من المقرر أن يصبح الذكاء الاصطناعي نعمة لملايين مستخدمي الهواتف الذكية، تخيل تطبيقًا يمكنه تقليد صوتك واستقبال المكالمات نيابةً عنك، وهذا بالضبط ما يهدف المطورون إلى تقديمه للمستهلكين.

 قدمت شركة Truecaller ميزة جديدة تسمح لمستخدميها المشتركين باستخدام مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي للرد على المكالمات بأصواتهم.

تم الإعلان عن هذا الابتكار بعد التعاون مع تقنية Personal Voice من شركة Microsoft العملاقة للتكنولوجيا، والمدمجة في Azure AI Speech.

هذه الميزة متاحة حصريًا للمستخدمين المدفوعين، مما يمكنهم من تكرار أصواتهم للرد على المكالمات أو الرد على المتصلين أو الترحيب بهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر استجابات للمكالمات التي ينشئها النظام بصوت المستخدم.

تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2022، ويقدم مساعد Truecaller المدعوم بالذكاء الاصطناعي ميزات متنوعة، مثل فحص المكالمات غير المعروفة، وتلقي الرسائل، والرد نيابة عن المستخدمين، وحتى تسجيل المحادثات. لتنشيط هذه الميزة، يحتاج المستخدمون إلى تسجيل نص مختصر والموافقة على التطبيق لإنشاء نسخة طبق الأصل من الصوت. بمجرد الإعداد، سيستخدم الذكاء الاصطناعي هذا الصوت المسجل للتعامل مع المكالمات.

محددات
على الرغم من أن Truecaller يقدم العديد من الخيارات لتحرير التحيات، إلا أن تخصيص الأصوات الشخصية محدود. يضمن هذا التقييد أن يظل الصوت قابلاً للتعريف بوضوح كنسخة رقمية. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المستخدمين تخصيص الإجابات وفقًا لتفضيلاتهم.

للحفاظ على الشفافية والأصالة، تشتمل ميزة الصوت الشخصي في Azure AI Speech على علامة مائية على مخرجات الكلام، يمكن اكتشافها بواسطة أداة مصممة للتعرف على الصوت الاصطناعي. تتوفر هذه التقنية حاليًا من خلال وصول محدود للتسجيل فقط.

تخطط Truecaller لطرح ميزة المساعد الصوتي الشخصي هذه في الأسابيع المقبلة في دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا والهند والسويد وتشيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الهواتف الذكية

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي

 

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تل أبيب أجرت اختبارات واسعة النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار جدلا أخلاقيا وتحذيرات دولية من تبعات استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.

وأفادت الصحيفة، في تحقيق موسع نشرته مؤخراً بأن كيان الاحتلال استخدم أنظمة متقدمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، ضمن عملياته العسكرية التي تصاعدت منذ أواخر عام 2023م. وأوضحت أن هذه الاختبارات شملت أدوات لم يسبق تجربتها في ساحات القتال، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة مطلعين، بدأت التجارب بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري، حيث استعان كيان الاحتلال بأداة صوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي طورتها الوحدة 8200، لتحديد موقعه التقريبي من خلال تحليل مكالماته.

وبحسب منظمة «إيروورز» البريطانية، أسفرت الغارة على البياري، في 31 أكتوبر، عن استشهاده إلى جانب أكثر من 125 مدنيًا.

واستمر كيان الاحتلال، خلال الأشهر التالية، في تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما شمل تطوير برامج للتعرف على الوجوه المشوهة، واختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيًا، ونموذج لغوي ضخم يحلل المنشورات والمراسلات العربية بلهجات مختلفة.

كما أدخل نظام مراقبة بصري يستخدم عند الحواجز لفحص وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن غالبية هذه التقنيات طُورت في مركز يعرف باسم «الاستوديو»، الذي يجمع خبراء من الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا.

وأثارت هذه الابتكارات مخاوف من أخطاء قد تؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو استهداف مدنيين، إذ حذرت هاداس لوربر، خبيرة الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة بمجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال، من أن غياب الضوابط الصارمة قد يقود إلى «عواقب وخيمة».

من جهته، قال أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيّرة، إن قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت لتتعرف على الكيانات وليس فقط صور الأهداف، لكنه شدد على ضرورة التوازن بين الكفاءة والاعتبارات الأخلاقية.

ومن بين المشاريع البارزة، تطوير نموذج لغوي ضخم لتحليل اللهجات العربية ومراقبة المزاج العام، ساعد في تقييم ردود الأفعال بعد اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر 2024. ومع ذلك، واجهت هذه التكنولوجيا بعض الأخطاء في فهم المصطلحات العامية.

ورفضت شركات ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير، بينما أكدت غوغل أن موظفيها لا يؤدون مهاماً مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية. من جهته، رفض جيش كيان الاحتلال التعليق على تفاصيل البرامج، مكتفيًا بالتأكيد على الالتزام بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن استخدام الصراعات كحقول تجارب للتقنيات العسكرية ليس جديدًا بالنسبة لكيان الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن حجم وسرعة توظيف الذكاء الاصطناعي في حرب 2023 – 2024م غير مسبوقين. وحذّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن هذه الممارسات قد تشكل نموذجًا خطيرًا لحروب المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء الخوارزميات إلى كوارث إنسانية وفقدان الشرعية العسكرية.

 

مقالات مشابهة

  • قريباً.. مؤتمر للذكاء الاصطناعي في 5 مدن لبنانية
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • دوبيزل يطلق ميزة “البيع بالذكاء الاصطناعي” خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة نشر الإعلانات
  • استشارية التنمية البشرية تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب للذكاء الاصطناعي
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر «مومنتوم للذكاء الاصطناعي» في نيويورك
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “مومنتوم للذكاء الاصطناعي” في نيويورك
  • إنجاز لبناني لافت في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي 2025
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر مومنتوم للذكاء الاصطناعي في نيويورك
  • لجنة التنمية البشرية: خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي
  • "الصحة" تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي