مرتزقة جنوبيون .. فى صفوف مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
*ادلة على وجود مرتزقة من دولة جنوب السودان بالالاف يقاتلون فى صفوف مليشيا الدعم السريع*
*على حكومة جنوب السودان اتخاذ اجراءات ملموسة للحد من هذه الظاهرة ، و التدقيق فى دخول رعاياها الى السودان*
*ان وجود هؤلاء المرتزقة فى صفوف المليشيا يساهم فى اطالة امد الحرب، يعطل و يعرقل استمرار ضخ النفط*
*الشعب السودانى ينتظر قيام حملة شعبية جنوبية لاستنكار وجود مرتزقة من الجنوب فى صفوف مليشيا الدعم السريع*
*رسالتنا لقيادات الجنوب و حكومته اننا نتطلع الى اجراءات و قرارات حقيقية للحد من هذه الظاهرة ،*
فى ابريل الماضى اعلنت القوات المسلحة السودانية، اسر عدد من المرتزقة من جنوب السودان فى معركة تحرير الاذاعة و التلفزيون ، و يشاهد السودانيون اعداد كبيرة من المقاتلين من دولة جنوب السودان منتشرين فى ارتكازات مليشيا الدعم السريع خاصة طريق مدنى الخرطوم ، و تشير معلومات الى تواجد اعداد منهم فى قرى الجزيرة و شرق النيل و شمال بحرى ، و نشر مواطنون ونشطاء سودانيون صور لمقاتلين من جنوب السودان فى مناطق مختلفة الى جانب المليشيا ، مواطنون عبروا عن اساهم و حزنهم لانخراط الاخوة من جنوب السودان فى القتال بجانب مليشيا الدعم السريع ، مشاركين معها فى ارتكاب الجرائم و الانتهاكات ضد ابناء الشعب السودانى و المواطنين العزل ،و يتذكرون( بألم) وجود مواطنى جنوب السودان معززين مكرمين فىالسودان، فى وقت كانت تدور فيه المعارك بضراوة بين الجيش الشعبى و القوات المسلحة السودانية ، و حتى بعد الانفصال فضل الالاف من ابناء الجنوب البقاء فى السودان و عاشوا دون تمييز مع اخوتهم فى مدن و قرى السودان آمنين ،
فى ابريل الماضى ،المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، الجنرال لول رواي قال فى تصريحات صحفية في العاصمة جوبا إن (الجيش الشعبى لا علاقة له بالمرتزقة ) ، و قال ( هؤلاء المرتزقة ليسوا أعضاء في قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان وليس لديهم ارتباط بهذه القوات بأي شكل من الأشكال ) ، وأضاف المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، قائلا (بل هم أفراد من جنوب السودان قاتلوا بمفردهم كمرتزقة ) ،
فى فبراير الماضى نقلت تقارير صادرة عن فريق خبراء من الأمم المتحدة، تؤكد على عدم معرفة حكومة جنوب السودان بأنشطة المرتزقة من مواطنيها و قتالهم فى صفوف مليشيا الدعم السريع ، كما نفت حكومة جنوب السودان ضلوع بعض افراد من الجيش الشعبى فى تهريب الوقود الى مليشيا الدعم السريع ،
بلا شك فأن وجود مرتزقة من دولة جنوب السودان بالالاف يقاتلون فى صفوف مليشيا الدعم السريع ، يتطلب من حكومة جنوب السودان اتخاذ اجراءات ملموسة للحد من هذه الظاهرة ، و التدقيق فى دخول رعاياها الى السودان ، و تحديد ،عما اذا كانوا من الوافدين الجدد ، ام من المقيمين ، و التواصل مع السلاطين و القيادات التابعين لهم ، و اصدار التحذيرات عن تحملهم لمسؤليتهم القانونية و ما يترتب عليها ، و التحقيق مع من رجع منهم ، فضلآ عن ضرورة الكشف عن حقيقة وجود مرتزقة يتبعون لحركات مسلحة معارضة لحكومة الجنوب ، و توجيه الاعلام بالتصدى لهذه الظاهرة ،
ان وجود هؤلاء المرتزقة فى صفوف المليشيا يساهم فى اطالة امد الحرب، يعطل و يعرقل استمرار ضخ النفط و هذا ضد مصالح شعب جنوب السودان ، و بالتأكيد يهدد العلاقات الاخوية بين الشعبين ، و يخلق تعقيدات مستقبيلة لضمان استمرار التعايش السلمى بعد انفصال الجنوب خاصة فى مناطق التماس ،
الشعب السودانى ينتظر قيام حملة شعبية جنوبية لاستنكار وجود مرتزقة من الجنوب فى صفوف مليشيا الدعم السريع ، الجنوبيون ليسوا من حواضن المليشيا ، و ليس من تقاليد الجنوبيين امتهان السرقة و النهب ، بالاضافة الى ان وجود هؤلاء المرتزقة يهدد الامن و الاستقرار فى الجنوب نفسه ،
على شعب جنوب السودان عزل وتعرية من يقومون بذلك ، و رسالتنا لقيادات الجنوب و حكومته اننا نتطلع الى اجراءات و قرارات حقيقية للحد من هذه الظاهرة ، هذا لا يتعارض مع وساطة حكومة الجنوب لايقاف الحرب ، ربما يكون قوة دفع لهذه الوساطة،
محمد وداعة
4 يونيو 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حکومة جنوب السودان من جنوب السودان هؤلاء المرتزقة
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.
وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.
وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.
وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.
وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.
إعلانوتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.
لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.