حكة شديدة في الجلد أصابت فتاة عشرينية في ساقيها وكانت تخدشهما حتى تنزفا، وفي بداية الأمر اعتقدت أنّه ربما يكون السبب ناتجًا عن إصابتها بالحساسية أو التوتر، إلا أنها عندما عرضت نفسها على الأطباء، وجدت ما لم يكن في الحسبان، واكتشفت إصابتها بمرض خطير.

مرض خطير وراء حكة الجلد

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تم تشخيص الكاتبة الكوميدية كيلسي ريدل، من أوستن، في تكساس بأنّها مريضة بالسرطان عندما كانت في العشرينيات من عمرها، بعدما كان تظن أنّ هذه الأعراض ناتجة عن حساسية سيئة، والآن بعدما وصلت إلى عمر الـ32، تروي قصتها وتقول: «لقد كنت مرهقة ومتوترة للغاية، ولم أشعر بأنني في حالة جيدة جدًا، ولاحظت أنّ العقدة الليمفاوية في الجزء الخلفي من رقبتي قد نمت إلى حجم الربع، وهو ما كان يعني أن العقدة الليمفاوية كانت تستجيب للعدوى».

عدة جرعات من المضادات الحيوية وصفها الأطباء للفتاة آنذاك، إلا أنّ جميعها باءت بالفشل، وهو ما أثار قلق طبيبها المعالج: «إذا لم تُجد هذه المضادات الحيوية نفعًا فهذا أمرًا مثيرًا للقلق من أن يكون الأمر مرتبط بالسرطان»، ولم يمر شهرًا حتى تضخمت عقدة أخرى في عظمة الترقوة بين عشية وضحاها إلى حجم البويضة، وفي صباح يوم 22 سبتمبر، وهو عيد ميلاد «ريدل» السادس والعشرين، اتصل الأطباء لتشخيص إصابتها بالمرحلة الثانية من سرطان الغدد الليمفاوية «هودجكين»، وهو سرطان دم يهاجم العقد الليمفاوية وخلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض. 

تقول كيلسي ريدل: «كان الأمر مريعا، لقد استيقظت في عيد ميلادي على مكالمة هاتفية في الساعة التاسعة صباحًا تخبرني بإصابتني بالسرطان، لقد جلست هناك وصرخت في سريري لبضع ساعات».

وفي نوفمبر من ذلك العام، بدأت السيدة «ريدل» العلاج الكيميائي ABVD، وهو نظام مصمم خصيصًا لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية «هودجكين»، والذي قالت إنه أدى إلى تحسين أعراضها على الفور تقريبًا: «لقد كنت محظوظة حقًا لأنني لم أعاني من رد فعل تحسسي أو أي شيء تجاه العلاج الكيميائي نفسه، والحكة في ساقي تم حلها على الفور، أعتقد أن ذلك ربما كان بسبب قمع جهاز المناعة لدي»، واستمر العلاج الكيميائي لمدة أربعة أشهر تقريبًا، يليه شهر واحد من العلاج الإشعاعي، وبعد مرور عدة أشهر لم تجد عمليات المسح أي دليل على بقاء السرطان، وبقيت السيدة «ريدل» في حالة شفاء منذ ذلك الحين.

وبحسب جمعية السرطان الأمريكية، تؤثر هذه الحالة على حوالي 8500 أمريكي، معظمهم تحت سن 30 أو 50 إلى 70 عامًا كل عام، وهي مسؤولة عن ما يقل قليلاً عن 1000 حالة وفاة، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة الإجمالي لمدة خمس سنوات حوالي 75%.

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟

وبحسب مركز السيطرة على الأمراض (CDC) فإنّ هذا السرطان يصيب الغدد الليمفاوية، وهي شبكة مكافحة الأمراض في الجسم، والتي تتكون من الطحال ونخاع العظم والغدد الليمفاوية والغدة الصعترية، وهناك أنواع مختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية، ولكن هناك نوعان رئيسيان هما: اللاهودجكين والهودجكين.

ويعتبر سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين هو نوع من السرطان الذي يبدأ في خلايا الدم البيضاء، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الإنجليزي توماس هودجكين، الذي اكتشف المرض لأول مرة في عام 1832، ويصيب حوالي 2000 شخص كل عام في المملكة المتحدة، و8500 شخص سنويًا في الولايات المتحدة، وتشمل أعراض سرطان الغدد الليمفاوية الشائعة ما يلي:

- تورم غير مؤلم في الإبطين والرقبة والفخذ.

- التعرق الليلي الشديد.

- فقدان الوزن الشديد.

- حكة الجلد.

- ضيق في التنفس.

- سعال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان الغدد الليمفاوية السرطان سرطان الغدد الغدد الليمفاوية الحساسية الحكة سرطان سرطان الغدد اللیمفاویة ما کان

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية: بريطانيا تتجاهل انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة

لندن- في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، تصاعدت الانتقادات الدولية تجاه قرار إسرائيل بقطع إمدادات الكهرباء عنه، ما أدى إلى توقف محطة التحلية الرئيسية التي كانت توفر المياه النظيفة لنحو نصف مليون فلسطيني.

وأثار القرار الإسرائيلي انتقادات واسعة من مسؤولين سياسيين ومنظمات حقوقية، وحذّروا من العواقب الكارثية التي قد تترتب على استمرار إجراءات إسرائيل، وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني، ما دفع بريطانيا إلى التنديد بالقرار على نطاق واسع.

هتاف داعم لفلسطين في مظاهرة بالعاصمة لندن ضد العدوان على غزة (الجزيرة)

عواقب وخيمة

وأعرب وزير الخارجية، النائب البريطاني هاميش فالكونر في بيان شاركه مكتب الوزارة الإعلامي، للجزيرة نت، عن "قلقه العميق" إزاء قطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذِّرا من "العواقب الوخيمة" نتيجة ذلك.

وأكد فالكونر، أن استمرار تشغيل محطات تحلية المياه أمر بالغ الأهمية لضمان حصول المدنيين على مياه شرب نظيفة، ودعا إسرائيل إلى استئناف إمدادات الكهرباء والمساعدات الإنسانية بما يضمن امتثالها للقانون الدولي الإنساني.

وأوضحت وزارة الخارجية، أن التنديد لم يكن حصرا على بريطانيا، ولكن الأخيرة وقَّعت بيانا مشتركا صدر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة باسم "إي3" (E3)، وأكدوا دعمهم المستمر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

إعلان

وأشاد البيان بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في الوساطة والسعي للتوصل إلى تمديد وقف إطلاق النار، ولفت إلى أن وقف إسرائيل إدخال السلع والإمدادات، قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد الوزراء الثلاثة، أن المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تكون مشروطة بوقف إطلاق النار أو تُستخدم كأداة ضغط سياسي، وشددوا على ضرورة السماح لسكان غزة، الذين عانوا كثيرا، حسب وصفهم، بالعودة إلى منازلهم وبناء حياتهم.

ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على سؤال للجزيرة نت، ما إذا كان هناك تواصل مباشر من خلال القنوات الدبلوماسية البريطانية الإسرائيلية لمتابعة الأمر.

أطفال نازحون ينتظرون الحصول على وجبة غذائية قرب منازلهم المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (الفرنسية) حزمة مساعدات

وتأتي هذه الخطوة، بعد تخصيص المملكة المتحدة حزمة مساعدات بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني أعلنت عنها في يناير/كانون الثاني الماضي، لتوفير الرعاية الصحية والغذاء والمأوى لعشرات آلاف المدنيين، ودعم البنية التحتية الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وزيرة التنمية البريطانية أنيليس دودز، إن هذه المساعدات تأتي في إطار تكثيف الجهود لإيصال مزيد من المعونات إلى غزة عبر وكالات الأمم المتحدة، بما فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي استأنفت عملها وعلاقاتها ببريطانيا بعد قطعها في عهد رئيس الوزراء الأسبق ريشي سوناك الذي دعا إلى وقف دعم "أونروا".

وتتضمن الحزمة الجديدة تخصيص مليوني جنيه إسترليني لدعم البنك الدولي لتنفيذ مشاريع حيوية في البنية التحتية للمياه والطاقة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وساهم التمويل البريطاني، حسب بيان وزارة الخارجية بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 284 ألف شخص بغزة، للتخفيف من معاناة السكان في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

إعلان ليس وقت القلق

وفي المقابل، قال جوناثان بيرسيل كبير مسؤولي الشؤون العامة في مركز العدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) المختص بانتهاكات القانون الدولي، للجزيرة نت، إنه "بغض النظر عما يُقال الآن، لن ينسى كثيرون التصريح الشهير لزعيم حزب العمال كير ستارمر، حين قال "لإسرائيل الحق في ذلك" عندما سُئل عن قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة".

وأضاف بيرسيل "صرحت وزارة الخارجية البريطانية الآن أن هذا الإجراء يهدد بانتهاك إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، ولكن ليس هذا وقت اللغة الدبلوماسية الحذرة، إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات، وتواصل قصف غزة، وتستمر بقطع الكهرباء".

وتابع بيرسيل "هذه الانتهاكات الفاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار لا تستدعي مجرد تصريحات من نوعية -أعرب عن قلقه-، بل تتطلب إجراءات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جريئة لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي الإنساني وشروط وقف إطلاق النار".

من جانبها، قالت ياسمين أحمد، مديرة مكتب المملكة المتحدة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن "تصريحات -أعرب عن قلقه- وحدها، ليست كافية لمواجهة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية، وينبغي على المملكة المتحدة أن تستغل نفوذها، بما في ذلك التعاون التجاري والدبلوماسي، للضغط على إسرائيل لإنهاء ارتكابها المستمر للجرائم الدولية".

وبدلا من ذلك، أضافت أحمد للجزيرة نت، "لدينا حكومة أخفقت في الامتثال للقانونين البريطاني والدولي، وفشلت في إنهاء خطر تورطها بهذه الجرائم، باستمرارها في تزويد إسرائيل بشكل غير مباشر بمكونات طائرات إف-35 المقاتلة".

وتساءلت أحمد "إذا لم يكن حرمان الناس من جميع مقومات البقاء الأساسية كافيا لدفع الدول، بما فيها المملكة المتحدة، إلى التحرك، فما الذي سيدفعها إلى ذلك؟".

وأردفت "إن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية في غزة، بحرمان الفلسطينيين عمدا من المياه، وقطع الكهرباء، ما يعني توقف آخر محطة تحلية مياه تعمل هناك وتخدم نصف مليون شخص، بينما تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية".

قطع إمدادات المياه عن غزة يفاقم معاناتها وفق المنظمات الدولية (الجزيرة) دليل الإبادة

ومن جهتها قالت المديرة التنفيذية للأبحاث والسياسات والدعوة بمنظمة العفو الدولية إيريكا جيفارا روساس، إن "قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن محطة التحلية الرئيسية بغزة دليل إضافي على إبادتها الفلسطينيين هناك".

إعلان

وأضافت في حديث للجزيرة نت، "هذه الأفعال اللاإنسانية وغير القانونية، تذكير واضح بالسيطرة التي تفرضها إسرائيل كقوة احتلال، ما يسمح لها بقطع خدمات حيوية في أي وقت".

وقالت، إن غزة تعاني فعلا من كارثة بخدمات المياه والصرف الصحي بفعل تدمير إسرائيل بنيتها التحتية، واستمرار الحصار غير القانوني على القطاع. وذكرت أن "الحظر الكامل لإخال الوقود يهدد بتوقف مرافق مياه أخرى، كالآبار".

ويجب ألا يُسمح لإسرائيل -حسب روساس- "باستخدام المياه سلاحَ حرب، فالوقود والغذاء والمأوى والإمدادات الأخرى الضرورية لبقاء السكان المدنيين، هي مسألة حياة أو موت، وليست وسيلة للضغط في المفاوضات".

ودعت إسرائيل إلى إعادة إمدادات الكهرباء إلى غزة بالكامل -وليس فقط إلى محطة التحلية- والسماح للمدنيين بالحصول على السلع والخدمات الأساسية دون عوائق.

وختمت أن "إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل التزاما قانونيا بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان توفير الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى الضرورية لبقاء المدنيين بغزة".

مقالات مشابهة

  • هل تعاني من جفاف الفم.. نشفان الريق؟ |إليك الأسباب والأعراض وطرق العلاج
  • دراسة تحدد مخاطر إصابة البنكرياس بالسرطان
  • الشباب يكشف تفاصيل إصابة كاراسكو وبرنامجه العلاجي
  • الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا
  • لا تشحن هاتفك إلى 100%.. خطأ شائع يهدد عمر البطارية
  • منظمات دولية: بريطانيا تتجاهل انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
  • إصابة شخصين صدمتهما سيارة فى مدينة 6 أكتوبر
  • فخر العرب.. أول تعليق من الفنان أحمد التهامي بعد ظهوره مع محمد صلاح
  • قبل الإفطار.. إصابة 11في تصادم ميكروباص وجامبو بالبحيرة
  • خلاف على تحميل الركاب.. حبس المتهم بطعن سائق في عين شمس