أصدرت السعودية والكويت الخميس بيانا جديدا بشأن نزاعهما مع إيران حول حقل الدرة للغاز، في حين تلقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح دعوة لزيارة طهران.

وقد أعلنت السعودية والكويت الخميس أنهما المالكان الوحيدان لحقل غاز الدرة، في إطار خلاف يشهد تصعيدا بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية أن "المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".

القانون والجوار

وجددت الدولتان دعواتهما "السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر، وفقا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

في السياق ذاته، أعلنت الكويت الخميس أن وزير خارجيتها الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح تلقى دعوة من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لزيارة بلاده.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن وزير الخارجية تسلم اليوم نسخة من أوراق اعتماد سفير إيران الجديد في الكويت محمد توتونجي، وإنه سلمه دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران.

وأوضح البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث مجمل أوجه العلاقات الكويتية الإيرانية".


التفاوض والتنقيب

يذكر أن إيران والكويت أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تفض هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.

وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات، بينما ذكر وزير النفط الإيراني الأحد أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل حتى دون التوصل إلى اتفاق.

ونقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، عن الوزير جواد أوجي قوله إن "إيران ستحافظ على حقوقها ومصالحها في ما يتعلّق باستغلال واستكشاف" الحقل "ما لم تكن هناك رغبة بالتفاهم والتعاون".

والشهر الماضي، دعت الكويت إيران لعقد جولة محادثات جديدة بشأن الحدود البحرية بعدما لفتت طهران إلى استعدادها لبدء عمليات الحفر في الحقل.

ونقلت تقارير أيضا عن وزير النفط الكويتي سعد البراك قوله إن بلاده ستبدأ أيضا عمليات الحفر والإنتاج من حقل الغاز من دون انتظار اتفاق ترسيم الحدود مع إيران.

امتيازان بحريان

ويعود الخلاف بشأن الحقل إلى ستينيات القرن الماضي، عندما منحت كل من إيران والكويت امتيازين بحريين، واحد إلى شركة النفط الأنغلو-الإيرانية (قبل أن تصبح "بي بي")، والآخر إلى "رويال داتش شل".

وكان الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل، الذي تقدّر احتياطاته القابلة للاستكشاف بحوالي 220 مليار متر مكعب.

والعام الماضي، وقّعت الكويت والسعودية اتفاقا لتطوير الحقل بشكل مشترك رغم معارضة إيران التي وصفت الاتفاق بأنه "غير قانوني".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي سابق يتوقع أهداف الرد الإسرائيلي على إيران

توقع المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، أن يستهدف الرد الإسرائيلي ضد إيران النقاط التي انطلقت منها الصواريخ، مستبعدا أن يركز الرد على منشآت النفط الإيرانية.

وفي لقاء خاص مع قناة الحرة، قال روس إن "إسرائيل تريد طبعا أن تفرض ثمنا على إيران.. من مصلحة إسرائيل أيضا أن تفرض مثل هذا الثمن، لكن لا أعتقد بأنهم سيركزون على قطاع الطاقة".

ورجح روس بدلا من ذلك أن يستهدف الإسرائيليون ما وصفه بـ"التهديد من حيث انطلاق هذه الصواريخ" ومخزون القطاعات الدفاعية الصناعية التي تصنع هذه الصواريخ.

ثم استدرك: "لكن لا أقلل من أهمية أنهم سيستهدفون منشآت تساهم في (تطوير) القدرات الصناعية الدفاعية للصواريخ، وما هو مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني".

وغداة قصف طهران لإسرائيل، ارتفعت أسعار النفط، على خلفية مخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وتجاوز سعر خام برنت، المؤشر الدولي، 75 دولاراً للبرميل، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 72 دولاراً، بارتفاع يزيد على 3 في المئة.

روس لفت أيضا إلى أن الإدارة الأميركية مهتمة بأن يفهم الإيرانيون أن هجماتهم على إسرائيل لا يمكن أن تستمر، لكنه عاد ليقول إنه لا يعتقد أن تشارك الولايات المتحدة في أي حرب "داخل إيران" نتيجة لما يجري.

وقال: "ما أراه هو أن إيران تقول ما قالته بعد هجماتها في أبريل الماضي، حيث كان الرد الإسرائيلي مقيدا.. بعدها لم تفعل إيران أي رد معاكس"، مشيرا إلى أن طهران تريد أن تبعث رسالة إلى الإسرائيليين بأنها إذا تعرضت لهجوم شرس فإنها سترد.

في سياق متصل، أشار روس إلى أن الاقتصاد العالمي سيتأثر "تأثرا شديدا"، إذا حدث هجوم على منشآت النفط الإيرانية".

كما أكد أن الأحداث المتسارعة إثر ذلك وارتفاع أسعار النفط ستؤثر بدورها على الانتخابات الأميركية المقررة في شهر نوفمبر القادم.

وشنت إيران هجومها المباشر الثاني على إسرائيل، الثلاثاء، وأطلقت 200 صاروخ ردا على اغتيال حليفيها الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن إيران "ستدفع" ثمن "خطئها الكبير"، في حين حذرت طهران من أنها ستشن هجوما أكبر إذا تم استهدافها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي سابق يتوقع أهداف الرد الإسرائيلي على إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • وسط ترقب رد إسرائيل.. اختفاء ناقلات ضخمة من جزيرة النفط الإيرانية
  • وزير الخارجية الإيرانية في بيروت
  • الرئيس الأمريكي: نناقش احتمال قصف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية
  • بسبب التنديد بهجومها.. «الخارجية الإيرانية» تستدعي سفيري ألمانيا والنمسا لدى طهران
  • وزير الخارجية العراقي: البدء بحوارات مع دولة الكويت لحل المشاكل العالقة قريبا
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من نظيرته السلوفينية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيرته السلوفينية
  • البرهان يتلقى دعوة للمشاركة في قمة رؤساء الدول والحكومات