سلطات الاحتلال تمدد حظر قناة "الجزيرة" لمدة 45 يوما
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات التابعة للاحتلال، الأحد، تمديد الحظر المفروض على عمل قناة الجزيرة القطرية في الأراضي المحتلة لمدة 45 يوما أخرى، بعد أن اتفق مجلس الوزراء على أن بث القناة يمثل تهديدا للأمن.
وأيدت محكمة في "تل أبيب" الأسبوع الماضي حظرا مبدئيا مدته 35 يوما على عمليات قناة الجزيرة، فرضته الحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، الذي انتهى أمس السبت.
وعقب تقدم القناة طعنا بقرار الإغلاق، ردت المحكمة العليا في دولة الاحتلال واصفة الإجراء ضد الجزيرة بأنه "سابقة".
وأمهلت المحكمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى الثامن من آب/أغسطس لتقديم الدفوع، "بخصوص لماذا لا ينبغي الحكم بأن قانون منع هيئات البث الأجنبية من الإضرار بالأمن القومي" باطل.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الجزيرة أبلغت المحكمة بأنها لا تحرض على العنف أو الإرهاب وأن الحظر غير متناسب، وفقا لوسائل إعلام.
ومنتصف الشهر الماضي، أمر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بمنع بث قناة الجزيرة، في الضفة الغربية بعد قرار حجبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد حجب بث الجزيرة في إسرائيل، فإن وزير الدفاع يوآف غالانت، أوعز لرئيس الأركان بمنع بث القناة في الضفة الغربية أيضا".
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت في 5 أيار/ مايو الجاري، حجب قناة الجزيرة ومنع بثها في الأراضي المحتلة، وإغلاق مكاتبها.
وصدر القرار بعد مصادقة الكنيست في نيسان/ إبريل الماضي، على قانون يسمح لرئيس وزراء الاحتلال ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية؛ بزعم أنها "تضر بأمن إسرائيل".
وسمي القانون في وسائل الإعلام بـ“قانون الجزيرة"، باعتبار أنه استحدث بالأساس لمنع بث القناة القطرية، لكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية.
ومرارا، شن مسؤولون ومتحدثون رسميون في داخل حكومة الاحتلال هجوما حادا على قناة الجزيرة؛ كونها أفردت مساحة واسعة لتغطية حرب الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد وصفت قناة الجزيرة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مكاتب "الجزيرة" بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء، مؤكدة حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية.
وأضافت خلال بيان لها أنه "من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وأن قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثننا عن أداء واجبنا"، مذكّرا بأن أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قناة الجزيرة اسرائيل غزة الصحافة الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائیلی حکومة الاحتلال قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
بسبب جنين..فتح تمنع قناة الجزيرة من دخول طوباس في الضفة الغربية
تسببت تغطية قناة الجزيرة للمواجهة منذ أسابيع بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين من حركتي حماس والجهاد في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في اصطدامها بالسلطة الفلسطينية.
ونددت حركة فتح، بالقناة التي تعرض تقارير موسعة عن الاشتباكات في جنين. وقالت الحركة: "نظراً للدور الخطير لقناة الجزيرة في وطننا العربي عامة وفي فلسطين خاصة، من بث الفتنة والتحريض على الاقتتال الداخلي في تقاطع واضح مع مساعي الصهيو أمريكية، والأجندات المعادية لقضايا أمتنا العربية بشكل عام، وقضيتنا الفلسطينية بشكل خاص، فقد تقرر منع دخول قناة الجزيرة إلى محافظة طوباس".ودعت فتح الفلسطينيين إلى رفض التعاون مع قناة الجزيرة. الثاني منذ يوم الأحد..مقتل شرطي فلسطيني في اشتباكات مع مسلحين بجنين - موقع 24قال المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية الإثنين، إن شرطياً قُتل برصاص مسلحين فلسطينيين في الاشتباكات المتواصلة بين أجهزة الأمن ومسلحين في مخيم جنين، في شمال الضفة الغربية منذ 18 يوماً. وأوقفت إسرائيل في مايو (أيار) عمل الجزيرة، قائلة إنها تهدد الأمن القومي. وأمرت في سبتمبر (أيلول) بإغلاق مكتبها في رام الله 45 يوماً بعد تقييم للمخابرات أفاد بأن مكاتب الجزيرة تُستخدم في دعم أنشطة إرهابية.
وقالت الجزيرة في بيان اليوم الثلاثاء إن القناة "كانت وستبقى منبراً للرأي والرأي الآخر، ولتغطية الأحداث بمهنية ومصداقية، وقد حافظت الجزيرة على ذلك خلال تغطيتها للأحداث المؤسفة في جنين".
وتخوض قوات أمن السلطة الفلسطينية معارك مع مسلحين في جنين في محاولتها للسيطرة على أحد المراكز التاريخية للنشاط المسلح في الضفة الغربية، قبل تغير محتمل في السياسة الفلسطينية بعد حرب غزة.
ودخلت قوات السلطة الفلسطينية، إلى جنين في أوائل ديسمبر (كانون الأول) وتشتبك يومياً مع مسلحين من حماس والجهاد المدعومتين من إيران.
وأثارت المواجهة غضباً شديداً من الجانبين ما أدى إلى تعميق الانقسامات القائمة منذ فترة طويلة بين الفصائل الفلسطينية وأنصارها.