مسؤول أممي: صور الموت والدمار أكثر فظاعة مخيم النصيرات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، أن صور الموت والدمار التي أعقبت العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين في غزة، تثبت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب "تصبح أكثر فظاعة".
وقال غريفيثس في بيان، إن مخيم النصيرات للاجئين يمثل "مركزًا للصدمة العنيفة التي لا يزال المدنيون في غزة يعانونها".
أخبار متعلقة تسجيل عشرات حالات سوء تغذية بين الأطفال في غزةدبابات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل شمال مدينة رفحوأضاف "عندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وعندما نرى الجرحى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المشافي، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة على شفا الانهيار".
وشدد غريفيثس على ضرورة حماية جميع المدنيين، مؤكدًا ضرورة إيقاف هذا العذاب الجماعي فورًا، وأنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن".
مصادر طبية فلسطينية: قصف الاحتلال الإسرائيلي طال مركز إيواء في غزة ومنازل وتجمعات للفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط القطاع#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/qDowiuk0Qu pic.twitter.com/nEL5B2Zvo4— صحيفة اليوم (@alyaum) May 23, 2024
300 شهيدارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في أقل من 24 ساعة إلى أكثر من 300 شهيد، كان آخرهم استشهاد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة بعد قصف منزلهم.
ووثّقت مؤسسات حقوقية فلسطينية تدمير طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 89 منزلًا مكتظًا بالسكان، خلال تنفيذ مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها نحو 1000 فلسطيني بين شهيد وجريح.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن غزة الأمم المتحدة مارتن غريفيثس مخيم النصيرات الشهداء في مخيم النصيرات الاحتلال الإسرائیلی مخیم النصیرات فی غزة
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.