مفاجأة مدوية.. كيف استشرف «السنوار» عملية طوفان الأقصى بمسلسل تلفزيوني عام 2022؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
عملية طوفان الأقصى التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، كانت مفاجأة غير متوقعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي تسببت في ارتباك واضح بين صفوفه، إلا أن المفاجأة الكبرى هي أن تفاصيل معظم تلك العملية العسكرية التي قامت بها الفصائل الفلسطينية عُرضت على نحو 36 فضائية عربية في شهر رمضان 2022، في مسلسل تلفزيوني من إنتاج حركة حماس بعنوان «قبضة الأحرار»، وأشرف على تنفيذه يحيى السنوار شخصيًا.
في عام 2022، أنتجت حركة حماس مسلسلا تلفزيونيا عرض على نحو 36 قناة فضائية شهيرة معظمها في فلسطين، منها قناة الأقصى، وتدور أحداثه في 30 حلقة، صورت وأنتجت بالكامل داخل قطاع غزة، وكشف عن كثير من تفاصيل عملية طوفان الأقصى، والتي عكست حالة الغطرسة التي أعمت الاحتلال عن رصد الخطة من خلال العمل الفني، الذي مر العمل تحت أنفهم ولم يستطيعوا أن يكتشفوا أنها خطة ستنفذ قريبا.
ويتحدث المسلسل عن كيفية اكتشاف الجواسيس التي تعمل لصالح إسرائيل وكيفية التعامل معهم، ومحاولات اختراق قطاع غزة عن طريق تسلل بعض المستعربين والجواسيس والشاباك لتنفيذ عمليات عسكرية مثل الاغتيالات والتعقب والتجسس.
عمل خيالي تحول لواقعتناول العمل الدرامي الذي عرض في رمضان 2022 في إحدي حلقاته تفاصيل سيطرة الضفادع البشرية من الفصائل الفلسطينية على قاعدة رعيم العسكرية وكيف نجحوا في السيطرة عليها، وهي نفس التفاصيل التي تم تنفيذها في 7 أكتوبر 2023.
قبضة الأحرار
مسلسل فلسطيني، تم تصويره العام الماضي في غزة!
لقطات ملفتة ! pic.twitter.com/otg4dcoIR1
كما أن رجال الفصائل خلال العمل الدرامي استخدموا مصطلحات لم تكن رائجة وقتها مثل «من المسافة صفر» وهو نفس المصطلح الذي يتم استخدامه حاليًا في جميع مقاطع العمليات العسكرية التي تنفذها الفصائل ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة.
ما علاقة يحيى السنوار؟بعد عرض المسلسل، قام قائد الفصائل يحيى السنوار بتكريم العاملين في العمل الدرامي في مايو 2022، وقال خلال كلمته التي ألقاها في الحفل، إن هذا العمل لا ينفصل في المطلق عن إعدادنا الكبير لرجال المقاومة الفلسطينية، فهو يعرض كيف يعملون وكيف يتعاملون مع القضايا المختلفة، وعمل استخبارتها وكيفية عملها وورش تصنيع الأسلحة، مؤكدًا أن هذا المشروع هو أحد أعمدة مشروع التحرير لفلسطين بأكملها.
كلمة القيادي يحيي السنوار
لأبطال مسلسل قبضه الأحرار
الذي شرح حرب #طوفان_الأقصی pic.twitter.com/QUE5RFrIUl
يشار إلى أن المسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ محمد خليفة، ومساعد مخرج حسام حمدي أبو دان، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ فارس عبد الحميد وتسنيم المحروق، الممثلين، رشاد أبو سخيلة، زهير البلبيسي، إبراهيم سلمان، جواد حرودة، أحمد فياض، كاميليا فاضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طوفان الاقصى اسرائيل غزة مسلسل قبضة الاحرار قاعدة رعيم العسكرية
إقرأ أيضاً:
عزيمة إنسانية تصنع الفارق
عزيمة إنسانية تصنع الفارق
بتوجيهات القيادة الرشيدة، وانطلاقاً مما يشكله عمل الخير من ثابت متجذر في مسيرتها وخصال شعبها، فإن دولة الإمارات تمضي في مضاعفة استجاباتها لإغاثة الشعوب والمجتمعات التي تمر بظروف قاهرة جراء الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، ودائماً تبادر دون طلب، وتمد يد العون انطلاقاً من قيمة التآخي الإنساني التي تؤكد أهميتها كجسر تواصل مع كافة الدول، وتحرص على السباق مع الزمن في عمليات الإغاثة لأهمية عامل الوقت في تحقيق النتائج التي يتم العمل عليها، وللحد من التداعيات التي تنعكس على حياة الملايين، وخلال ذلك تحرص على ابتكار الحلول ومضاعفة الدعم دون أن يكون لأعداد المحتاجين أو أماكنهم أي تأثير على زخم الجهود التي تضمن صناعة الفارق في حياتهم، وهو ما تعكسه قوة المبادرات التي تشكل كل منها محطة في تاريخ طويل وعريق من العطاء لتغيير أحول المستهدفين بالدعم ومدهم بالأمل، فهي أسرع الدول تجاوباَ لمواجهة تحديات الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، ويدون التاريخ بمداد من ذهب فاعلية دورها وأهمية إنجازاتها الرائدة، وما تقوم به وتقدمه بسخاء لخير البشرية ومجتمعاتها، وبكل فخر نواكب مساعيها الملهمة ونموذجها المبهر، وكذلك نجاحات الفرق الوطنية والمتطوعين الذين يتحدون كافة الظروف ويعملون في أصعب المناطق وهم يحملون رسالة الوطن الأكرم بإنسانيته ونبل مساعيه.
ميادين العمل الإنساني تشهد لأصحاب و”فزعات” الخير، وتبين كيف ترسخ الإمارات مكانتها كرائدة للعمل الإنساني وسرعة الاستجابة، ومنها إرسال فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة، لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ماينمار، وكذلك عملية “الفارس الشهم 2” لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا في 2023، واستغرقت أكثر من 5 شهور، وأثمرت عن إنقاذ عشرات العالقين تحت الأنقاض وعلاج 13 ألفا و463 حالة، وتقديم 15 ألفا و164 طنا من المساعدات عن طريق الجسر الجوي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، ونقل 8252 طنا من المساعدات الإنسانية باستخدام 4 سفن شحن نقلت مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة، وإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، في سبتمبر 2023، للمساعدة في مواجهة آثار إعصار دانيال في 2023، والوصول إلى مئات المفقودين، وغير ذلك، والاستعانة بالدراجات المائية وقوارب الإنقاذ والطائرات بدون طيار، وعملية “الفارس الشهم3″، لإغاثة الأشقاء في غزة، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في العصر الحديث، وتتواصل منذ أكثر من 518 يوماً، وأوصلت ما يزيد عن 65 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية براً وبحراً وجواً بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار ، من ضمن مسارات عدة يتم العمل عليها.
الإمارات تقدم نموذجاً يقتدى في الدعم الإغاثي، بمبادراتها، وعبر دعمها لكل عمل جماعي، وتتصدر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في مسيرة استثنائية تحقق الأفضل للملايين حول العالم.