يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، الأحد، 9 يونيو 2024 عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية في البحرَينِ الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ ورداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يوم السبت.
واحدة من هذه العمليات، استهدفت المدمّـرة الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمر، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله.
ويعد هذا الاستهداف إحدى ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ كون المدمّـرة التي تم استهدافها، واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباها بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، حَيثُ يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار.
أبحرت المدمّـرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى خليج عدن نهاية العام الماضي؛ بهَدفِ مساندة الكيان الصهيوني بعد قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على سفن الكيان، ومنعها من المرور في البحر الأحمر، باتّجاه الموانئ الفلسطينية المحتلّة، ودخلت البحر الأحمر، بعد أَيَّـام من الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر الصهيونية، واقتيادها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.
تمتاز هذه المدمّـرة بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي “Sea Viper”، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “Asper” في الجو.
دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، وطولها 152 متراً، والعرض 21 متراً، وسرعتها 56 كيلومتراً في الساعة، والمدى: 13 ألف كيلومتر، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.
أرسلت المدمّـرة البريطانية “دايموند” إلى البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية، وتحديداً في مطاردة الزرواق التي تحاول الاستيلاء على السفن، بحسب ما يقول خبراء بريطانيون.
وكان وزير الحرب البريطاني غرانت شابس، قد أعلن نهاية العام الماضي أن المدمّـرة البحرية “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستعمل على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على ما سمَّاه “ردع التصعيد في البحر الأحمر”، ويقصد هنا القوات المسلحة اليمنية، غير أن الهدف من المساعي البريطاني يصُبُّ في الأَسَاس خدمة للكيان الصهيوني الذي تعرض لهزةٍ كبيرة بعد عملية (طوفان الأقصى).
وعلى الرغم من مرور أكثرَ من 7 أشهر على تواجد المدمّـرة البريطانية في البحر الأحمر، إلا أنها وقفت عاجزةً -مع البوارج والمدمّـرات الأمريكية- عن حماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، واستطاعت القواتُ المسلحة اليمنية المحافظة على قرارِها، وتكبيد ثلاثي الشر: أمريكا، وبريطانيا، و”إسرائيل” خسائرَ اقتصادية فادحة.
ويعد استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”، واحدةً من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني؛ فهي تأتي بعد أَيَّـام من استهدافِ حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني جريمةً بشعةً في مخيم “النصيرات” بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآتٍ للصديق والعدوّ.
تقدُّمٌ يفوقُ الوصف:
ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد ركن فضل الضلعي، أن “استهداف المدمّـرة البريطانية فيه دلالة على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، وخَاصَّة القوات الصاروخية والطيران المسيّر”، مُشيراً إلى أن “القوات الأمريكية والبريطانية أصبحت في حالة من اليأس للتصدي، أَو حماية السفن، والتي تبحث الآن عمن يحميها، وهذا إنجاز كبير”.
ويؤكّـد الضلعي في تصريح أن “الكثير من البوارج والمدمّـرات الأمريكية البريطانية والأُورُوبية فرت تحت وطأة الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة الباسلة”، مُشيراً إلى أن “هذه العمليات هي خطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر وجعاً للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومن تحالف معهم”.
ويضيف أن “قواتنا المسلحة -بفضل القيادة الحكيمة التي تقود هذه المعركة بحكمة واقتدار- أصابت الجميع بالذهول”، موضحًا أننا “وصلنا إلى مرحلة من التقدم والتطور، وبفارق كمي ونوعي، يفوق الوصف”.
ويزيد بالقول: “إننا أمام حرب عقول، والعقول اليمنية أدهشت العالم، وإن التكتيك والعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة سيدرَّسُ مستقبلاً في المدارس والأكاديميات العسكرية؛ نظراً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، من تكتيك عسكري لم يكن يتوقعه الأمريكي، ولا البريطاني ولا الصهيوني، ولا أية قوة عسكرية أياً كانت”، مؤكّـداً أن “كُـلّ المدارس والقوات العسكرية في العالم، فشلت أمام المدرسة اليمنية التي أصبحت هي المسيطرة على جغرافيا المواجهة مع العدوّ، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مُرورًا بالبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر”.
ويجدد التأكيدَ على أن “العدوّ الصهيوني لن يكون في منأى عن الحساب اليمني الشديد على يد قواتنا المسلحة، وأن جرائم العدوّ الصهيوني في حق الأشقاء في فلسطين المحتلّة، لن تمر دون حساب، حتى وإن تخاذل العرب والعالم، فاليمن كفيل بمحاسبة العدوّ الصهيوني ومن معه”.
– المسيرة : محمد الكامل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید القوات المسلحة الیمنیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
يمانيون/ تقارير وسعت القوات المسلحة اليمنية من عملياتها في عمق كيان العدوّ الإسرائيلي، في إطار المساندة للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم الإبادة الصهيونية والحصار المفروض على قطاع غزة.
ولأول مرة منذ العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، والذي بدأ في الــــ 15 من شهر مارس الماضي، تطال الصواريخ اليمنية عمق كيان العدوّ شمال فلسطين المحتلة، في ظل عجز وفشل واضح لمنظومات دفاع العدوّ في التصدي لها.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلها المغتصبون اليهود اليوم الأربعاء، فشل كيان العدوّ الصهيوني في إسقاط صاروخ يمني، حيثُ دوت انفجارات عنيفة في مناطق واسعة شمالي الأراضي المحتلة، بالتزامن مع انطلاق صافرات الإنذار في مغتصبات حيفا وعكا وكريات ونهاريا والمنطقة المحيطة بها.
وتؤكد العملية اليمنية الناجحة التي تتزامن مع تنفيذ العدوّ الأمريكي سلسلة غارات إجرامية على مطار الحديدة الدولي وجزيرة كمران ومديرية الصليف، بالإضافة إلى البرح في تعز، فشل دفاعات العدوّ الإسرائيلي في التصدي للصاروخ اليمني في سماء عكا المحتلة، ونجاحه في اختراق أنظمة الرادار والدفاع الجوي، حيثُ كان الهدف هو قاعدة “رامات دافيد” العسكرية بحسب ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للعدو.
ويؤكد هذا ما ذهب إليه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في أن قدراتنا المسلحة تمكنت من اختراق المنظومة “الكهرومغناطيسية” فخر الدفاعات الجوية الأمريكية.
رسالة يمنية بالنار
ويشير المحلل العسكري العميد عبد الغني الزبيدي، إلى أننا أمام تطور كبير وهائل، يتمثل في نجاح الصواريخ اليمنية، في الوصول إلى كُلّ مناطق فلسطين المحتلة، وتجاوز جميع أنظمة الرادارات والدفاع الجوي، وعلى رأسها منظومة ثاد الأمريكية.
ويكشف في حديثه في تغطية خاصة لقناة “المسيرة” عن وجود صاروخ يمني جديد فرط صوتي تم تحديثه من قبل القوات المسلحة اليمنية وإجراء تعديلات عليه، بحيث لا يستطيع العدوّ اكتشافه أو رصده، موضحاً أن استهداف شمال الأراضي المحتلة اليوم، يعد رسالة واضحة رغم محاولات تحييد اليمن عن إسناد الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، من خلال الغارات الأمريكية المتواصلة على الشعب اليمني، التي باءت بالفشل، بينما القوات المسلحة حتى اللحظة مستمرة في دعم وإسناد غزة، وتواصل منع مرور سفن العدوّ الإسرائيلي من البحر الأحمر وباب المندب.
ولفت العميد الزبيدي، إلى أن استهداف اليمن لشمال الأراضي المحتلة، هي رسالة بالنار، من شأنها أن تحدث إرباكاً كبيراً داخل الإدارة الأمريكية، لا سيَّما أنها جاءت مع إعلان القوات المسلحة إسقاط طائرة جديدة من نوع MQ_9 واستهداف حاملتي الطائرات “ترومان وفينسون”.
ودعا الولايات المتحدة إلى التعامل بحذر مع اليمن الذي انطلق من ناحية إنسانية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني بعد أن صمت العالم، مبيناً أن قصف مغتصبات عكا وحيفا يأتي رداً على تهديدات المجرم “نتنياهو”، مؤكداً أن الشعب اليمني وجيشه لا يأبهون لتلك التهديدات ولا يلقون لها بالاً.
وذكر الزبيدي، أن النجاح اليمني هو تطور كبير جداً، رغم نشر أمريكا بطاريات أنظمة دفاع جوي في الصومال وعدد من الدول المجاورة، كما أن استهداف شمال فلسطين المحتلة يؤكد نجاح اليمن في كشف الثغرات وضعف تلك الأنظمة.
وأفاد بأن اليمن اليوم يعيد البوصلة وهو قادر على تجاوز تلك الصعوبات، مبيناً أن القوات المسلحة تجسد اليوم ما تحدث به السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بأنه كلما زاد العدوان زاد التطور العسكري اليمني.
ولفت العميد الزبيدي إلى أن العملية العسكرية في استهداف شمال الأراضي المحتلة، فضحت مزاعم العدوّ الأمريكي بشأن استهداف قيادات الصف الأول في اليمن وتدمير القدرات العسكرية اليمنية، موضحاً أن مطالب اليمن واضحة جداً وهي إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ونوّه إلى التطور المتنامي للقوات المسلحة اليمنية، كاشفاً عن تطوير منظومات دفاع جوي لرصد الطائرات الشبح وملاحقتها، مضيفاً أن استمرار العدوان على اليمن يُمكن الجيش من تحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية ومواصلة التفوق، للقيام بواجبه تجاه نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضح الخبير العسكري، أن العدوّ الأمريكي اليوم في مأزق كبير، لا سيَّما وأن هناك دراسات عميقة داخل الإدارة الأمريكية تتحدث عن إخفاق واشنطن في عدوانها على اليمن وإيقاف اليمن عن مواصلة دعم وإسناد غزة.
نقلا عن المسيرة نت