن يكون هناك حرب شاملة، وقد تكون محدودة جدا، والسبب أن الجيش الاسرائيلي منهك ومرهق. وتعرض لخسائر كبيرة جدا. وقد تبدأ الحرب من "إسرائيل" لكن ربما لا تستطيع هي أو الولايات المتحدة السيطرة على مآلات هذه الحرب ولن تكون قادرة على إنهائها.

هل يستخدم الاحتلال سلاحا نوويا؟
 الاتجاه الرابع في سيناريوهات الحرب، تتمثل في استخدام سلاح لم يتم استخدامه سابقا، وهذا ما هدد به، نتنياهو، وهذا السلاح باعتقادي قد يكون استخدام قنابل نووية تكتيكية، إذا كانت هناك خطر وجودي على "إسرائيل".

ماذا يملك حزب الله؟
حزب الله يمتلك تقريبا ما قد يصل إلى مليون بين صاروخ ضد الدبابات وصاروخ ضد الطائرات والقذائف، ما يعني أن حزب الله إذا تعرض لضربة ممكن أن يكون مؤثرا على إسرائيل، بالإضافة إلى أن جبهة الجولان شبه جاهزة.

وإضافة إلى هذا كله، فإن حلفاء الحزب موجودون في العراق وسوريا و لبنان  واليمن، وقد تمتد الحرب ويصبح من الصعب السيطرة عليها، وهذا يعني أن هناك خسائر قد تلحق أضرارا كبيرة جدا مؤثرة على إسرائيل وقد يلجأ نتنياهو لاستخدام ما يسمى بالقنبلة النووية التكتيكية.

 ما هي القنبلة النووية التكتيكية؟
 سلاح نووي صغير العيار قادر أن يحدث تدمير  في منطقة جغرافية، وعلى سبيل المثال، قد يتم إلقاء قم نووية تكتيكية على بيروت والضاحية الجنوبية، وستكون هناك خسائر بمئات الألوف وتدمير عنيف.
هذه القنابل آثارها محدودة بمنطقة جغرافية معينة، وآثارها على سبيل المثال قد تمتد فقط إلى مئة كيلو متر مربع.

 هل الوضع يسمح لـ"إسرائيل" بأن تقوم بذلك؟
 نعم، إسرائيل مستوى الإجرام والقتل والأعمال البربرية التي نفذتها في قطاع غزة، يهيئ المستوى والمجتمع الدولي أن تقوم بمثل هكذا عدوان، المجتمع الاسرائيلي مجتمع دموي مسموم ومتعطش للدماء، والحكومة المتطرفة يقف على رأسها مجموعة من والمجرمين.

هذا السلاح له عدة أغراض، أولا استراتيجية، فإسرائيل تفضل الحروب السريعة، ولا تريد أن تعرض لاستهداف طويلة الأمد، وهذا يحقق لها امرين، نظرية الردع، فحين تستخدم سلاحا نوويا هي تعيد نظرية الردع في المنطقة كاملة، في المقابل تعلم أن سقف الرد العالمي سيكون الاحتجاج والشجب، وممكن أن تصل القصة إلى مجلس الامن الدولي، وهنا ستقوم واشنطن باستخدام حق النقض.

هل للحل السياسي والدبلوماسي مكان وسط التصعيد الحالي؟
 على الأرجح سيكون هناك عملية تسوية سياسية، وفرض واقع سياسي جديد اه بضغط من الدول الفاعلة اللي هي الولايات المتحدة وفرنسا وإيران على أن يتم سحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وإن حصلت عملية عسكرية ستكون عملية محدودة. 

مقالات مشابهة

  • قريبًا.. أحمد كامل وزاب ثروت يشوقان جمهورهما لأغنية جديدة
  • اليكتي غاضب من اتهامه بعرقلة حسم حكومة كركوك: حصة المحافظ من نصيبنا
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • هل ينجح الائتلاف اليساري الفرنسي في أن يكون عقبة أمام حكومة اليمين المتطرف؟
  • استقالة غانتس.. الضغوط تتزايد على نتنياهو
  • فاشل ويشكل خطرا.. انتقادات حادة لنتنياهو ومطالب بانتخابات مبكرة بإسرائيل
  • بدء المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب
  • كيف يكون الحل سودانياً؟
  • 4 احتمالات لمآلات التصعيد بين حزب الله والاحتلال.. ماذا بشأن المسار السياسي؟
  • المعارك العسكرية هي الحلقة الأخيرة من حلقات الحرب