نوستالجيا... كلمة السر في اعتزال شادية وأمنيتها المستحيلة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
النوستالجيا ليست مجرد حنين إلى الماضي فحسب، بل هي أيضًا طريقة للتعامل مع التغييرات السريعة والتحديات الحياتية في الوقت الحالي.
عندما نشعر بالنوستالجيا، نعود بأذهاننا إلى أوقات ماضية كانت أبسط وأكثر استقرارًا. قد يكون ذلك الماضي حقيقيًا أو مثاليًا، لكن الأهم هو أنه يمنحنا الراحة النفسية والشعور بالأمان.
من المعروف أن حياة الفنانة الراحلة شادية مليئة بالأسرار والكواليس، والمواقف الطريفة واعتزالها المفاجئ.
ويبرز الفجر الفني لحظات مؤثرة في حياة دلوعة الشاشة شادية.
كشفت الفنانة شادية خلال تصريحات صحفية عن حبها للغناء منذ الصغر، حيث كانت تغني بصحبة بنات قريتها وكانت فخورة بعملها.
وأضافت:" نشأت في عائلة متدينة ولم أستطيع الغناء أمام والدي، فيما ساعدتني شقيقتي على العمل بالفن".
وتابعت:"قبل تقديم مسرحية "ريا وسكينة" كنت أشعر بأني "أدت مهمتي على أكمل وجه"، لذلك كنت أرغب في الاعتزال، خاصة أني بدأت "مرحلة الكسل ولم أكن هناك شيء يعجبني ".
وأشارت:"تلقيت اتصالا من المخرج حسين كمال يخبرني بتحويل رواية "ريا وسكينة" إلى مسرحية،
ولكني ضحكت وأخبرته بالإعتزال، وأمام إلحاحه على أن أشاركه بالعمل الفني، طلبت منه إرسال النص، وحينما قرأت لم أكن أفكر سوى في كيفية تقديم دورها في المسرحية".
وواصلت:" تم الاتفاق على تقديم المسرحية لمدة 4 أشهر، وكنت وقتها أعود من المسرح في الثالثة والنصف صباحا، وهو ما كان جعلني أصلي الفجر ".
بدأت فكرة الاعتزال عند شادية، حيث شعرت أن عملها لم يكن يترك لها وقتًا للصلاة وقراءة القرآن. وفي تلك الفترة واظبت شادية على صلاة الفجر، وكانت توقظ والدتها من أجل أدائها، وبعدها تقرأ القرآن وتبكي، كما شعرت برغبة في أداء فريضة الحج.
وفي تلك الفترة، كان على شادية أن تسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء جراحة، فقررت أن تنتهي من المسرحية، وبعدها تسافر للجراحة وتعود لأداء العمرة، خاصة أن موعد الحج لم يكن قريبًا.
وتلّقت حينها اتصالًا من أجل تقديم أغنية عن المولد النبوي، فوافقت على الفور "وشعرت أن الله يرسل إليها أمورا جميلة"، مشيرةً إلى كونها "لم تشعر بأمان مثلما شعرت وهي تغني الحفلة".
وأدت بعدها شادية العمرة والحج، لكنها وجدت أن القلق لا يفارقها ولم تعد لديها القدرة على حفظ كلمات أعمالها، كما أن الكلمات التي كانت تعرض عليها لم تكن تعجبها، واتصلت شادية حينها بشقيقها، وأثناء الحديث قال لها "انتي عايزه تتحجبي"، وهو ما جعلها في اليوم التالي تجري اتصالا بالشيخ الشعراوي من أجل لقائه.
ذهبت إليه وهي ترتدي الحجاب، وأخبرته أنها كانت قد قطعت عهدا على نفسها بتقديم أغانٍ دينية "لتشكر الله على نجاحها وسترها"، ولكنها لم تعد تستطيع حفظ الكلمات، كما لم تعد ترغب في الغناء، وكشفت للشيخ أنها تريد ارتداء الحجاب والجلوس في المنزل، فسألته هل تخليها عن عهدها "حرام"، وهو ما أجاب عنه الشعراوي بكونها "فعلت ما هو أحسن من الوعد".
وانطلقت شادية من عند الشيخ وهي تجري "كما لو كانت في السادسة عشرة من عمرها"، مؤكدةً أن "النور ظهر في حياتها منذ هذه اللحظة وشعرت بأنها خلقت من جديد".
شاركت الفنانة شادية مع نخبة من الرموز الفنية في المشروع الإنساني الذي عرف باسم (قطار الرحمة)، لجمع التبرعات من المواطنين في محافظات الوجه القبلي، وكان معها فاتن حمامة، وماجدة، ومحمد فوزى وهدى سلطان، وشكري سرحان، وعماد حمدي، وغيرهم، وقالت: "وصلنا أسوان، ومع رحلة العودة بدأنا ننزل كل قرية وكل بلد لجمع التبرعات، حيث كنا نجد السرادقات في انتظارنا المليئة بمظاهر كرم الصعايدة الزائد، وبعد أن نجمع التبرعات نعود إلى القطار لبلدان أخرى، وكان المفروض أن نغني في كل بلد من داخل القطار، وبدأت أشعر بالتعب والإجهاد، واقترح الفنان محمد فوزى أن نذيع الأغاني المسجلة بشرط أن أحرك شفتيّ، وفوجئنا جميعًا بالتوقف المفاجئ لجهاز التسجيل الذي يذيع الأغاني التي أتظاهر بأنني أقدمها، وكان موقفًا صعبًا لا أنساه، واضطر محمد فوزي إلى إغلاق نافذة القطار إنقاذًا للموقف بحجة منع تسرب الغبار".
يروى أن شادية كانت معزومة في فرح وبما إنه ا بتغني وبدأت خطوات بسيطة في التمثيل والغناء فوقفت تحيي الحفل بالغناءوكان عندها 17 سنة
في وسط ما بتغني عنيها جت في عين شاب اسمر موجود حست بحاجة وقتها وحاولت تتجاهل وجوده
بعد ما خلصت قرب منها الشاب ده وعبر عن اعجابه بصوتها وغناها ومشي.
من بعد ما مشيت والشاب اللي حتى متعرفش اسمه سيطر على تفكيرها حاسة إنه ا نفسها تشوفه تاني بتفكر فيه مستغربة نفسها وهي متعرفش عنه حاجة.
في يوم جالها جواب الشاب الاسمر بيعرفها بنفسها... اسمه وقريته اللي من الصعيد وإنه طالب بآخر سنة في الكلية الحربية... حكى لها كتير عن مشاعره اللي حس بيها من يوم ما شافها وإنه نفسه يشوفها تاني.
بقى يبعت لها جوابات على بريد واحدة صاحبتها...لحد اول يوم مقابلة لما راحت تقابله وخدت معاها كل الجوابات...هو اتخض ليه بترجع له جواباته "زمان كان معناها كل شئ بيننا انتهى"
وضحت له ان الجوابات فيها قلق عليها لو حد من اهلها شافها..وإنه ا عايزة الجوابات تفضل عنده آمان ليها.
بعدها بفترةاتفاجئت بجواب منه جاي على بيتها بإسم والدها ارتعبت يا ترى بيقول اللي بينهم..يا ترى باعت ايه وليه؟!
لتتفاجئ بوالدها داخل عليها وبيحكي لها ان فيه شاب صعيدي في الكلية الحربية بيحكي كل ظروفه وبيطلب التقدم ليها اول ما يخلص
الفرحة مكنتش سايعاها، ووافقت ووافق باباها ويوم التخرج جه خطبها
حب كبير جمع قلوبهم سعادة قالها انا صعيدي ومينفعش مراتي تغني وتمثل،وافقت فورا وهي كل امنيتها تبقى معاه بقية عمرها.
اتقابلوا في يوم وهو بملابسه العسكرية،قالها ان الجيش رايح يحارب في فلسطين وإنه لازم يؤدي واجبه الوطني وإنه لما يرجع هيتجوزوا.
قلبها اتقبض وكان وداع للاسف أخير، سافر فلسطين ومرجعش عريس ولكن رجع شهيد.
و قضت شادية اسوأ ايام حياتها بعد فقدها اول حب حقيقي، وان حياتها كانت هتتغير تماما لو كانت اتجوزته،كان زمانها زوجة وام ل4 أو 5 اطفال ودي كانت امنيتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني شادية اعتزال شادية
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، حيث بيّن أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك, مبينًا أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا قال تعالى (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ).
وتابع الثبيتي: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا»، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما).
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد, وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) وقال جل من قائل (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )).