المستشارين الأعداء !!
( المستشار )مهمته إرشاد القائد أو المدير أو المسؤول للطريق الصحيح وإعطائه وصفه دقيقه ( عُصارة الفكره ) التي تحقق له الأهداف بكل نجاح .. هو روشتة عمل وبرنامج مدروس يؤمن سلامة المؤسسه التي يعمل بها ليضمن بقاءها وإستمرارها بنجاح .. هو دليل للقائد ومُرشد ومُوجِه ورفيق دائم له إذا منع أُمتُنِع وإذا قال إستٌمِع له !! فقط إذا كان ممتازاً وله دراية وبصيره !!

من أسقط الدعم السريع وزجه في هذه المحرقه هُم مستشاريه جميعهم يعملون على عكس الواقع لذلك أوقعوا حميدتي في مصيده أنهت تاريخ مؤسسته من بعد إجتهادِ لسنين يقولون بألسنتهم أقوالاً لايقبلها العقل ولا يتحملها المنطق تُنافي الحقائق الملموسه على الأرض لدرجة أن بعضهم يتعمد الكذب يفقد المستمع ويستمتع بما يجنيه بالمقابل!!

كان بالإمكان لمستشاري الدعم السريع وعلى رأسهم يوسف عزت بأن يتداركوا الأمر منذ أيامه الأولى خصوصًا بعد فشله في إذاعة بيان الإنقلاب والاستيلاء على السُلطه لو أنهم أرشدوا حميدتي بالوصفه الصحيحه لأمروه بضرورة إيقاف الحرب والتراجع عن المخطط وقتها لإستطاعوا إنقاذ الرجل ومؤسسته وآلاف الجنود الذين معه والعتاد الذي بحوزتهم.

. كان بإمكانهم مراجعة الموقف سريعاً وإتخاذ القرار المناسب على أقل تقدير بعد صمود وتصدي الجيش لقواتهم.. لكنهم للأسف إتخذوا طريق الوصفه الكذابه وتصوير المشهد على غير حقيقته وإيهام أنفسهم ثم حميدتي بأن هذا الأمر ممكن مع أنهم يعلمون بأنه غير ممكن وله تداعيات وخسائر لن يتحملها الدعم السريع !!

حتى الآن هنالك فرصه لمستشاري حميدتي بأن يفيقوا من ثباتهم ويقولوا له الحقيقه الأولى وهي أن محاولة إنقلابه والسيطرة على السودان قد فشلت … ثم الحقيقه الثانيه وهي أن إسقاط الفاشر وإستلام دارفور لإعلان حكومة آل دقلو ضربُ من المستحيل .. ثم الحقيقه الثالثه وهي أن إستمرار تواجد المليشيا داخل بيوت المواطنين وإنتهاك حرماتهم وقتلهم ليس من صالحهم وسيضعهم أمام قضاء المحاكم شاءوا أو لم يشاءو ثم إخباره بالحقيقه الرابعه وهي أن لانجاة للدعم السريع أو عودته من جديد ولا عوده لحميدتي الذي تعرفونه ولاعوده للأماكن السابقه إن كنتم تعلمون ثم أخبروه بالحقيقة الخامسه أن الإستسلام والتسليم هو المخرج الوحيد من هذا الإنهزام الذي يعيشه الدعم السريع فالقضيه خاسره خاسره !!
تحياتي وامتنانني


تبيان توفيق الماحي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع وهی أن

إقرأ أيضاً:

???? الدعم السريع سيهاجم الدبة ودنقلا وحلفا

في واحدة من نظريات التحليل الإستخباراتي دائماً ما توضع السيناريوهات والتقييمات الإستخباراتية ضمن الفرضيات السائدة القابلة للحدوث او المستبعدة الحدوث ، يتم توظيف وحدات خاصة للسيناريوهات المستبعدة الحدوث، يعمل عليها محللين مهمتهم وضع سيناريوهات معاكسة لكل ماهو متوقع وبناء تقييمات معارضة لأي تقدير إستخباراتي ،بمعنى البحث عن أي سيناريو نسبة حدوثه صفر وفقاً له ماهو سائد وتحويله لسيناريو ممكن الحدوث ، هذه الطريقة تقلل المخاطر المرتبطة بالتراخي وبالتهاون بسبب الفرضيات السائدة بخصوص المهددات ..

مثلاً عند قراءتك للعنوان بهجوم الدعم السريع على تلك المناطق، ستخطر على بالك صعوبات كثيرة تعيق مهاجمة الدعم السريع لتلك المدن ، منها الحدود مع مصر وفرضية تدخلها لحماية أمنها القومي وعدم سماحها بعمليات عسكرية في حدودها الجنوبية ، أيضاً صعوبة الوصول للمناطق بإعتبار أنها محصنة بمناطق آخرى ووجود المدفعية عطبرة وآلاف المستنفرين، او حتى ستنظر لها بأن الدعم السريع سيغامر إن هاجم تلك المناطق وفتح جبهات جديدة، أنت هنا استبعدت الهجوم على تلك المناطق بحكم إفتراضات مسبقة قد تكون منطقية عند طرحها ، ولكن في التحليل المتخصص الأمر مختلف ، لا يوجد إستبعاد لأي حدث فكل السيناريوهات متوقعة ولا مكان للمفاجاة ..

سأذكر ماقمت به في شهر مايو ٢٠٢٣، أي بعد شهر من بداية الحرب ، حينها كتبت تقدير موقف مرتبط بسقوط ولاية الجزيرة وزحف الدعم السريع نحو مدني لإسقاط الفرقة الأولى التي لن تصمد في مواجهة الهجوم ، كان رد الطرف الذي قرأ التقدير أنه تقدير مبالغ فيه وأن الدعم السريع غير قادر على القتال في مناطق الجزيرة بإعتبار أنها مجتمعات متجانسة وقادرة على وقف أي تمدد للمقاتلين القادمين من الخارج ، كان تقدير الشخص قائماً على فرضيات سائدة ولكنها غير مجربة ” هذا الإفتراض موجود ضمن قيادة الجيش أيضاً ” لم يكن ذلك الشخص قادر على استيعاب ما كتبناه بحكم اشياء كثيرة سأتحدث عنها لاحقاً ..

أخيراً مثل هذه الوحدات موجودة ضمن الأجهزة الإستخباراتية في العالم ، ففي امريكا توجد خلية التحليل الأحمر Red Cell وكذلك في إسرائيل توجد وحدة محامي الشيطان devil’s advocate وغيرها من الوحدات المتخصصة في تقديم الآراء البديلة والسيناريوهات غير المتوقعة ، اما بالنسبة لعنوان البوست فهو لأغراض الجودة والتدريب وتنشيط الذاكرة لا غير ..
حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • فرص السلام .. و جاهزية “تقدم”
  • غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • الجيش في السودان يؤكّد مقتل العشرات في عملية تحرير جبل موية
  • ???? الدعم السريع سيهاجم الدبة ودنقلا وحلفا
  • تأملات في مواقف تقدم (١)
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • شاهد بالفيديو.. المستشار السابق لقائد الدعم السريع يواصل تفجير المفاجأت: (القائد عثمان عمليات تم وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد خلافاته مع حميدتي و “كيكل” في ورطة كبيرة)
  • قوات حميدتي تواصل استراتيجية الأرض المحروقة في السودان