البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره في الفيوم
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
صلى البابا تواضروس الثاني، مساء أمس الأحد، صلوات عشية عيد القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة «1881 - 1914» وذلك بديره «دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا أبرآم» بمنطقة العزب بالفيوم.
كان قداسة البابا قد وصل الدير عقب زيارته لديري رئيس الملائكة غبريال والقديس الأنبا أور بجبل النقلون، في إطار زيارته الرعوية لإيبارشية وأديرة الفيوم.
واستقبلت فرق الكشافة موكب قداسته لدى وصوله حيث عزفت موسيقاها ترحيبًا بمجيئه.
وعقب فترة راحة قصيرة توجه البابا إلى كنيسة الشهيد أبي سيفين بالدير لبدء صلوات العشية، التي طَيَّبَ خلالها الأنبوب الذي يحوي جسد القديس الأنبا أبرآم، والذي تم نقله عقب العشية إلى الكنيسة الجديدة والتي سيتم تدشينها بيد قداسة البابا.
شهدت العشية مشاركة 12 من أحبار الكنيسة إلى جانب نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها، ومجمع كهنة الإيبارشية وبعض الآباء الكهنة والرهبان وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من شعب الفيوم.
وقدم كورال «آڤا أبرآم» التابع لإيبارشية الفيوم، مجموعة من الألحان والترانيم الكنيسة، قبل أن يلقي قداسة البابا العظة، والتي عبر في بدايتها عن سعادته بوجوده في إيبارشية الفيوم للاحتفال بالذكرى الـ 110 لنياحة القديس الأنبا أبرآم، والذكرى الـ60 سنة لاعتراف الكنيسة القبطية رسميًّا به قديسًا.
وهنأ قداسة البابا نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها بالذكرى الـ 39 لسيامته أسقفًا.
وشكر قداسة البابا فريق الكورال على التسبيحات التي قدمها، كما شكر رجال الأمن ورجال المرور بالفيوم على جهدهم الكبير الذي بذلوه في تنظيم الزيارة.
عظة الباباثم تأمل قداسته في فضيلة العطاء من خلال عطايا الله لنا، والمذكورة في أوشية الإنجيل: «لأنك أنت هو حياتنا كلنا، وخلاصنا كلنا، ورجاؤنا كلنا، وشفاؤنا كلنا، وقيامتنا كلنا»، وهي:
1- نعمة الحياة «التجسد والخلاص».
2- نعمة الصليب «الغفران والرحمة».
3- نعمة الرجاء «من خلال كلمة الله».
4- نعمة الصحة «الروحية والنفسية والجسدية من خلال الكنيسة».
5- نعمة الغلبة والنصرة «القيامة».
وفي لفتة أبوية خرج قداسة البابا إلى فناء الدير وكان في انتظاره جموع كثيرة من شعب الايبارشية فباركهم وسط أجواء مليئة بالفرحة والود بين الأب وأبنائه.
ثم توجه قداسته إلى مركز وسائل الإيضاح التابع لإيبارشية الفيوم وتفقده واستمع لشرح من المشرف على المركز، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على جهدهم والخدمات التي يقدمونها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس دير الأنبا إبرآم الكنيسة القدیس الأنبا أبرآم قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
كلمة البابا تواضروس الثاني في قداس خميس العهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني لقان وقداس يوم الخميس الكبير (خميس العهد) صباح اليوم في دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، بالإسكندرية، بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، وعدد من أبناء الكنيسة.
طقس خميس العهدوبدأت الصلوات بصلاة باكر خميس العهد التي تشتمل على رفع بخور باكر، ثم باقي صلوات السواعي النهارية (الثالثة والسادسة والتاسعة)، تلاها صلاة اللقان، ثم القداس الإلهي، أعقبه صلاة الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس، لتختتم بذلك صلوات يوم خميس العهد الذي يحتل فيه تأسيس سر الإفخارستيا المساحة الأكبر من قراءته وألحانه وصلواته.
كلمة البابا في قداس خميس العهدوألقى قداسة البابا عظة القداس وأشار في بدايتها إلى أن أحداث يوم خميس العهد، وهي إتمام السيد المسيح الشريعة بأكل الفصح، وغسل أرجل تلاميذه، وتأسيس سر الإفخارستيا الذي يعد قدس أقداس العبادة المسيحية، والحديث الوداعي لتلاميذه في العلية، ثم تسليم يهوذا المسيح لليهود بقبلة غاشة، والقبض على السيد المسيح.
وتناول قداسته ثلاثة أنواع من المحبة، وهي:
١- محبة عن بعد: وهي بالطبع محبة نظرية.
٢- محبة عن قرب: وهي محبة عملية، تتدفق فيها المشاعر.
٣- محبة عن عمق: وهو النوع الأسمى من المحبة وهي داخلية قلبية فيها اتحاد وامتزاج، وهي المحبة التي أحبنا المسيح بها. وبالتناول نصير أعضاء في جسد المسيح.
وأجاب قداسة البابا عن السؤال ماذا يعطينا سر الإفخارستيا؟
١- النمو الروحي: لأنه يغذي أرواحنا ويمنحنا مع سر التوبة الصحة الروحية.
٢- البهجة الروحية: يملأنا بالفرحة الروحية، وهو ما يفسر لماذا يتقدم الشهداء للموت بفرح، لأنهم مرتبطون بسر الإفخارستيا الذي يمنح البهجة الروحية.
٣- الوحدة الروحية: به نصير جميعًا في المحبة الأخوية، ونصير أعضاء في جسد المسيح "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا" (يو ١٧: ٢١). ففي سر الإفخارستيا لسنا مشاهدين وإنما مشاركين.
ثم شرح قداسته سر اختيار الخبز والخمر، لافتًا إلى أن الخبز مكون من حبات القمح التي تطحن فتصير "دقيق" نخبزه فيصبح خبزة واحدة مكونة من حبات عديدة من القمح، وهو ما يمثل المؤمنين الكثيرين الذين يصيرون بتناولهم جسدًا واحدًا.
وكذلك حبات العنب التي يجمعها عنقود واحد، يتم عصرها فتصبح عصير الكرمة،
والقمح يتعرض للنار لكي ينضج، والعنب يتعرض للعصر لكي يصبح عصيرًا والنار والعصر يشيران لآلام السيد المسيح.
ونوه قداسة البابا إلى أنه ما نصنعه في سر الإفخارستيا ليس مجرد ذكرى وإنما فعل حقيقي، جسد ودم حقيقيين، فحينما قال السيد المسيح: خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي فإن كلامه يظل فاعلاً ومستمرًا عبر الزمن مثلما قال في العهد القديم: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ فصار البشر يتوالدون باستمرار عبر الزمن.
ودعا قداسته إلى أن يجعل كل واحد خميس العهد فرصة لأن نجدد عهد التوبة مع الله وتكون حياتنا ملكًا له، فنكون أعضاء فاعلين في الكنيسة.