بدء أعمال المنتدى الدولي “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية في البناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين”
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
افتتح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، مساء أمس الأحد، أعمال المنتدى الدولي: “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية في البناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين” الذي نظمته الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “عبر الاتصال المرئي”، بمشاركة وكالات الأنباء في الدول الإسلامية، والاتحادات الإعلامية الدولية، ورؤساء وكالات الأنباء العالمية، ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية.
وأكد معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى، في كلمة الافتتاح أن التغطية الإعلامية المِهنية والموضوعية للأحداث الدامية في غزة، أصبحت أحد المرتكزات التي أحيت النقاش الدولي حول ضرورة المسارعة بالحل العاجل والعادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وأبان معاليه أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من كوارث فاجعة واعتداءات صارخه، سيبقى محفورًا في وجدان كل ضمير حيّ، وشاهدًا على مستوى كفاءة المجتمع الدولي في نصرة المظلوم وردع الظالم، وإرساء معايير العدالة الدولية، منوِّهاً بالسعي لأن يكون هذا المنبر منصّة فاعلة للضغط باتجاه إجراءات قوية وحازمة لوقف الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الدكتور العيسى أنه منذ بدْء أحداث غزة ووسائل الإعلام المِهنية والصادقة – بوسائلها المختلفة وتقنياتها الحديثة- تؤدي دوراً مهمّاً وبارزاً في تعرية جرائم العدوان الإسرائيلي، وتقدم صورة مِهنية صادقة لمَا يَجري من انتهاكات ظالمة في حق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذه الخُطوات الإيجابية والثمَرات الإعلامية الناجحة، تزامنَت معها تحرّكات عربية إسلامية مكثّفة، قادَتها اللجنة الوزارية المكلَّفة من قِبل القمّة العربية الإسلامية المشتركة، والتي ترأسَّتها المملكة العربية السعودية، حيث عمِلَت اللجنة على حَشْد الدعم الدولي من أجل إنهاء الحرب فَورًا في غزّة، وبحْث الخُطوات الملموسة والعملية لتنفيذ حَلِّ الدولتين، وإنهاء الصراع في المنطقة.
وثمَّن معاليه، الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو وليّ عهده الأمين -حفظهما الله-، من أجل نُصرة القضية الفلسطينية، والوقوف بحزم إزاءَ الجرائم المروّعة في غزّة، والتي ظهرَت من خلال القِمم التاريخية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، لتوحيد الرأي العالمي في شأن حلّ القضية الفلسطينية بشكل دائم وعادل، وتفعيل المبادرة العربية حيالها، وإحياء مسار السلام في المنطقة.
عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، كلمة أكد فيها أهمية انعقاد مثل هذا المنتدى لتكريس التعاون في خدمة قضية فلسطين والقدس الشريف.
وتطرق معاليه إلى دور وسائل الإعلام في توثيق انتهاكات سلطات العدوان الإسرائيلي للقوانين الدولية والإنسانية، وعدم تورعها عن ارتكاب كافة أشكال العنف بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية تدويل القضية الفلسطينية، والعمل المدروس من خلال المؤسسات واللجان الدولية المعنية في سبيل الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، وفق خطة نابعة من رؤية دقيقة تُفضي إلى حل الدولتين بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد على ضرورة التدخل الهادف في سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، و إسدال الستار على الحقبة الاستعمارية كلها، وتجنّب الصمت على ما يجري في فلسطين المحتلة، والمبادرة لاتخاذ خطوات لترسيخ السلام.
بدوره أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين، معالي الوزير أحمد عساف أنَّ موجة الاعترافات الأخيرة بالدولة الفلسطينية تمثل صحوة لرفض العالم للوحشية الإسرائيلية التي تمارس بشكل منفلت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار إلى أنه في السياق ذاته تأتي قرارات محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، فقد انتهى الزمن الذي يمكن أن تفلت فيه إسرائيل من المحاسبة والعقاب، كما لم يعُد مقبولاً أن تستمر سياسة الكيل بمكيالين.
وقال عساف: إن ما يجري في فلسطين الآن هو نكبة جديدة، والإعلام بكل أدواته ووسائله، له دور حاسم في عالم اليوم، ويمكنه أن يصنع الفارق تجاه القضيةالفلسطينية.
بدوره دعا المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، محمد بن عبد ربّه اليامي إلى استثمار المبادرات الدولية للاعتراف بفلسطين ومواكبتها بخطاب إعلامي يعززها، ويبرز أهميتها في إنهاء الصراع وإحلال السلام.
وتضمن المنتدى عددًا من حلقات النقاش التي بحث خلالها العديد من خبراء الإعلام وقادة اتحاداته الدولية، جملةً من المحاور والقضايا، بما في ذلك “الخطوات العملية في التعاون الإعلامي لدعم مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين”، و”المصطلحات الإعلامية ودعم الحق الشرعي للشعب الفلسطيني”، إضافة إلى “صحافة السلام وتعزيز دور الإعلام في حل الأزمات الدولية”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التعاون الإسلامی الشعب الفلسطینی ة العربیة
إقرأ أيضاً:
قناة “الحرة” الناطقة بالعربية ستوقف بثها
13 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت قناة الحرة، المؤسسة الإعلامية الناطقة بالعربية التي أنشأتها الولايات المتحدة ومولتها بعد غزوها العراق من أجل موازنة نفوذ قناة الجزيرة، السبت أنها ستسرح معظم موظفيها وستتوقف عن البث، بسبب انتهاء الدعم بقرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي إطار سياستها الرامية إلى خفض الميزانية الفدرالية بشكل جذري، قررت إدارة الرئيس الأميركي في آذار/مارس إنهاء كل دعم مادي لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وفي بيان، قال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط التي تضم تحت مظلتها قناة الحرة وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما والممولة من الولايات المتحدة، “في الشرق الأوسط، تتغذى وسائل الإعلام على معاداة أميركا”.
وفي مذكرة إلى الموظفين، قال أيضا إنه “تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني”، مضيفا أن “كاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا، ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا”.
وأعرب عن أسفه قائلا “أستنتج أنها تحرمنا عمدا من الأموال التي نحتاجها لدفع أجور موظفينا المخلصين الذين يعملون بجد”، مشيرا الى أن قناة الحرة ستتوقف عن البث وستقلص عدد العاملين فيها إلى “بضع عشرات”.
ومع ذلك تسعى الوسيلة الإعلامية إلى مواصلة تغذية موقعها.
وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص أسبوعيا في 22 دولة. ولكنها تعاني خصوصا منافسة من شبكة الجزيرة القطرية. وأنشئت قناة الحرة في عام 2004 لموازنة نفوذ القناة القطرية، بعدما أبدى مسؤولون أميركيون عدم رضاهم عن تغطية حرب العراق التي بدأت في آذار/مارس 2003.
كما أن ثمة منافسة شرسة من قناتي “العربية” و”سكاي نيوز عربية” الممولتين من السعودية والإمارات على التوالي.
وقال غدمين إن إنهاء برامج قناة الحرة يمكن أن “يفتح الطريق أمام خصوم الأميركيين وأمام المتطرفين الإسلاميين”.
وصعّد ترامب هجماته على الصحافة منذ عودته إلى البيت الأبيض في نهاية كانون الثاني/يناير، وهو يشكك في الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وتتلقى قناة الحرة تمويلا حكوميا، لكنها لا تعتبر ذراعا للحكومة الأميركية، خلافا لإذاعة صوت أميركا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts