ما تقوم به المليشيا هذه الأيام هو مؤشر على انهيارها بشكل كامل
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
إستهداف المدنيين الذي تقوم به المليشيا بشكل مباشر وفج لا يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق أي هدف سياسي.
لا يمكن أن تكون هناك خطة، مهما كانت شيطانية، تقتضي القصف العشوائي كالذي يحدث في أم درمان أو استباحة القرى وتصفية الناس داخل بيوتهم كما حدث في ود النورة.
ما تقوم به المليشيا هذه الأيام هو مؤشر على انهيارها بشكل كامل.
المليشيا فقدت الأمل في الانتصار، ثم فقدت الأمل في التفاوض بعد المواقف الأخيرة للحكومة والتي أعلنت فيها الرفض القاطع وبشكل نهائي الذهاب إلى منبر جدة على لسان مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة.
الحكومة أعلنت رفضها للتفاوض مع المليشيا وأدارات ظهرها لأمريكا نفسها وحسمت أمرها بالتوجه نحو روسيا في تعاون عسكري يهدف في النهاية إلى حسم المليشيا عسكريا. قادة المليشيا يدركون جيدا ماذا يعني التحالف مع الروس ضدهم. يدركون أنها مسألة وقت وسيتم القضاء عليهم. ولم تعد أمامهم خيارات مع قفل باب التفاوض.
إذن، المليشيا أصبحت تواجه أفقا مسدودا؛ لا نصر عسكري يلوح أمامها، لا مكاسب سياسية، لا أمل في تفاوض قريب يترجم ما حققته عسكريا إلى مكسب سياسي، والزمن ليس في صالحها، هذا بالإضافة إلى مشاكلها الداخلية التي لا نعلم عنها الكثير. كل هذه معطيات يمكن أن تفسر جنونها. وهو جنون قد يزداد ويتناسب طرديا مع اليأس وفقدان الأمل، ولكنه حتما سيتوقف وينتهي مع سحق المليشيا نهائيا.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ليلة سوداء على المليشيا في محيط القصر الجمهوري
البحصل للجنجويد في محيط العربي والقصر دا اسمو ابادة جماعية ،مسيرات من كل الاتجاهات ،مدفعية أمدرمان شغال تحصد الفاريين من الاستراتيجية ،جنود المليشيا في حيرة من امرهم لا مفر غير الموت بعد ان هربت قياداتهم وتركتهم للمصير الحتمي وهو الموت والهلاك ،ليلة سوداء على المليشيا في محيط القصر
المسيرات تواصل حصد الجنجويد في المنطقة ما بين المريديان ومعمل استاك بشارع القصر
عبدالرؤوف طه علي
إنضم لقناة النيلين على واتساب