العطلة الصيفية واستغلالها مع العائلة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
مع انتهاء العام الدراسي واختباراته، يتطلع الأطفال إلى عطلة الصيف بفارغ الصبر. لكن التحدي الذي يواجه الأسر يكمن في كيفية توجيه أبناءهم للاستفادة من العطلة، بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية ومخاطر اللعب دون رقابة من الأبوين.
تشكِّل العطلة الصيفية فرصة ذهبية لتنمية مهارات الأطفال من خلال ممارسة الأنشطة التربوية والترفيهية ،حيث يمكن للأسر إثراء حياة أبنائهم بتشجيعهم على ممارسة القراءة والرياضة والهوايات والتفكير الإبداعي، فهذه الأنشطة لا توسع مداركهم وخيالهم فحسب، بل تثري معارفهم وثقافتهم الذاتية.
السؤال المحوري هو: كيف يمكن للأطفال استغلال العطلة الصيفية بشكل أمثل، وكيف يمكن للأسر مساعدتهم على ذلك؟
من الطبيعي أن يرغب الأطفال باللعب وتفريغ طاقاتهم، وهنا يأتي دور الأسرة في توفير قنوات إيجابية ومفيدة لتوجيه هذه الطاقة.
يجب على الوالدين مناقشة الأنشطة المحتملة مع أطفالهم، مع مراعاة التوازن بين الاستمتاع والجدوى العملية والمالية، ويمكن لقضاء عطلة مُخطط لها ،أن تعزِّز الألفة والفرح بين أفراد الأسرة، مع التركيز على أهمية الأنشطة الترفيهية ذات الطابع العائلي.
لتوجيه الأطفال بفعالية، يمكن للوالدين تهيئة بيئة تجمع بين المتعة والتعلم وتشجع على القراءة وتنمية المواهب وصقل الإمكانات الذاتية ، من خلال اللعب الهادف والهوايات المفيدة كاستراتيجيات ممتازة، فاللعب ليس مجرد تسلية، بل هو وسيلة للنمو البدني والعقلي والنفسي.
يجب على الوالدين اختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل، والقيِّم الثقافية التي لا تضر به ، وأن تهدف هذه الألعاب لتطوير الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية والاجتماعية لشخصية الطفل.
من الضروري أيضًا تبديد الاعتقاد الخاطئ بأن اللعب مضيعة للوقت، فوفقًا للخبراء، يساعد اللعب الأطفال على تطوير السلوك الجيد، وتخفيف الضغط النفسي، وتعلُّم القيِّم الأخلاقية والاجتماعية، كما أنه يعدهم إعداداً جيداً للتفاعل في الحياة الواقعية ،وتعزيز الإبداع والخيال.
وعلى الآباء توخي الحذر من مخاطر الإفراط في استخدام الشاشات ،وتفاعل الأبناء مع الأقران دون رقابة منهم ، حيث يحتاج الأطفال إلى إشراف نشط وفعال لضمان سلامتهم وجودة تجاربهم،فيما يمكن للألعاب المنظّمة والأنشطة الموجهة ، أن تحول دون اعتمادهم المفرط على الأجهزة الإلكترونية ،ومساعدتهم على بناء مهارات اجتماعية .
لقضاء عطلة صيفية مُرضية وممتعة، ينبغي على الأسر وضع جدول زمني واضح يوازن بين المتعة والتعلم. كما أن تحديد أهداف لعطلة الصيف يمكن أن يساعد الأطفال والآباء على حدّ سواء.
إن التخطيط للأنشطة معًا ، يضمن إفادة الجميع من هذه التجربة، ممّا يجعل الوقت الذي يقضونه معًا ممتعًا
ومفيدًا في آن واحد ،ومن خلال اتباع نهج استباقي، يمكن للأسر ضمان أن تصبح العطلة الصيفية وقتًا للنمو والتعلم وتخليد الذكريات الجميلة.
إن الإستثمار في الأنشطة المنظّمة والمراقبة، لن يحولان دون وقوع الأطفال في فخ الإفراط في استخدام الشاشات فحسب، بل سيساعدهم أيضًا على التطور لكي يصبحوا أفراداً متكاملين ، ومستعدين لمواجهة تحدّيات العام الدراسي المقبل.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العطلة الصیفیة من خلال
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تعلن تفاصيل فتح باب التقدم للمدرسة الصيفية LAMASUS
أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن فتح باب التقدم للمدرسة الصيفية LAMASUS (إدارة الأراضي من أجل الاستدامة) والتي ستقام في المعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظمIIASA ، لاكسنبورج، خلال المدة من 2 إلى 6 يونيو 2025.
ويأتي هذا الاعلان في إطار تعاون الأكاديمية والمعهد، وسوف تقدم مدرسة LAMASUS الصيفية تجربة غامرة في المفاهيم والمنهجيات ومخرجات النمذجة الاقتصادية القياسية والبيوفيزيائية المتكاملة لاستخدام الأراضي، والمصممة خصيصًا لتقييم آثار السياسات الزراعية الأوروبية، وسوف يقتصر عدد المشاركين على 25 شخصًا، علي أن يكون آخر موعد للتقدم 28 فبراير 2025، وسيتم تغطية رسوم الدورة من قِبل مشروع LAMASUS نفسه (وتغطي جميع أنشطة التدريب والغداء وفترات الاستراحة لتناول القهوة والعشاء الترحيبي والنهائي)، ولكن سيتعين على المشاركين دفع تكاليف سفرهم وإقامتهم، بالإضافة إلى أي نفقات إضافية.
وعلي جميع المهتمين الاطلاع علي المزيد من المعلومات حول المدرسة الصيفية: https://www.lamasus.eu/summer-school-2025/
كما يجب الدخول علي الصفحة المخصصة للمتقدمين: