إعلام إسرائيلي: تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن على استئناف شحنة الذخائر المعلقة لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
توصلت الحكومة الإسرائيلية إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية قد تسمح باستئناف شحنة الأسلحة التي كان البيت الأبيض قد قرر تعليقها إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة.
قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي يقدم استقالته ويقول: فشلت في مهمة حياتيوكانت قد علقت الولايات المتحدة، في مايو الماضي، إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتضمن قنابل ثقيلة، تستخدمها في حربها على قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني حتى الآن.
وبحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية "بعد أسابيع من إعلان إدارة بايدن بشكل علني تعليق شحن الأسلحة إلى إسرائيل، تم إحراز تقدم كبير نحو (التوصل إلى) تفاهمات مع الولايات المتحدة، ستسمح بوصول الشحنة المعلقة إلى إسرائيل في المستقبل القريب".
وذكرت أنه "في إطار التفاهمات التي يتم العمل على بلورتها بين واشنطن وتل أبيب، ستضطر إسرائيل إلى تقديم التزامات لواشنطن بأنها لن تهاجم بقنابل معينة سيتم تزويدها بها من قبل إدارة بايدن، في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك المناطق المأهولة في رفح".
وأوضح التقرير كذلك أن تل أبيب وافقت على التوقيع على وثيقة رسمية بهذه الالتزامات بشأن القيود التي تعتزم واشنطن أن تفرضها على استخدام الذخائر المدرجة في الصفقة، ومن المحتمل أن يتم إلزام إسرائيل بتوقيع الوثيقة بواسطة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأفادت القناة بأنه "لم يتم بعد تحديد الآلية النهائية التي ستسمح باستئناف الشحنة المعلقة إلى إسرائيل، لكن النية هي التوصل إلى تفاهمات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي سيصل إلى إسرائيل الإثنين. وسوف يثار هذا الملف خلال الزيارة".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع "مطلع على التفاصيل" قوله: "نحاول مع الأمريكيين إيجاد طريقة للنزول عن الشجرة التي تسلقوها عندما أعلنوا علنا تأخير الشحنة. على أية حال، تحتاج إسرائيل إلى وصول شحنة الأسلحة في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحديات الأمنية على العديد من الجبهات".
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا أن واشنطن أوقفت إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما).
وقالت مصادر مطلعة إن الشحنة تتضمن منظومة من صنع شركة بوينغ، تحول القنابل الغبية إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي.بي-1). وقنابل (إس.دي.بي-1) عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه، تحتوي على 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) من المتفجرات.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
جرس إنذار.. سكان غزة يعيشون وسط "قنابل موقوتة" إسرائيلية
حذرت منظمة دنماركية غير حكومية في تقرير نشر الإثنين، من أن الأسلحة المتفجرة المستخدمة في منطقة مكتظة بالسكان مثل قطاع غزة ستستمر في تعريض المدنيين للخطر حتى بعد وقف الحرب.
وكتبت كورين لينكار من مجلس اللاجئين الدنماركي "إن مخلفات الحرب هذه، التي لا تنفجر على الفور أو التي ربما تُركت أثناء القتال، تشكل تهديداً طويل الأمد للمدنيين، وغالباً ما تتسبب في الإصابة والوفاة بعد فترة طويلة من انتهاء القتال".وتقدر المنظمة غير الحكومية المتواجدة في قطاع غزة، بعد تحقيق دام عدة أسابيع، أن الذخائر المتفجرة، سواء انفجرت أم لا، موجودة في العديد من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع الفلسطيني المدمر.
واشنطن تستجوب إسرائيل حول استخدام أسلحتها لقتل مدنيين في غزة - موقع 24أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كباراً سيجتمعون في أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في إطار قناة جديدة للمناقشات لتقييم ما إذا كان استخدام الأسلحة الأمريكية أدى إلى القتل المتعمد لمدنيين في غزة. وأفاد التقرير أن 70% من الذين شملهم الاستطلاع يعودون إلى المناطق التي وقع فيها القتال حيث هم معرضون لخطر الإصابة جراء هذه الأسلحة المتفجرة، والتي يمكن أن تكون بقايا القنابل والصواريخ التي لم تنفجر.
ومع شح المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع، يشير الاستطلاع إلى أن سكان غزة يفتقرون إلى كل شيء، وخلال بحثهم عن "الضروريات الأساسية بين الأنقاض" يمكن أن يكونوا عرضة لهذه الأسلحة.
ويضيف التقرير أن "19% فقط من ضحايا الذخائر المتفجرة يتلقون الإسعافات الأولية"، مشيراً إلى أن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص لأنهم يمكن أن يظنوا أن هذه الأسلحة المتفجرة مجرد ألعاب أو خردة.
وقالت لينكار لوكالة فرانس برس "إن إسرائيل تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في المناطق المدنية، بشكل متكرر وفي انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
حتى قبل الحرب، كانت الذخائر المتفجرة تطرح بالفعل مشكلة في قطاع غزة، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي المتكرر خلال أكثر من عشر سنوات.
ويشير التقرير إلى أن هذه الذخائر "ستستمر في القتل والتشويه لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع".