مؤتمر ISPOR للإقتصاديات الدوائية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تعقد الجمعية الدولية للاقتصاديات الدوائية ISPOR لقاءات سنوية في مختلف أنحاء العالم وبينها المملكة، حيث ينطلق اليوم الإثنين في الرياض مؤتمر ISPOR 2024 – Saudi Arabia Chapter.
المؤتمر تنظمه “الجمعية السعودية للاقتصاديات الدوائية”.
يتيح ISPOR الفرصة لنخبة من الخبراء الدوليين والباحثين والأطباء من داخل المملكة ومختلف دول العالم لكي يلتقوا في مكان واحد ويتبادلوا الآراء ويبحثوا في آخر التطورات وأفضل الممارسات في مجال الدواء واقتصادياته ،كما يبحث المؤتمر قيمة الرعاية الصحية وجودتها وتكاليف النهوض بها.
ولن تكون التقنية الدوائية غائبة عن مؤتمر ISPOR حيث ستكون واحدة من محاوره، إضافة إلى السياسات الصحية والنتائج التي تم التبليغ عنها بشأن إفادات المرضى المتصلة باستعمالات الدواء.
إن عقد مؤتمر طبي عالمي مثل ISPOR في المملكة يعدُ مكسباً لها واعترافاً عالمياً بما حققته من تقدم طبي وتفوق تقني طبي ،غير إن الملاحظ أن هناك مسافة GAB بين الطرفين ( وسائل الإعلام ومنظمي المؤتمرات الطبية.) وكل منهما يعاني من عدم فهم الآخر له،فلا المؤتمرات الطبية قادرة على تبسيط موضوعاتها لوسائل الإعلام. وفي الوقت عينه لا يتمكن الصحفيون من الحديث بأريحية عن موضوعات المؤتمر الطبي دون خوفهم من نقل مصطلح غير صحيح ،أو تجاهل معلومة لم يجدوا من يبسط شرحها لهم، ذلك أن الصحيفة تتوجه للعامة وتخاطب الناس كافة وبلغتهم المحلية.
وينشأ من كل ذلك ، عدم فهم بين وسائل الإعلام وبين المؤتمرات الطبية ،مرده أن هذه المؤتمرات تكون فنية بحتة وتخصصية بالمجمل ،وتعقد بلغات غير اللغة المحلية ،بل إن لغتها تكون طبية في المجمل، وهنا تجد وسيلة الإعلام نفسها في حيرة وتكون غير قادرة على تناول مثل هذه المؤتمرات.
كما يخشى الصحفيون إقحام أنفسهم في مصطلحات طبية متخصصة لا يفهمونها ،وبالتالي لا يتمكنون من نقل رسالتها إلى جمهور المتلقين.
وعلى الجانب الآخر ، تسمع شكوى الهيئات الطبية من عدم حضور وسائل الإعلام لمؤتمرها الطبي.
لذلك رأينا أن التغطيات الصحفية للمؤتمرات الطبية، تكون محدودة ،وينتاب من يكلف بتغطيتها ،خوف وخشية من عدم فهمه ما يدور فيها من نقاشات ، وما يُطرح فيها من أوراق علمية.
يسند ذلك ،أن الجهات المنظِّمة هي نفسها لا تفهم ما يريده الإعلام من هذه المؤتمرات ،ولا تولي عامل الوقت العناية التي يحتاجها، فالوقت بالنسبة للقاء تلفزيوني أو إذاعي يبث على الهواء يعني كل شيء.
وهذه دعوة إلى تجسير الـ GAB بين المؤتمرات الطبية والصحافة ووسائل الإعلام لكي نخرج بتغطيات إعلامية للمؤتمرات الطبية تفيد الجانبين.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المؤتمرات الطبیة
إقرأ أيضاً:
الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.